المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 ||أحاديث نبوية مع شرحها||

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 09, 2021 8:25 pm

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

| أحاديث نبوية مع شرحها | 


***


بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فهذا الباب سنخصصه لجملة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع شرحها إن وجد، فمن خطر له حديث معين وارتأى أن ينفع به إخوانه فليفعل.


***

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2022 2:58 pm

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Ie10

[ صحيفة النبأ - العدد (350) ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالخميس أغسطس 11, 2022 1:56 pm

- الحديث :


عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بالسُّوقِ، دَاخِلًا مِن بَعْضِ العَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فأخَذَ بأُذُنِهِ، ثُمَّ قالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنَّ هذا له بدِرْهَمٍ؟ فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّهُ لَنَا بشَيءٍ، وَما نَصْنَعُ بهِ؟! قالَ: أَتُحِبُّونَ أنَّهُ لَكُمْ؟ قالوا: وَاللهِ لو كانَ حَيًّا كانَ عَيْبًا فِيهِ؛ لأنَّهُ أَسَكُّ، فَكيفَ وَهو مَيِّتٌ؟! فَقالَ: فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ علَى اللهِ مِن هذا علَيْكُم. 


[وفي رواية]: " فلوْ كانَ حَيًّا كانَ هذا السَّكَكُ به عَيْباً ".
( رواه مسلم )


***


- شرحه :


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه في كلِّ المواقِفِ ويَضرِبُ لهم الأمثالَ؛ لِيَكونَ أقربَ إلى أفْهامِهم وعُقولِهم.


وفي هذا الحديثِ يَرْوي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بالسُّوقِ، داخلًا مِن بعضِ العاليَةِ، والعاليَةُ والعوالي أَماكنُ بأَعلى أَراضي المدينَةِ، يعني أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان قدْ ذَهَب إلى بعضِ عَوالي المدينةِ، فرجَعَ منها ودَخَل السُّوقَ، والنَّاسُ يَمشُون بِجانبِه وحوْلَه.


فمَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجَدْيٍ -وهو الذَّكرُ مِن وَلدِ المَعزِ- وكان ميتًا، وَصفَتْه أنَّه «أَسَكُّ» وهُو صَغيرُ الأُذنِ أَو مُقطوعُ الأُذنِ، فأمسَكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأُذُنه، ثُمَّ سَـألَ أَصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم: « أَيُّكمْ يُحِبُّ أنَّ هَذا لَه بدِرْهمٍ؟ » وَهذا الاستِفهامُ إِرشادٌ مِنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَنبيهٌ، يُنَبِّهُهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على إِلقاءِ السَّمعِ لِلخِطابِ، فَقال الصَّحابة رَضيَ اللهُ عنهم: « ما نُحِبُّ أنَّه لنا بشَيءٍ » وهو كِنايةٌ عن رَفضِهم له بأقلَّ مِن الدِّرهمِ، وكان الدِّرهمُ أقلَّ النَّقدِ عندَهم حينئذٍ، « وَما نَصنَعُ به؟! » أي: إنَّه لا يُنتفَعُ به على أيِّ حالٍ كان؛ لأنَّه ميِّتٌ، فأَعادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَولَه مَرَّةً ثانيةً، فأخْبَروه أنَّه لو كانَ حيًّا لكان صِغَرُ -أو قَطْعُ- أُذنِه عَيبًا فيهِ، فكيْف يكونُ السَّكَكُ فيه (وهو ميِّتٌ)؟! فهو أحقُّ وأحْرى بالعيبِ إذا كان ميِّتًا، فحينئذٍ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: « فَواللهِ لَلدُّنيا أَهونُ »، أي: لَجميعُ أَنواعِ لَذَّاتِها أَحقَرُ وأذلُّ عَلى اللهِ مِن هَذا الجَدْيِ الأَسَكِّ المَيِّتِ؛ فَهِي لَيستْ بِشيءٍ عِندَ اللهِ.


وفي الحديثِ: بَيانُ حَقارةِ الدُّنيا وهَوانِها على اللهِ سُبحانَه وتَعالَى.
وفيه: بَيانُ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن تَحذيرِ أُمَّتِه مِن الاغترارِ بالدُّنيا؛ لأنَّها تُنسِي الآخرةَ الَّتي هي دارُ القرارِ.
وفيه: مَسُّ مَيتةِ مَأكولِ اللَّحمِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 26, 2022 7:31 pm

 - الحديث :


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ".
( رواه مسلم )
***


- شرحه :


حَثَّ الشَّرعُ على التَّحلِّي بالفضائلِ ومَحاسنِ الأخلاقِ، مِثلِ قَضاءِ حَوائجِ النَّاسِ والتَّيسيرِ عليهم ونَفْعِهم بِمَا يَتَيَسَّرُ من مالٍ وعِلمٍ أو مُعاونَةٍ أو مُشاورَةٍ.


وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مَن نَفَّسَ عن مُؤمنٍ كُربةً»، أي: رَفَعَ عن مُؤمنٍ حُزنًا وعَناءً وشِدَّةً، ولو كان يَسيرًا، فيكونُ الثَّوابُ والأجْرُ أنْ يُنَفِّسَ اللهُ عنه كُربةً مِن كُرَبِ يومِ القِيامةِ، وتَنْفيسُ الكُرَبِ إحسانٌ، فجَزاه اللهُ جَزاءً وِفاقًا، «ومَن يَسَّرَ على مُعسِرٍ»، والتَّيسيرُ على المُعسِرِ في الدُّنيا مِن جِهةِ المالِ يكونُ بأحَدِ أمْرَينِ: إمَّا بإنْظارِه إلى المَيسَرةِ، وتارَّةً بالوضْعِ عنه إنْ كان غَريمًا، أي: عليه دَينٌ، وإلَّا فبإعْطائِهِ ما يَزولُ به إعسارُه، وكِلاهُما له فَضلٌ عَظيمٌ، وجَزاؤُه أنْ يُيسِّرَ اللهُ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ مُقابلَ تَيسيرِه على عَبدِه؛ مُجازاةً له بجِنسِ عَملِه، «ومَن سَتَرَ مُسلِمًا»، أي: رآهُ على قَبيحٍ فلم يُظهِرْه للناسِ، فيَكونُ جَزاؤُه أنْ يَستُرَه اللهُ في الدُّنيا، أي: يَستُرَ عَوْرتَه أو عُيوبَه، ويَستُرَه في الآخِرةِ عن أهْلِ المَوقِفِ. 


وهذا فِيمَن كان مَستورًا لا يُعرَفُ بشَيءٍ مِن المعاصي، فإذا وَقَعَت منه هفْوةٌ أو زَلَّةٌ، فإنَّه لا يَجوزُ هتْكُها ولا كشْفُها ولا التَّحدُّثُ بها، وليْس في هذا ما يَقْتضي تَرْكَ الإنكارِ عليه فيما بيْنه وبيْنه.


وقَولُه: « واللهُ في عَونِ العَبْدِ ما كان العَبْدُ في عَونِ أخيهِ »، أي: مَن أعانَ أخاهُ أعانَه اللهُ، ومَن كان ساعيًا في قَضاءِ حاجَاتِ أخيهِ، قَضى اللهُ حاجاتِه؛ فالجزاءُ مِن جِنسِ العمَلِ.


وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ « مَن سَلَكَ طَريقًا يَلتمِسُ فيه عِلْمًا »، وهذا يَشمَلُ الطَّريقَ المَعنويَّ والطَّريقَ الحِسِّيَّ؛ فأمَّا المعنويُّ فهو الطَّريقُ الَّذي يُتوصَّلُ به إلى العِلمِ؛ كحِفظِ العِلمِ، ومُدارستِه ومُذاكرتِه، ومُطالعتِه وكِتابتِه، والتَّفهُّمِ له، بأنْ يُلتمَسَ العِلمُ مِن أفواهِ العُلماءِ ومِن بُطونِ الكُتبِ؛ فمَن يَستمِعُ إلى العُلماءِ، أو يُراجِعُ الكتُبَ ويَبحَثُ فيها -وإنْ كان جالِسًا-؛ فإنَّه قدْ سلَكَ طَريقًا يَلتمِسُ فيه عِلمًا، وأمَّا الطَّريقُ الحِسيُّ فهو الَّذي يَجتهِدُ فيه المرءُ، ويَسيرُ فيه على الأقدامِ؛ مِثلُ أنْ يَأتيَ الإنسانُ مِن بَيتِه إلى مَكانِ العِلمِ، سَواءٌ كان مَكانُ العِلمِ مَسجِدًا، أو مَدرسةً، أو جامِعةً، أو غيرَ ذلك، « سَهَّلَ اللهُ له به طَريقًا إلى الجَنَّةِ »، أي: يَسَّرَ اللهُ له عمَلًا صالحًا يُوصِلُه إلى الجنَّةِ بفَضلِ اللهِ ورِضوانِه عليه، فيُوَفِّقُه للأعمالِ الصَّالِحةِ، أو المُرادُ: سَهَّلَ عليه ما يَزيدُ به عِلمُه؛ لأنَّه أيضًا مِن طُرقِ الجنَّةِ، بلْ هو أقرَبُها؛ لأنَّ العِلمَ الشَّرعيَّ تُعرَفُ به أوامِرُ اللهِ ونَواهيهِ، فيُستَدَلُّ به على الطَّريقِ الَّذي يُرضِي اللهَ عزَّ وجَلَّ، ويُوصِلُ إلى الجنَّةِ، ويكونُ طلَبُ العِلمِ وتَحصيلُه باتِّخاذِ كلِّ الوسائلِ المُستَطاعةِ وإنْ لم يكُنْ هناك سفَرٌ؛ كأنْ يُلازِمَ مَجالِسَ العِلمِ، ويَقتنيَ الكُتبَ النَّافِعةَ المُفيدةَ لأجْلِ دِراستِها والمُذاكَرةِ فيها.


وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه « مَا اجْتَمَعَ قَومٌ في بَيتٍ مِن بُيوتِ اللهِ » ويُلحَقُ بها دُورُ العِلمِ ونَحوُها، وبُيوتُ اللهِ في الأرضِ المَساجدُ، وأضافَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الأماكِنَ إلى نَفسِه تَشريفاً وتَعظيماً، ولأنَّها مَحَلُّ ذِكرِه، وتِلاوةِ كَلامِه، والتَّقرُّبِ إليه بالصَّلاةِ. « يَتلونَ كِتابَ اللهِ،، ويَتَدارسونَه بَيْنهم » بأنْ يَقرَأَه بَعضُهم على بَعضٍ، ويَتَدبَّروا مَعانيَه، ويَتَدارَسوا أحكامَه، ويَتَعهَّدوه خَوفَ النِّسيانِ؛ إلَّا مَنَحَهم اللهُ عزَّ وجلَّ الأجْرَ الجَزيلَ فَضلًا منه سُبحانَه وكَرَماً، ثمَّ يُبيِّنُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَضْلَ الاجتِماعِ عَلى تِلاوةِ القُرآنِ في المَسجِدِ ومُدارسَتِه، وأنَّ اللهَ يَمنَحُ لِمَن جَلَسَ هذه المَجالِسَ أربَعَ مِنَحٍ، أوَّلُها: أنَّ ذلك سَببٌ في نُزولِ السَّكينَةِ عليهم، وهي ما يَحصُلُ به صَفاءُ القلبِ بنُورِ القُرآنِ وذَهابِ ظُلْمتِه النَّفْسانِيَّةِ، مع الطُّمأنينةِ والوقارِ، ومِن ثَمَّ يَكونُ مُطمَئنّاً غَيرَ قَلِقٍ ولا شاكٍّ، راضياً بقَضاءِ اللهِ وقَدَرِه.


 وهذه السَّكينةُ نِعمةٌ عَظيمةٌ مِن اللهِ تَعالَى، قالَ عنها: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: 4]. والمِنحةُ الثَّانيةُ: 
« وغَشِيَتْهُم »، أي: غَطَّتْهُم وسَتَرَتْهُم رَحمةُ اللهِ عزَّ وجلَّ ، والمِنحةُ الثَّالثةُ: 
« وحَفَّتْهُم الملائِكَةُ »، أي: الْتَفُّوا حَوْلَهم؛ تَعظيماً لصَنيعِهم، واستِماعاً لذِكرِهم اللهَ عزَّ وجلَّ، وليَكونوا شُهداءَ عليْهم بيْنَ يَدَيِ اللهِ عزَّ وجلَّ، والمِنحةُ الرَّابِعةُ: « وذَكَرَهمُ اللهُ فِيمَن عندَه » مِن المَلَأِ الأَعْلَى، وهي الطَّبقَةُ الأُولى مِنَ المَلَائِكَةِ، ذَكَرَهم اللهُ تَعالَى مُباهاةً بِهم.


ثُمَّ يَختِمُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحديثَ بالحثِّ على عُلُوِّ الهِمَّةِ في العِلمِ والعَمَلِ، وعَدَمِ التَّواكُلِ على الحَسَبِ أو النَّسَبِ، أو أيِّ عَرَضٍ مِن أعْراضِ الدُّنيا، فيُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن « مَن بَطَّأَ به عَمَلُه لم يُسْرِعْ به نَسَبُه »، مَن كان عَمَلُه ناقصاً، لم يُلْحِقْه نَسبُهُ بمَرْتَبةِ أَصحابِ الأَعْمالِ؛ فَيَنْبَغي ألَّا يَتَّكِلَ على شَرَفِ النَّسَبِ، وفَضيلَةِ الآباءِ، ويُقَصِّرَ في العَمَلِ.


وفي الحديثِ: أنَّ الجزاءَ مِن جِنسِ العملِ.
وفيه: فَضيلةُ إعانةِ الغيرِ.
وفيه: الحثُّ على طَلبِ العلمِ وتِلاوةِ القرآنِ وتَدارُسهِ.
ــــــــــــــــــــــــــــ
[ موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 07, 2022 3:50 pm

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Hadith10

[ صحيفة النبأ - العدد (353) ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 07, 2022 3:55 pm

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Hadith11
[ صحيفة النبأ - العدد (354) ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 10, 2022 10:19 am

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Oci10

[ صحيفة النبأ - العدد (355) ]

***

- شرحه :


كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حريصًا على أمَّتِه؛ فكانَ يَعِظُ المؤمِنين ويُرشِدُهم إلى العملِ الصَّالِحِ، ويُحذِّرُهم ويُخوِّفُهم منَ التَّراخي، وتأخيرِ طاعاتِ اليَومِ إلى الغدِ؛ فلا يَدري المُسلِمُ ما يأتي به غدٌ.

وفي هذا الحديثِ يَأمُرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المؤمِنينَ بالمُسابَقةِ والمُسارَعةِ بالأعمالِ الصَّالِحةِ قبلَ مَجيءِ الفِتَنِ التي تَكثُرُ في آخِرِ الزَّمانِ، أو قبلَ الانشِغالِ عَنها بوُقوعِ الفِتَنِ الَّتي تُثبِّطُ العامِلَ عن عَملِه، والمُرادُ بها: الفِتَنُ التي يُخلَطُ فيها الحَقُّ بالباطِلِ بين أهلِ الإسلامِ، فيَصعُبُ على المُطَّلِعِ الفَصلُ والتَّمييزُ فيها، وتلك الفِتنُ تَكونُ كَقِطَعِ اللِّيلِ المُظلِمِ لا يَتميَّزُ بَعضُها من بَعضٍ، وهذا كِنايةٌ عن شِدَّتِها وضَرَرِها وشُمولِها لِكُلِّ مَن شَهِدَها، ويَكونُ المَرءُ في الْتِباسٍ مِنها؛ لا يَتميَّزُ بَعضُها من بَعضٍ، ومِن شِدَّةِ تلك الفِتَنِ يُصبِحُ الرَّجلُ مُؤمِنًا وَيُمسي كافِرًا، أو يُمسي مُؤمِنًا ويُصبِحُ كافِرًا، فيَأتيه مِنَ الفِتنِ ما تَزِلُّ به قَدمُه عن صِفَةِ الإيمانِ؛ وَهذا لِعِظَمِ الفِتنِ يَنقَلِبُ الإنسانُ في اليومِ الواحِدِ هذا الانقِلابَ! ومِن شِدَّةِ تلك الفِتَنِ أيضًا أن يَترُكَ المرءُ دينَه من أجلِ مَتاعٍ دَنيءٍ، وثَمنٍ رَديءٍ. وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «بعَرَضٍ مِنَ الدُّنيا»، أي: ما يَعرِضُ فيها، وكُلُّ ما في الدُّنيا فهو عَرَضٌ، وسُمِّيَ بذلك؛ لأنَّه يَعرِضُ ويَزولُ؛ إمَّا أن تَزولَ أنت قَبْلَه، أو يَزولَ هو قَبْلَك. والمُبادَرةُ بالأعمالِ الصَّالحةِ عاصمٌ من تلك الفِتَنِ بفَضلِ اللهِ تَعالَى، فَليَحذِرِ المؤمِنُ، وليُسابِقْ بفِعلِ الحَسَناتِ قبْلَ الفواتِ.

