[القول الفصل في حكم الرافضة]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..
فقد كثر الصخب في الآونة الأخيرة عن الروافض شيعة الدجال والجدال معهم ومحاورتهم على المواقع.
وخرجت لنا بعض الفتاوى العجيبة الغريبة من بعض أدعياء العلم، وردود أشد ضلالا من بعض عمائم الردة.
فمن قائل إن الروافض اليوم كفار مرتدون ويحرم الزواج منهم، لكنه في الوقت ذاته يجيز للرجل المسلم الزواج من رافضية شأنها في ذلك شأن الكتابية اليهودية أو النصرانية !
وما جاء بهذه الضلالة للأسف الشديد إلا من قبل ابن تيمية الذي أجاز نكاح الرافضية على كراهية منه!
ومن منافق يرد عليه أن الأصل الحل في الزواج من الشيعة، ويقول إنهم مذاهب وطوائف شتى وليسوا كلهم كفار !
كذا زعم الاخونجي ومن قبله ذهب شيوخه إلى رأس الرافضة المجوس الهالك الخميني لعنه الله وعرضوا عليه مبايعته على الخلافة!
فلا عجب ولا غرو أن تخرج مثل هذه الإمعات لتزعم أن الشيعة فيهم مسلمون اليوم!
والقول الفصل في هذه المسألة كما هو ظاهر ومستنبط من آيات الكتاب وأحاديث السنة، ومنقول إلينا من سلفنا الصالح
أن الرافضة كفار مرتدون زنادقة، لا يناكحون رجلا كان أو امرأة ولا يعادون، ولا يصلى خلفهم ،
ولا تؤكل ذبائحهم ولا تشهد جنائزهم.
وما دون ذلك كفر وضلال وفساد للدين والعرض والذرية.
***
-الإمام مالك
روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سمعت أبا عبدالله يقول ، قال مالك : الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم أو قال : نصيب في الإسلام . السنة للخلال (2 / 557 )
وقال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ) قال : ( ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك ) . تفسير ابن كثير ( 4 / 219 )
موقف الإمام مالك ممن يسب أمهات المؤمنين.
وقد ساق ابن حزم بسنده إلى هشام بن عمار قال: سمعت مالك بن أنس يقول: من سب أبا بكر وعمر جلد ومن سب عائشة قتل ، قيل له : لم يقتل في عائشة ؟ قال : لأن الله تعالى يقول في عائشة رضي الله عنها : ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين ) .
قال مالك فمن رماها فقد خالف القرآن ومن خالف القرآن قتل .
قال ابن حزم : قول مالك ههنا صحيح وهي ردة تامة وتكذيب لله تعالى في قطعه ببراءتها .
***
-الإمام أحمد
رويت عنه روايات عديدة في تكفيرهم .. روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال : ما أراه على الإسلام . وقال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال : من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض ، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ) . السنة للخلال ( 2 / 557 - 558 ) . وقال أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما أراه على الإسلام .
وجاء في كتاب السنة للإمام أحمد قوله عن الرافضة :
( هم الذين يتبرأون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويسبونهم وينتقصونهم ويكفرون الأئمة إلا أربعة : علي وعمار والمقداد وسلمان وليست الرافضة من الإسلام في شيء ) . السنة للإمام أحمد ص 82 . قال ابن عبد القوي : ( وكان الإمام أحمد يكفر من تبرأ منهم ( أي الصحابة ) ومن سب عائشة أم المؤمنين ورماها مما برأها الله منه وكان يقرأ ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنت مؤمنين ) . كتاب ما يذهب إليه الإمام أحمد ص 21
***
-البخاري
قال رحمه الله : ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي ، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم ) . خلق أفعال العباد ص 125 .
***
-الشافعي
قال : ( ليس لرافضي شفعة إلا لمسلم ) .
***
-عبد الرحمن بن مهدي
قال البخاري : قال عبد الرحمن بن مهدي : هما ملتان الجهمية والرافضية . خلق أفعال العباد ص 125 .
***
-الفريابي
روى الخلال قال : ( أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني ، قال : حدثنا موسى بن هارون بن زياد قال : سمعت الفريابي ورجل يسأله عمن شتم أبا بكر ، قال : كافر ، قال : فيصلى عليه؟ قال : لا ، وسألته كيف يصنع به وهو يقول لا إله إلا الله ، قال : لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته ) . السنة للخلال ( 2 / 566 ) .
***
-أحمد بن يونس
الذي قال فيه أحمد بن حنبل وهو يخاطب رجلاً : ( اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام ) . قال : ( لو أن يهودياً ذبح شاة ، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي ، ولم آكل ذبيحة الرافضي لأنه مرتد عن الإسلام ) . الصارم المسلول ص 570 .
***
قلتُ: ونحن بفضل الله تجاوزنا مرحلة تكفير الرافضة والبراءة منهم منذ سنوات إلى إعلان الحرب عليهم عمائم وعوام حتى يعودوا إلى حظيرة الإسلام أو تطهر الأرض من رجسهم.