وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد أوافقك الرأي أخي أبا عبد الله في بعض ما ذهبت إليه ، وذلك لا يمنعني من بقائي على انتمائي للدولة أعزها الله وأصلحها وجعلها على المحجة البيضاء.
أما ما اكتشفته مؤخرا هو أن الدولة لم تقم بتصفية الرجال كما ينبغي على أسس العقيدة الصحيحة التي خلفها لنا سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، فوقعت في خطأ فادح وأدخلت في أهل السنة من ليس منهم كالأشاعرة الضلال، وجعلت شيوخها كالأشعري والرازي والقرطبي وابن حجر العسقلاني والنووي والعز بن عبد السلام أئمة!
وكذا جعلت أبا حنيفة أحد الأئمة الأربعة وقد تكلم فيه السلف كالإمام أحمد والأوزاعي والثوري ومالك وطعنوا فيه وفي منهجه وهو داعية للإرجاء فكيف يكون إماما لنا؟!
فمن خالف هؤلاء وضللهم بل وكفرهم فليس بغال وقد كفر السلف الجهمية الذين قالوا بخلق القرآن ونفوا علو الله عز وجل واستواءه على عرشه وهؤلاء المتأخرون يقولون كما قالوا بل وأسوأ فكيف يضلل من أنكر عليهم ويتهم في دينه !
وأرى أن خطأ الدولة هذا نتج عن تقليدها لابن تيمية ولشيوخ الدعوة النجدية رحمهم الله وهم الذين انتهجوا منهج الموازنة مع هؤلاء الذين تلطخوا ببدع الأشاعرة ونسبوهم إلى السنة بدعوى صلاحهم ودفاعهم عن الدين!
هذا الذي أنكره على الدولة وأرجو أن تأخذ هذا بعين الاعتبار وأسأل الله أن يقيض لها علماء صالحين ودعاة ربانيين يقومون ما لحق منهجها من اعوجاج.
والله تعالى أعلى وأعلم وأعز وأحكم وهو الهادي إلى سواء السبيل.