وفي الحَديثِ: عَلامةٌ من عَلاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: الحَثُّ عَلى المُبادَرةِ إلَى الأعمالِ الصَّالِحةِ قبلَ الانشِغالِ عَنها بوَقعِ الفِتنِ.
وفيه: التَّحذيرُ منَ الفِتَنِ والابتلاءِ عُمومًا.
وفيه: عدمُ الاغترارِ بما قدَّمَ المرءُ من صالِحاتٍ، والحثُّ على مُداوَمةِ الخَوفِ منَ اللهِ؛ فإنَّما الأعمالُ بالخواتيمِ.
وفيه: التَّمسُّكُ بالدِّينِ والحِرصُ عليه، والاحتياطُ عندَ التَّمتُّعِ بعَرَضِ الدُّنيا.
ــــــــــــــــــــــــ
[ موقع الدرر السنية ]


عدل سابقا من قبل مسلمة في الأحد سبتمبر 11, 2022 3:56 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 11, 2022 3:47 pm

- الحديث:


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّم".
(رواه البخاري)
***


- شرحه :


اللِّسانُ مِن نِعَمِ اللهِ العَظيمةِ، ولَطائفِ صُنعِه البَديعةِ؛ فإنَّه مع صِغَرِ جِرْمِه قدْ يكونُ سَببًا في دُخولِ الجنَّةِ، أو انْكِبابِ صاحِبِه على وَجْهِه في النَّارِ؛ لذا يَنْبغي للمُسلِمِ أنْ يَحفَظَ لِسانَه.


وفي هذا الحَديثِ بَيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أثَرَ الكلمةِ وما يَترتَّبُ عليها مِن أجْرٍ أو وِزرٍ، حتَّى إنَّ العبدَ لَيتكلَّمُ بالكَلمةِ مِمَّا يَرْضاهُ اللهُ ويُحِبُّه، لا يَلتفِتُ لها قلْبُه وبالُه؛ لِقِلَّةِ شَأنِها عندَه، فيَرْفَعُه اللهُ بها دَرَجاتٍ في الجنَّةِ، وإنَّه لَيتكلَّمُ بالكَلمةِ الواحدةِ مِمَّا يَكْرَهُه اللهُ ولا يَرْضاهُ، لا يَلتفِتُ بالُه وقلْبُه لعِظَمِها، ولا يَتفكَّرُ في عاقِبتِها، ولا يَظُنُّ أنَّها تُؤثِّرُ شَيئًا، ولكِنَّها عندَ اللهِ عَظيمةٌ في قُبحِها، فيَهْوِي بها -أي: يَنزِل ويَسقُط بسَببِها- في دَرَكاتِ جَهَّنَمَ.


وهذا تَحذيرٌ للمُسلِمِ مِن خُطورةِ الكَلِمةِ؛ فإنَّ الكَلِمةَ إذا لم تَخرُجْ مِن الفَمِ فالإنسانُ مالِكُها، فإذا خرَجَت كان أسِيرَها.


وفي الحَديثِ: أنَّ مَوضوعَ الكلامِ هو مَا يُحدِّد أثَرَه المترتِّب عليه؛ فقدْ يَخرُجُ المُسلِمُ مِن إسلامِه بسَببِ كَلِمةٍ، وقدْ يَنصُرُ اللهُ الإسلامَ بكَلمةٍ.
وفيه: التأمُّلُ والتفَكُّرُ فيما يَنطِقُ به الإنسانُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[ موقع الدرر السنية]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 11, 2022 3:51 pm

- الحديث :


 أَخْبَرَنَا خَلَّادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ ، بِنَهَرِ سَابُسَ عَلَى الدِّجْلَةِ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ حَدَّثَنِي أَبُو الْأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّهُ كَانَ فِي الرِّبَاطِ ، فَفَزِعُوا إِلَى السَّاحِلِ ، ثُمَّ قِيلَ : لَا بَأْسَ ، فَانْصَرَفَ النَّاسُ وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَاقِفٌ ، فَمَرَّ بِهِ إِنْسَانٌ ، فَقَالَ : مَا يُوقِفُكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :" مَوْقِفُ سَاعَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ " .


أخرجه ابن حبان (4603)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (4286) واللفظ لهما، والديلمي في ((الفردوس)) (6524) باختلاف يسير.
***


- شرحه:


الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ من أعظمِ الأعمالِ الصَّالحةِ، وهو ذِرْوةُ سَنامِ الإسلامِ؛ ولذلك كان أجْرُ مَن جاهَدَ في سبيلِ اللهِ عَظيمًا.


وهذا الحديثُ جُزءٌ مِن رِوايةٍ يُخبِرُ فيها التابعيُّ مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ، عن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّه كان في الرِّباطِ"، وأصْلُ الرِّباطِ ما تُربَطُ به الخَيلُ، ثم قِيل لكلِّ أهلِ ثَغرٍ يَدفَعُ عمَّن خلْفَه: رِباطٌ، والمعنى: أنَّه كان في الحِراسةِ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، " ففَزِعوا إلى السَّاحلِ"، أي: مَن كان معه في الرِّباطِ خَرَجوا إلى السَّاحلِ "، فانصرَفَ الناسُ وأبو هُرَيرةَ واقفٌ"، أي: في الرِّباطِ لم يَنصرِفْ معهم، "فمرَّ به إنسانٌ" وهو واقِفٌ، "فقال: ما يُوقِفُك يا أبا هُرَيرةَ؟" أي: إنَّه رضِيَ اللهُ عنه لم يَذهَبْ مع مَن ذهَبَ، فقال: 
"سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَوقفُ ساعةٍ في سبيلِ اللهِ"، أي: الوقوفُ في الرِّباطِ ساعةً أو مِقدارًا مِن الوقتِ، قليلًا كان أو كثيرًا للجِهادِ، ولقِتالِ الكفَّارِ، وإعلاءِ كلمةِ الجَبَّارِ، "خيرٌ"، أي: في الأجْرِ، "مِن قِيامِ لَيلةِ القَدْرِ عندَ الحَجَرِ الأسودِ"، أي: في أفضلِ مكانٍ وزمانٍ تُضاعَفُ فيه الحَسَناتُ، وهذا بَيانٌ لِعَظَمةِ أجْرِ الجِهادِ والرِّباطِ في سَبيلِ اللهِ، وحَثٌّ عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[ الشرح من موقع الدرر السنية]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 11, 2022 4:45 pm

- الحديث:


عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رَضِيَ فله الرِضا، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ".
(رواه الترمذي وابن ماجه).
***


- شرحه :


مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنَّه يَبتلِي عِبادَه ويختبرُهم؛ ليَعلمَ المؤمِنَ المطيع الراضي من العاصي الساخط، والبلاءُ يَكونُ بالسَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ عِظَمَ الجَزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ"، أي: كلَّما كَثُر وزاد البلاءُ زادَتِ الحسَناتُ في مُقابِلِ ذلك، ثمَّ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أسبابَ البَلاءِ، وأنَّها دَليلُ خيرٍ، إنْ قُوبِلَت بالرِّضا، فقال: "وإنَّ اللهَ إذا أحَبَّ قومًا ابتَلاهم"، أي: اختَبرهم بالمِحَنِ والمصائبِ، "فمَن رَضِي فله الرِّضا"، أي: مَن قابَل هذه البلايا بالرِّضا، فسيَرْضى اللهُ سبحانه وتعالى عنه، ويَجْزيه الخيرَ والأجْرَ في الآخِرَةِ، وقد يُفهَمُ منه أنَّ رِضا اللهِ تعالى مَسبوقٌ برِضا العبدِ، ومُحالٌ أن يَرضى العبدُ عن اللهِ إلَّا بعد رِضا اللهِ عنه، كما قال: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119]، ومحالٌ أن يَحصُلَ رِضا اللهِ ولا يَحصُلَ رِضا العبدِ في الآخِرةِ، كما قال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27، 28]؛ فعَن اللهِ الرِّضا أزَلًا وأبدًا، سابقًا ولاحقًا.


"ومَن سَخِط فله السُّخطُ"، أي: مَن قابَل هذه البلايا بعَدَمِ الرِّضا؛ مِن كُرهٍ لوُقوعِها وسَخَطٍ، فإنَّه يُقابَلُ بمِثلِ ذلك، وهو أن يَغضَبَ اللهُ عليه، فلا يَرضَى عنه، وله العِقابُ في الآخرةِ؛ وذلك أنَّ المصائِبَ والعِللَ والأمراضَ كفَّاراتٌ لأهلِ الإيمانِ، وعُقوباتٌ يُمحِّصُ اللهُ بها مَن شاء مِنهم في الدُّنيا؛ لِيَلقَوْه مُطهَّرين مِن دنَسِ الذُّنوبِ في الآخرةِ، وهي لأهلِ العِصْيانِ كُروبٌ وشَدائِدُ وعذابٌ في الدُّنيا، ومع عدَمِ رِضَاهُم وتَسليمِهم لقضاءِ اللهِ فلا يكونُ لهم أجرٌ في الآخرةِ.


وفي الحديثِ: الحثُّ على الصَّبرِ والرِّضا إذا وقَع البلاءُ.
ـــــــــــــــــــــــــ
[ موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 12, 2022 6:10 pm

- الحديث :


عَن عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما قَالَ: " أقبلتْ يهودٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا : يا أبا القاسمِ إنا نَسألُك عن خمسةِ أشياءَ فإنْ أَنْبَأْتَنا بِهنَّ عرَفْنا أنك نبيٌّ واتَّبعْناكَ فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيلُ على بَنِيهِ إذ قالوا : اللهُ على ما نقولُ وكيلٌ قال : هاتوا قالوا : أخبِرْنا عن علامةِ النبيِّ قال : تنامُ عيناهُ ولا ينامُ قلبُهُ قالوا : أخبِرْنا كيفَ تُؤَنَّثُ المرأةُ وكيفَ تُذَكَّرُ قال : يَلتقي الماءَانِ فإذا عَلا ماءُ الرجلِ ماءَ المرأةِ أَذْكَرَتْ وإذا عَلا ماءُ المرأةِ ماءَ الرجلِ أنْثَتْ قالوا : أخبِرْنا ما حرَّمَ إسرائيلُ على نفسِه قال : كان يَشتكي عِرْقَ النَّسَا فلم يَجدْ شيئًا يُلائِمُهُ إلا أَلْبانَ كذا وكذا قال أبِي : قال بعضُهم : يعني الإبلَ فحرَّمَ لُحومَها قالوا : صدقْتَ قالوا : أخبِرْنا ما هذا الرَّعدُ قال : مَلَكٌ من ملائكةِ اللهِ عزَّ وجلَّ مُوَكَّلٌ بالسحابِ بيدِهِ أو في يدِه مِخراقٌ من نارٍ يَزجرُ به السحابَ يَسوقُهُ حيثُ أمرَ اللهُ قالوا : فما هذا الصوتُ الذي يُسمعُ قال : صَوتُهُ قالوا : صدقْتَ إنَّما بَقِيَتْ واحدةٌ وهي التي نُبَايُعُكَ إن أخْبَرْتَنا بها فإنَّه ليس من نبيٍّ إلا له مَلَكٌ يَأتيهِ بالخبرِ فأَخْبِرْنا مَن صاحِبُكَ قال : جِبريلُ عليهِ السلامُ قالوا : جبريلُ ذاك الذي يَنزلُ بالحربِ والقتالِ والعذابِ عَدُوُّنا لو قلتَ ميكائيلَ الذي ينزلُ بالرحمةِ والنباتِ والقَطْرِ لكانْ فأنزلَ اللهُ عزَّ وجلَّ : {مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ} إلى آخرِ الآيةِ ".


أخرجه أحمد (2483)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9072)
   
***


- شرحه:


كان اليهودُ يَسكُنون المدينةَ عندَما هاجَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليها، فكانوا يَأتُونه لِيُجادِلوه في بَعثتِه ورِسالتِه؛ حِقدًا وكَراهيةً له.


وفي هذا الحديثِ يَروي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "أقبَلَتْ يهودُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: جاءت إليه لِتَسأَلَه أسئلةَ اختبارٍ، "فقالوا: يا أبا القاسمِ"، وهذه كُنيةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "نَسأَلُك عن أشياءَ، إنْ أجَبْتَنا فيها" جوابًا صحيحًا "اتَّبعْناك، وصدَّقْناك، وآمنَّا بك"، وذلك دليلٌ على أنَّهم يَعلَمون الجوابَ الصَّحيحَ بما أُوتُوا مِن العلمِ في التَّوراةِ، قال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "فأخَذَ عليهم"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العُهودَ والمواثيقَ، "ما أخَذَ إسرائيلُ على نفْسِه"، وإسرائيلُ هو نَبيُّ اللهِ يَعقوبُ بنُ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهم السَّلامُ، وفي ذلك إشارةٌ لقَولِه تَعالى: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 93]؛ حيث نذَرَ يَعقوبُ أنْ يُحرِّمَ على نفْسِه لُحومَ الإبِلِ وألْبانَها، وأقسَمَ على ذلك إنْ شفاهُ اللهُ مِن مرَضٍ ألمَّ به، ثمَّ أوْفى للهِ بنَذْرِه، والمعنى أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم ذلك أنَّهم سَيُوفُون بذلك، ويُؤمِنون به إنْ أجابَهم.


"قالوا: اللهُ على ما نقولُ وكيلٌ"، فجَعَلوا اللهَ وكيلًا ومُتكفِّلًا بإنفاذِ العُهودِ والمواثيقِ، وأنَّهم سيَصْدُقون، قالتِ اليهودُ: "أخبِرْنا عن علامةِ النَّبيِّ"، أي: السِّمةِ والصِّفةِ المميِّزةِ له عن بقيَّةِ البشَرِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "تنامُ عَيناهُ، ولا يَنامُ قلْبُه"، أي: إنَّه يَدْري ويَعلَمُ بما يَحدُثُ حولَه حتى وإنْ كان في هيئةِ النَّومِ؛ لأنَّ قلْبَه دائمًا ما يكونُ ذاكِرًا للهِ، قالوا: "فأخبِرْنا كيف تُؤنِّثُ المرأةُ وكيف تُذكِرُ؟" أي: كيف يكونُ المولودُ ذكَرًا أو أُنثى؟ وما السَّببُ فيه؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يَلْتقي الماءانِ؛ فإنْ علا ماءُ المرأةِ ماءَ الرجُلِ آنَثَت، وإنْ علا ماءُ الرجُلِ ماءَ المرأةِ أذكَرَتْ"، أي: إنْ سبَقَ مَنِيُّ الرَّجلِ مَنِيَّ المرأةِ أتَيَا بوَلدٍ ذَكَرٍ بإذنِ اللهِ، وإذا سبَقَ مَنِيُّ المرأةِ مَنِيَّ الرَّجلِ انعقَدَ الولدُ منهما أُنثى بإذنِ اللهِ، قالوا: "صدَقْتَ، فأخبِرْنا عن الرَّعدِ ما هو؟" والرَّعدُ: صَوتٌ شديدٌ يكونُ مُصاحِبًا في العادةِ لِلَمعانِ البرْقِ، والمرادُ مِن سُؤالِهم عنه مَعرفةُ حَقيقتِه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "الرَّعدُ ملَكٌ مِن الملائكةِ مُوكَّلٌ بالسَّحابِ"، أي: مَسؤولٌ عن السَّحابِ ويُنفِّذُ أمْرَ اللهِ فيه، "بيَدَيه -أو في يَدِه- مِخراقٌ"، أي: آلةٌ يَتحكَّمُ بها في السَّحابِ، والمِخراقُ في الأصلِ ثوبٌ يُلَفُّ بعضُه فوقَ بعضٍ، وتَضرِبُ به الغِلمانُ بعضُهم بعضًا، "مِن نارٍ"، أي: تلك المخاريقُ التي مع الملَكِ مَصنوعةٌ مِن النارِ، "يَزجُرُ به السَّحابَ"، أي: يَسوقُ بها السَّحابَ حيث شاء اللهُ، "والصَّوتُ الذي يُسمَعُ منه زَجْرُه السَّحابَ إذا زجَرَه، حتى يَنتهِيَ إلى حيثُ أمَرَه"، أي: ذلك الصَّوتُ هو صَوتُ حرَكةِ السَّحابِ إذا حرَّكَه الملَكُ الموكَّلُ به، فلا يَزالُ يُصدِرُ ذلك الصَّوتَ حتى يَستقِرَّ به الملَكُ في المكانِ الذي أمَرَه اللهُ أنْ يَنتهِيَ إليه.


وفي تَمامِ الرِّوايةِ عندَ أحمَدَ: "قالوا: صدَقْتَ، إنَّما بقِيَت واحدةٌ، وهي التي نُبايِعُك إنْ أخبَرْتَنا بها، فإنَّه ليس مِن نَبيٍّ إلَّا له ملَكٌ يأْتِيه بالخبَرِ؛ فأخبِرْنا مَن صاحِبُك؟ قال: جِبريلُ عليه السَّلامُ، قالوا: جِبريلُ ذاك الذي يَنزِلُ بالحرْبِ والقِتالِ والعذابِ عَدُوُّنا، لو قلْتَ: مِيكائيلَ الذي يَنزِلُ بالرَّحمةِ والنَّباتِ والقَطرِ، لكانَ. فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللهِ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 97]".


وفي الحديثِ: بَيانُ مُعجزةٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ حيث أخبَرَ بعُلومٍ غَيبيَّةٍ.
وفيه: بَيانُ إجابةِ غيرِ المسلمين عن أسئلتِهم؛ مَظِنَّةَ أنْ يُؤمِنوا .
ــــــــــــــــــــــــــــ
[ موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 19, 2022 2:48 pm

- الحديث :


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ له مَالُهُ يَومَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أقْرَعَ له زَبِيبَتَانِ يُطَوَّقُهُ يَومَ القِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بلِهْزِمَتَيْهِ - يَعْنِي بشِدْقَيْهِ - ثُمَّ يقولُ أنَا مَالُكَ أنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلَا: (لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) الآيَةَ. "
(رواه البخاري)
***


- شرحه :


المالُ زِينةُ الحَياةِ الدُّنيا، وقد بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الحُقوقَ الواجبةَ على مَن ملَكَ مالًا وافرًا؛ مِن الزَّكاةِ والصَّدقةِ، وبيَّن ما لَه مِن الفَضْلِ والأجْرِ على ذلك، كما بيَّنَ عُقوبةَ مانعِ هذه الحُقوقِ.


وفي هذا الحديثِ يُبَيِّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن أعطاهُ اللهُ مالًا بَلَغَ النِّصابَ الشَّرعيَّ الَّذي تجِبُ فيه الزَّكاةُ فلَم يُخرِجْ زَكاتَه، مُثِّلَ له ذلك المالُ يَومَ القيامةِ في صورةِ شُجاعٍ أَقْرَعَ، وهو ثُعْبانٌ سامٌّ، أبيضُ الرَّأسِ، وهو مِن أخطَرِ الثَّعابينِ؛ لأنَّه كُلَّما كَثُرَ سُمُّ الثُّعبانِ ابْيَضَّ رأسُه، ولهذا الثُّعبانِ فَوقَ عَيْنَيه نُقطتانِ سَوْداوانِ، وهو مِن أخْبَثِ الحيَّاتِ، فيَصيرُ الثَّعبانُ طَوقًا حَوْلَ عُنُقِه، ثُمَّ يمسِكُ هذا الثُّعبانُ بجانِبَيْ فَمِ مانعِ الزَّكاةِ والصَّدقاتِ ويَعَضُّهما، ويُفرِغُ سُمَّه فيهما، ثُمَّ يقولُ له: أنا مالُكَ، أنا كَنْزُك الَّذي كَنَزْتَ، وهذا مِن التَّبكيتِ والتَّعذيبِ المعْنويِّ، إضافةً إلى التَّعذيبِ الجسَديِّ.


ثمَّ استدَلَّ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِ اللهِ تعالَى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180] أي: لا يظُنَّ الَّذين يَبخَلون بما آتاهم اللهُ مِن النِّعَمِ تفضُّلًا منه، فيَمْنَعون حقَّ الله فيها، لا يَظنُّوا أنَّ ذلك خيرٌ لهم، بل هو شرٌّ لهم؛ لأنَّ ما بَخِلوا به سيَكونُ طَوْقًا يُطَوَّقون به يومَ القِيامةِ في أعناقِهم، يُعَذَّبون به.


وفي الحديثِ: بيانُ إِثمِ مانِعِ الزَّكاةِ، والوَعيدِ الشَّديدِ المُتَرتِّبِ على ذلِك.
وفيه: ما يدُلُّ على قَلْبِ الأعيانِ، وذلك في قُدرةِ اللهِ تعالَى هيِّنٌ لا يُنكَرُ.
وفيه: أنَّ العبدَ إذا لم يشكُرِ النِّعمةَ ويؤَدِّ حَقَّ اللهِ فيها، تكونُ نِقمةً ووبالًا عليه يومَ القِيامةِ، وتتمثَّلُ له في أبشَعِ الصُّوَر الَّتي تُؤلِمُه وتُؤذيه.
وفيه: أنَّ لفظَ "مالًا" بعُمومِه يتناوَلُ الذَّهبَ والفِضَّةَ وغيرَهما مِن الأموالِ الزَّكويَّةِ.
ـــــــــــــــــــــــــ
[ موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 23, 2022 2:21 pm

Ɩ بُستـانُ النُّبُـوّة (10) Ɩ
إنفوغرافيك النبأ - (العدد :357) 
ـــــــــــــــــ


||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Ooa_aa11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 19, 2022 12:21 pm

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 -5077910
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 19, 2022 12:46 pm

 - عن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال :
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الْخَنْدَقِ وَهُمْ يَحْفِرُونَ، وَنَحْنُ نَنْقُلُ التُّرَابَ عَلَى أَكْتَادِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "اللَّهُمَّ لا عَيْشَ إلا عَيْشُ الآخرة فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ والأنصار"




- وعن أنس قال :
خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْخَنْدَقِ، فَإِذَا الْمُهَاجِرُونَ وَالأنْصَارُ يَحْفِرُونَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنْ النَّصَبِ وَالْجُوعِ قَالَ : "اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَهْ.. فَاغْفِرْ للأنصار وَالْمُهَاجِرَهْ"
فَقَالُوا مُجِيبِينَ لَهُ : نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا.. عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا.
فكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَنْقُلُ التُّرَابَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ حَتَّى أَغْمَرَ بَطْنَهُ أَوْ اغْبَرَّ بَطْنُهُ. 




- وكان من بين المجـاهدين رجلاً من الْمُسْلِمِينَ يُقَالُ لَهُ جُعَيْلٌ .. فسَمّاهُ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَمْرًا ..
فطفق الصحابة يرددون مرارًا :
سَمّاهُ مِنْ بَعْدِ جُعَيْلٍ عَمْرَا ... وَكَانَ لِلْبَائِسِ يَوْمًا ظَهْرَا
فَإِذَا مَرّوا " بِعَمْرٍو " قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ-: " عَمْرًا !"
وَإِذَا مَرّوا " بِظَهْرٍ " قَالَ رَسُولُ اللهِ- صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- : " ظَهْرًا " 




- وعن الْبَرَاءَ قَالَ :
كَانَ رَسُولُ اللّهِ- صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ الأحْزَابِ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ وَلَقَدْ وَارَى التُّرَابُ بَيَاضَ بَطْنِهِ وَهُوَ يَقُولُ :


وَاللَّهِ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا
وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
إِنَّ الْأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا
إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ أَبَيْنَا أَبَيْنَا. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 | [البخاري(٣٧٨٩)].
 | [ البخاري (٣٩٧٥)]
  | [ابن هشام ٢ / ٢١٧ ]
[ البخاري :(٣٧٩٥)، ومسلم : (٣٣٦٥)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ الإنصاف حلة الأشراف ] 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 22, 2022 12:43 pm

- الحديث :


عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، واسمه صديُّ بن عَجْلان، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ على اللهِ عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيَاً في سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ ضَامِنٌ على الله عَزَّ وجَلَّ حَتَّى يَتَوفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الجَنَّةَ أوْ يَرُدَّهُ بِما نال مِنْ أجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ رَاحَ إلى المَسْجِد فَهُو ضَامِنٌ على الله تعالى حتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخلَهُ الجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بما نال من أجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسلامٍ فَهُوَ ضَامنٌ على اللَّهِ سُبْحانَهُ وتَعَالى‏"‏.
حديث حسن رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواه آخرون


وفي رواية عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "مَنْ جَاهَدَ في سبيلِ اللهِ ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ ، ومَنْ عادَ مَرِيضًا ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ ، ومَنْ غَدَا إلى المَسْجِدٍ أوْ رَاحَ ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ ، ومن دخلَ على إمامٍ يُعَزِّزُهُ ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ ، ومَنْ جلسَ في بَيتِه لمْ يَغْتَبْ إنسانًا ؛ كان ضَامِنًا على اللهِ"
أخرجه أحمد (22093)، وابن خزيمة (1495)، وابن حبان (372) واللفظ له
***


- شرحه :


تَفضَّلَ اللهُ على أُمَّةِ الإسلامِ بتَعدُّدِ أبوابِ الخَيْراتِ، ووعَدَ الله على ذلك الأجْرَ الكَبيرَ والثَّوابَ العَظيمَ.
وفي هذا الحديثِ يُعدِّدُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ أبوابِ الخيرِ والأعمالِ الصالحةِ ويُبيِّن أجْرها وثوابَها، فيقولُ: "مَنْ جاهَدَ في سَبيلِ اللهِ"، أي: لإعْلاءِ كَلِمَةِ اللهِ، "كان ضامِنًا على اللهِ"، أي: أنَّ اللهَ يَكْفِيهِ إذا عَاشَ فيُعْطِيهِ رِزْقَه، ويَكْفِيه سُبحانَه وتعالى إذا ماتَ؛ فيُعْطِيهِ الأجْرَ عندَه سُبْحانَهُ، فهذا ضَمانُ اللهِ عزَّ وجلَّ لهذا العبْدِ، "ومَنْ عادَ مَريضًا"، أي: ذَهَبَ لزيارةِ المريضِ، والاطمئنانِ عليه "كان ضامِنًا على اللهِ، ورجُلٌ دَخَلَ بيتَهُ بِسَلامٍ؛ فهو ضامِنٌ على الله" وهذا يَحتمِلُ أنَّه سَلَّمَ على أهلِه إذا دخَل بيتَهُ، والمضمونُ به أنْ يُبارَكَ عليه وعلى أهلِ بيتِه؛ لِمَا ورَد أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لأنسٍ رضِي اللهُ عنه: "يا بُنيَّ إذا دخَلتَ على أهلِك فسَلِّمْ يكُنْ برَكةً عليكَ وعلى أهلِ بيتِك". ويَحتمِلُ أيضًا أنَّه يَلزَمُ بيتَه طلَبًا للسَّلامةِ، وهرَبًا من الفِتَنِ، ورَغبةً في العُزْلةِ والإقلالِ مِن الخُلطةِ، "ومَنْ دَخَلَ على إِمامٍ يُعَزِّرُهُ" وفي نُسخةِ ابْنِ حِبانَ "يُعَزِّزُهُ" والمعنى: يُوقِّرُه ويَحْتَرِمُه، ويَنْصَحُه ويُوصِيهِ بالحَقِّ، "كان ضامنًا على اللهِ، ومَنْ جَلَسَ في بيْتِهِ لم يَغْتَبْ إنسانًا"، أي: لا يَذكُرُ أحدًا في غَيبتِهِ بما يَكْرَهُ، "كان ضامِنًا على اللهِ"، والقصْدُ مِن ذلك الحَثُّ على فِعْلِ هذه الخِصالِ وتجنُّبِ نقائِضِها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 24, 2022 5:58 pm

- الحديث :


عن أبي أُمامةَ الباهليُّ رضِيَ اللهُ عنه عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : " بَينا أنا نائمٌ أتاني رجلانِ ، فأخذا بِضَبْعَيَّ فأتَيا بي جبلًا وعْرًا ، فقالا : اصعدْ . فقلتُ : إنِّي لا أُطيقُهُ . فقال : إنَّا سَنُسَهِّلُهُ لكَ . فصعدتُ ، حتَّى إذا كنتُ في سَواءِ الجبلِ إذا بأصواتٍ شديدةٍ . قلتُ : ما هذهِ الأصواتُ ؟ قالوا : هذا عُوَاءُ أهلِ النَّارِ ثمَّ انْطُلِقَ بي فإذا أنا بقَومٍ مُعلَقِينَ بعراقيبِهِم ، مُشَقَّقَةٌ أشداقُهُم ، تسيلُ أشداقُهُم دمًا . قال : قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قال : الَّذينَ يُفطِرونَ قبلَ تَحلَّةِ صَومِهِم . فقال : خابتِ اليهودُ والنَّصارَى فقال سُلَيمُ : ما أدري أسمِعَهُ أبو أُمامَةَ مِن رسولِ اللهِ أم شيءٌ مِن رأْيِهِ ثمَّ انطلقَ بي ، فإذا أنا بقَومٍ أشدَّ شيءٍ انتفاخًا ، وأنتَنَهُ ريحًا ، وأسوأهُ مَنظرًا . فقلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ فقال : هؤلاءِ قتلَى الكفَّارِ . ثمَّ انطلقَ بي فإذا أنا بقَومٍ أشدَّ شيءٍ انتفاخًا ، وأنتَنَهُ ريحًا ، كأنَّ ريحَهُم المَراحيضُ . قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ الزَّانونَ والزَّواني . ثمَّ انطلقَ بي فإذا أنا بنساءٍ تنهشُ ثديَهُنَّ الحيَّاتُ . قلتُ : ما بالُ هؤلاءِ ؟ قيلَ : هؤلاءِ يمنعَنَ أولادَهنَّ ألبانَهنَّ . ثمَّ انطلقَ بي فإذا أنا بغِلمانٍ يلعبونَ بينَ نهرَينِ . قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قيلَ : هؤلاءِ ذراريُّ المؤمنينَ . ثمَّ شرفَ بي شرفًا ، فإذا أنا بثلاثةٍ يشربونَ مِن خمرٍ لهُم . قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قال : هؤلاءِ جعفرٌ ، وزيدٌ ، وابنُ رَواحةَ . ثمَّ شرفَ بي شرفًا آخرَ ، فإذا أنا بنفرٍ ثلاثةٍ . قلتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قال : هذا إبراهيمُ ، وموسَى ، وعيسَى ، وهُم ينتظرونَكَ ".
أخرجه النسائي في ((السنن الكبري)) (3286) مختصراً، وابن خزيمة (1986)، وابن حبان (7491) باختلاف يسير.
***


- شرحه :


رُؤيا الأنبياءِ حَقٌّ، وما يَراهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَنامِهِ يكونُ تعليمًا وإخْبارًا مِنَ اللهِ بأُمورٍ وأحْكامٍ خَفيَّةٍ.


وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو أُمامةَ الباهليُّ رضِيَ اللهُ عنه عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "بيْنا أنا نائِمٌ"، أي: رأيْتُ رُؤيا وأنا نائِمٌ، "أتاني رَجُلانِ"، أي: مَلَكَانِ على هَيْئةِ رَجُليْنِ "فأخَذَا بضَبْعَيَّ" والضَّبْعُ: العضُدُ، والعضُدُ: ما بين المِرْفَقِ والكتِفِ، "فأَتَيا بي جَبَلًا وَعِرًا"، أي: صعْبًا، "فقالا: اصْعَدْ، فقلتُ: إنِّي لا أُطيقُه"، أي: لا أستطيعُ صُعودَه، "فقال: إنَّا سُنسهِّلُه لك، فصَعِدْتُ، حتى إذا كنتُ في سَواءِ الجَبَلِ"، أي: وَسَطِهِ، "إذا بأصْواتٍ شديدةٍ"، أي: سمِعْتُ أصواتًا عاليةً، "قلتُ: ما هذه الأصواتُ؟ قالوا: هذا عُواءُ"، أي: صِياحُ "أهْلِ النارِ، ثم انْطَلَقَ بي، فإذا أنا بقَوْمٍ مُعلَّقينَ بعَراقيبِهم" جمْعُ عُرقُوبٍ، وهو مُؤخَّرُ القَدَمِ، "مُشقَّقةٌ أشْداقُهم" جمْعُ شِدْقٍ وهو جانِبُ الفمِ، "تَسيلُ أشْداقُهم دمًا، قال: قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قال: الذين يُفطِرون قبلَ تَحِلَّةِ صوْمِهم"، أي: يَتعمَّدون الإفْطارَ قبل مَوْعدِه في رَمَضانَ، "فقال: خابتِ اليَهودُ والنَّصارى،- فقال سُلَيْمٌ" وهو ابْن عامِرٍ الكَلاعِيِّ أحدِ رُواةِ هذا الحديثِ: "ما أدْري أسَمِعَه أبو أُمامةَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمْ شيءٌ من رأْيِه-"، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ثم انْطَلَقَ بي،"، أي: ذَهَبوا بي "فإذا أنا بقَوْمٍ أشَدَّ شيءٍ انتفاخًا"، أي: مُنْتفِخةً أجسادُهم، "وأنْتَنِهِ ريحًا، وأَسْوَئِهِ منظرًا،"، أي: ومَنْظرُهم مثلُ أقْبحِ منظرٍ تراهُ العَيْنُ، "فقلتُ: مَن هؤلاءِ؟ فقال: هؤلاءِ قتْلَى الكُفارِ" الذين قُتِلوا وهُم كُفارٌ يُحارِبون الحقَّ، "ثم انْطَلَقَ بي، فإذا أنا بقَوْمٍ أشدَّ شيءٍ انتفاخًا، وأنْتَنِهِ ريحًا، كأنَّ رِيحَهم المراحيضُ" جمْعُ المِرْحاضِ وهو مَوضِعُ غُسالةِ النَّجاساتِ، "قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قال: هؤلاءِ الزانون والزَّواني" الذين يَأْتون ويَرْتَكِبون فاحِشَةَ الزِّنا المُحرَّمةَ "ثم انْطَلَقَ بي، فإذا أنا بنِساءٍ تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الحياتُ"، أي: تَلْسَعُ تَلْدَغُها بالسُّمِّ، "قلتُ: ما بالُ هؤلاءِ؟ قيل: هؤلاءِ يَمْنَعْنَ أوْلادَهُنَّ ألْبانَهُنَّ"، أي: لا يُرضِعْنَ أوْلادَهُنَّ بغيرِ عُذرٍ يَمْنَعْهُنَّ، وفيه: بيانُ خُطورَةِ امْتِناعِ الأُمَّهاتِ عن إرْضاعِ أوْلادِهِنَّ الرَّضاعةَ الطبيعيَّةَ، والزجرُ عنه إذا تَضرَّرَ الطفلُ بذلك، أو لم يَكُنْ له مُرضِعٌ، أو اكتفَى بالحليبِ الصِّناعيِّ دون أن يَتضرَّرَ به. "ثم انْطَلَقَ بي، فإذا أنا بغِلْمانٍ"، أي: أطفالٍ صِغارٍ "يَلْعَبون بين نَهْريْنِ، قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قيل: هؤلاءِ ذَراريُّ المؤمنين"، أي: أطفالُ المسلمين الذين ماتوا صِغارًا "ثم شَرَفَ بي شَرَفًا"، أي: علا وارْتَفَعَ بي مَكانًا عاليًا "فإذا أنا بثلاثةٍ يَشْرَبون من خَمْرٍ لهم، قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قال: هؤلاءِ جَعْفَرٌ" وهو ابْنُ أبي طالبٍ "وزَيْدٌ" وهو ابْنُ حارِثةَ حِبُّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "وابْنُ رَواحةَ" وهو عبدُ اللهِ بْنُ رواحَةَ، وهؤلاءِ الثلاثةُ قادةُ غَزْوةِ مُؤْتَةَ الذين استُشْهِدوا بها، "ثم شَرَفَ بي شَرَفًا آخَرَ، فإذا أنا بنَفَرٍ ثلاثةٍ. قلتُ: مَن هؤلاءِ؟ قال: هذا إبْراهيمُ، وموسى، وعيسى، وهُمْ ينْتَظِرونَكَ"، وهؤلاءِ ثلاثةٌ مِنَ الأنبياءِ من أُولي العَزْمِ.


وفي الحديثِ: بيانُ خُطورةِ تعمُّدِ إفْطارِ الصائِمِ قبلَ الغُروبِ.
وفيه: بيانُ خُطورَةِ امْتِناعِ الأُمَّهاتِ عن إرْضاعِ أوْلادِهِنَّ.
وفيه: مَنْقبةٌ للصَّحابةِ الثلاثِ المذكورينَ بالحديثِ.
وفيه: الإخبارُ عن حالِ بَعضِ عُصاةِ المُؤمنِينَ الذين استحقُّوا العذابَ .
ــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 04, 2022 4:03 pm

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 36310
 [ صحيفة النبأ - العدد : (363) ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 06, 2022 4:14 pm

- الحديث :


عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظّالِمِ، حتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ". قالَ: ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} .
***


- الشرح :


لا ينبغي لِلعبدِ أنْ يَغتَرَّ بحِلمِ اللهِ عليه؛ فقدْ يكونُ ما عليه مِنَ الأمنِ في المعصيةِ والظُّلمِ لِنفسهِ ولغيرِه، إنَّما هو استدراجٌ مِنَ اللهِ تعالَى له، حتَّى إذا سبَقَ الكتابُ أخَذَهُ اللهُ بما قدَّمَ مِن عَملٍ، فلا يَجِدُ له مِن دُونِه وَلِيّاً ولا نَصيراً.


وفي هذا الحديثِ يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ التَّمادِي في الظُّلمِ، ويُعْلِمُنا أنَّ اللهَ تعالى يُملِي للظَّالمِ، ويُمهِلَ له حتَّى يَتمادَى في ظُلمِه -والعياذُ باللهِ- فلا يُعالِجُه العُقوبةَ، حتَّى إذا أخذَه لم يُفِلْتْه، أي: لم يُطلِقْه، ولم يَنفَلِتْ منه، ولا يُخَلِّصه؛ لكثرةِ مَظالِمه إنْ كان مُشركًا، أو لم يُخَلِّصه مُدَّةً طويلةً إنْ كان مُؤمنًا، ثُمَّ قرَأَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102]، أي: ومِثلُ ذلك الأَخْذِ أخْذُ اللهِ الأُممَ السَّالفةَ في حالِ كونِها ظالمةً، وأخْذُه سبحانه وَجيعٌ صَعبٌ على المأخوذِ، وفي هذا تَحذيرٌ عظيمٌ مِن الظُّلْمِ -بالكُفرِ أو بغَيرِه- لِنفسِه أو لِغيرِه، وتحذيرٌ لكلِّ أهلِ قريةٍ ظالمةٍ.


وفي الحَديثِ: تسليةٌ للمظلومِ في الحالِ، ووعيدٌ للظَّالمِ لئلَّا يغتَرَّ بالإمهالِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 31, 2023 12:12 pm

-صحيح البخاري | كتاب: مناقب الأنصار- باب: تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة (حديث رقم: 3819 )


3819- عن ‌إسماعيل قال: «قلت لعبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما: بشر النبي صلى الله عليه وسلم خديجة؟ قال: نعم، ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب».


أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة رضي الله عنها، رقم: 2433.
***


-شرح حديث (بشر النبي صلى الله عليه وسلم خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب)
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.


‏ ‏قَوْله : ( عَنْ إِسْمَاعِيل ) ‏ ‏هُوَ اِبْن أَبِي خَالِد.
‏ ‏قَوْله : ( قُلْت لِعَبْدِ اللَّه بْن أَبِي أَوْفَى إِلَخْ ) ‏ ‏هَذَا مِمَّا حَمَلَهُ التَّابِعِيّ عَنْ الصَّحَابِيّ عَرَضًا , وَلَيْسَ هَذَا مِنْ التَّلْقِين ; لِأَنَّ التَّلْقِين لَا اِسْتِفْهَام فِيهِ وَإِنَّمَا يَقُول الطَّالِب لِلشَّيْخِ قُلْ حَدَّثَنَا فُلَان بِكَذَا فَيُحَدِّث بِهِ مِنْ غَيْر أَنْ يَكُون عَارِفًا بِحَدِيثِهِ وَلَا بِعَدَالَةِ الطَّالِب فَلَا يُؤْمَنُ أَنْ لَا يَكُون ذَلِكَ الطَّالِب ضَابِطًا لِذَلِكَ الْقَدْر فَيَدُلّ عَلَى تَسَاهُل الشَّيْخ , فَلِذَلِكَ عَابُوهُ عَلَى مَنْ فَعَلَهُ.


‏ ‏قَوْله : ( بَشَّرَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏هُوَ اِسْتِفْهَام مَحْذُوف الْأَدَاة.
‏ ‏قَوْله : ( قَالَ نَعَمْ ) ‏ ‏فِي رِوَايَة مُسْلِم " بَشِّرْ خَدِيجَة بِبَيْتٍ مِنْ قَصَب , قَالَ نَعَمْ إِلَخْ " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة جَرِير عَنْ إِسْمَاعِيل أَنَّهُمْ قَالُوا لِعَبْدِ الله بْن أَبِي أَوْفَى " حَدِّثْنَا مَا قَالَ لِخَدِيجَة : قَالَ : قَالَ : بَشِّرُوا خَدِيجَة " فَذَكَرَ الْحَدِيث , هَكَذَا تَقَدَّمَ فِي أَبْوَاب الْعُمْرَة مِنْ الْبُخَارِيّ.


‏ ‏قَوْله : ( مِنْ قَصَب ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْقَاف وَالْمُهْمَلَة بَعْدهَا مُوَحَّدَة , قَالَ اِبْن التِّين : الْمُرَاد بِهِ لُؤْلُؤَة مُجَوَّفَة وَاسِعَة كَالْقَصْرِ الْمَنِيف.
قُلْت : عِنْد الطَّبَرَانِيِّ فِي " الْأَوْسَط " مِنْ طَرِيق أُخْرَى عَنْ اِبْن أَبِي أَوْفَى " يَعْنِي قَصَب اللُّؤْلُؤ " , وَعِنْده فِي " الْكَبِير " مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة " بَيْت مِنْ لُؤْلُؤَة مُجَوَّفَة " وَأَصْله فِي مُسْلِم , وَعِنْده فِي الْأَوْسَط " مِنْ حَدِيث فَاطِمَة قَالَتْ : قُلْت يَا رَسُول الله أَيْنَ أُمِّي خَدِيجَة ؟ قَالَ : فِي بَيْت مِنْ قَصَب , قُلْت أَمِنْ هَذَا الْقَصَب ؟ قَالَ : لَا مِنْ الْقَصَب الْمَنْظُوم بِالدُّرِّ وَاللُّؤْلُؤ وَالْيَاقُوت " قَالَ السُّهَيْلِيّ : النُّكْتَة فِي قَوْله : " مِنْ قَصَب " وَلَمْ يَقُلْ مِنْ لُؤْلُؤ أَنَّ فِي لَفْظ الْقَصَب مُنَاسَبَة لِكَوْنِهَا أَحْرَزَتْ قَصَب السَّبَق بِمُبَادَرَتِهَا إِلَى الْإِيمَان دُون غَيْرهَا , وَلِذَا وَقَعَتْ هَذِهِ الْمُنَاسَبَة فِي جَمِيع هَذَا الْحَدِيث اِنْتَهَى.


وَفِي الْقَصَب مُنَاسَبَة أُخْرَى مِنْ جِهَة اِسْتِوَاء أَكْثَر أَنَابِيبه , وَكَذَا كَانَ لِخَدِيجَة مِنْ الِاسْتِوَاء مَا لَيْسَ لِغَيْرِهَا , إِذْ كَانَتْ حَرِيصَة عَلَى رِضَاهُ بِكُلِّ مُمْكِن , وَلَمْ يَصْدُر مِنْهَا مَا يُغْضِبهُ قَطُّ كَمَا وَقَعَ لِغَيْرِهَا.
وَأَمَّا قَوْله : " بِبَيْتٍ " فَقَالَ أَبُو بَكْر الْإِسْكَاف فِي " فَوَائِد الْأَخْبَار " : الْمُرَاد بِهِ بَيْت زَائِد عَلَى مَا أَعَدَّ الله لَهَا مِنْ ثَوَاب عَمَلهَا , وَلِهَذَا قَالَ : " لَا نَصَب فِيهِ " أَيْ لَمْ تَتْعَب بِسَبَبِهِ.


قَالَ السُّهَيْلِيّ : لِذِكْرِ الْبَيْت مَعْنًى لَطِيف لِأَنَّهَا كَانَتْ رَبَّة بَيْت قَبْل الْمَبْعَث ثُمَّ صَارَتْ رَبَّة بَيْت فِي الْإِسْلَام مُنْفَرِدَة بِهِ , فَلَمْ يَكُنْ عَلَى وَجْه الْأَرْض فِي أَوَّل يَوْم بَعْث النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْتُ إِسْلَام إِلَّا بَيْتهَا , وَهِيَ فَضِيلَة مَا شَارَكَهَا فِيهَا أَيْضًا غَيْرهَا.
قَالَ : وَجَزَاء الْفِعْل يُذْكَر غَالِبًا بِلَفْظِهِ وَإِنْ كَانَ أَشْرَفَ مِنْهُ , فَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيث بِلَفْظِ الْبَيْت دُون لَفْظ الْقَصْر اِنْتَهَى.


وَفِي ذِكْر الْبَيْت مَعْنًى آخَر ; لِأَنَّ مَرْجِع أَهْل بَيْت النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهَا , لِمَا ثَبَتَ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى : ( إِنَّمَا يُرِيد الله لِيُذْهِب عَنْكُمْ الرِّجْس أَهْل الْبَيْت ) قَالَتْ أُمّ سَلَمَة " لَمَّا نَزَلَتْ دَعَا النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَة وَعَلِيًّا وَالْحَسَن وَالْحُسَيْن فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ فَقَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْل بَيْتِي " الْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْره , وَمَرْجِع أَهْل الْبَيْت هَؤُلَاءِ إِلَى خَدِيجَة , لِأَنَّ الْحَسَنَيْنِ مِنْ فَاطِمَة وَفَاطِمَة بِنْتهَا , وَعَلِيّ نَشَأَ فِي بَيْت خَدِيجَة وَهُوَ صَغِير ثُمَّ تَزَوَّجَ بِنْتهَا بَعْدهَا , فَظَهَرَ رُجُوع أَهْل الْبَيْت النَّبَوِيّ إِلَى خَدِيجَة دُون غَيْرهَا.


‏ ‏قَوْله : ( لَا صَخَب فِيهِ وَلَا نَصَبَ ) ‏ ‏الصَّخَب بِفَتْحِ الْمُهْمَلَة وَالْمُعْجَمَة بَعْدهَا مُوَحَّدَة : الصِّيَاح وَالْمُنَازَعَة بِرَفْعِ الصَّوْت, وَالنَّصَب بِفَتْحِ النُّون وَالْمُهْمَلَة بَعْدهَا مُوَحَّدَة التَّعَب.
وَأَغْرَبَ الدَّاوُدِيّ فَقَالَ : الصَّخَب الْعَيْب , وَالنَّصَب الْعِوَج , وَهُوَ تَفْسِير لَا تُسَاعِد عَلَيْهِ اللُّغَة.
وَقَالَ السُّهَيْلِيّ : مُنَاسَبَة نَفْي هَاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ - أَعْنِي الْمُنَازَعَة وَالتَّعَب - أَنَّهُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَعَا إِلَى الْإِسْلَام أَجَابَتْ خَدِيجَة طَوْعًا فَلَمْ تُحْوِجْهُ إِلَى رَفْع صَوْت وَلَا مُنَازَعَة وَلَا تَعَب فِي ذَلِكَ , بَلْ أَزَالَتْ عَنْهُ كُلّ نَصَب , وَآنَسَتْهُ مِنْ كُلّ وَحْشَة , وَهَوَّنَتْ عَلَيْهِ كُلّ عَسِير , فَنَاسَبَ أَنْ يَكُون مَنْزِلهَا الَّذِي بَشَّرَهَا بِهِ رَبّهَا بِالصِّفَةِ الْمُقَابِلَة لِفِعْلِهَا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع : حديث شريف ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 06, 2023 7:36 pm

- الحديث:


عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قالَ: "اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَوَاتِ ومِلْءَ الأرْضِ، وما بيْنَهُمَا، ومِلْءَ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ، أهْلَ الثَّنَاءِ والْمَجْدِ، لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ".[وفي رواية] "عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى قَوْلِهِ ومِلْءَ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ ولَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ "
(رواه مسلم)
***


- شرحه:


كَان الصَّحابَةُ يتعلَّمون مِن أفعالِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وكانوا يُلاحِظونَه في كلِّ أحوالِه، فيَستَنُّون بهَدْيِه، ويَنقُلون عنه كلَّ التَّفاصيلِ ليُعلِّموا مَن بعدَهم، وكان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ أذكارًا أو أَدْعِيَةً في مواضعِ مِن صَلاتِه، وهذا الحديثُ يُبيِّن بعضَ أدعيةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في الصَّلاةِ، فيُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رضي الله عنهما: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان إذا رَفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ قال: "اللَّهُمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ، مِلْءَ السَّمواتِ ومِلْءَ الأرضِ وما بينَهما، ومِلءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بَعْدُ"، أي: لك الحمدُ حمدًا كثيرًا لا إحصاءَ له ولا حَصْرَ.
"أهلَ الثَّناءِ والمَجدِ"، أي: فأنتَ تستحِقُّ الثَّناءَ والذِّكرَ والتمجيدَ والتعظيمَ.
"لا مانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، ولا مُعطِيَ لِمَا مَنَعْتَ"، أي: إذا أردتَ الإعطاءَ والإنعامَ على أحدٍ فلا يستطيعُ أحدٌ مَنْعَ فضلِك عنه، وإذا أردتَ الإمساكَ ومَنْعَ العَطاءِ عن أحدٍ فلا يستطيعُ أحدٌ أن يَمنَعَك، وهذا كما قال اللهُ: {مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} [فاطر: 2].
"ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ"، والجَدُّ هو الحَظُّ مِن الدُّنيا، مِثل الغِنَى وغيرِه. والمعنَى: أنَّه لا يَنفعُ الغِنى والحظُّ صاحبَه عندَك، وإنَّما تَنفعُه الطاعاتُ والعملُ. وقيل: إنَّ الحظَّ والغِنَى مِنك، فلا يَنفَعُ الحظُّ صاحبَه ولا يُغنِي عنه مِن عذابِ الله شيئًا.
وهذا الدُّعاءُ مِلؤُه الحمدُ والشُّكرُ والتمجيدُ لله، مع التَّسليمِ الكاملِ لله سبحانه وتعالى، والتخلُّصِ مِن الحَوْلِ والقوَّةِ الإنسانيَّةِ إلى حَوْلِ الله وقوَّتِه.
وفي روايةٍ: "إلى قولِه: ومِلْء ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ، ولم يَذكُرْ ما بعدَه"، أي: اقتَصَر على هذا القَدْرِ مِن الدُّعاءِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ دعاءِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بعدَ الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ، واشتِمالِه على الحمدِ والتمجيدِ لله، مع التسليمِ والإنابةِ. .
ـــــــــــــــــــــــــــ
[من موقع الدرر السنية]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 06, 2023 7:44 pm

||أحاديث نبوية مع شرحها|| - صفحة 2 Hadith12
[صحيفة النبأ- العدد: 406]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
||أحاديث نبوية مع شرحها||
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-
» ( أحاديث قدسية )
» (أحاديث النبي العدنان في أحداث آخر الزمان)
» :: أحاديث رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ::

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة الشرعية :: قسم السنة النبوية وعلم الحديث-
انتقل الى: