المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 ||أحاديث نبوية مع شرحها||

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 09, 2021 8:25 pm

| أحاديث نبوية مع شرحها | 


***


بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد :
فهذا الباب سنخصصه لجملة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع شرحها إن وجد، فمن خطر له حديث معين وارتأى أن ينفع به إخوانه فليفعل.


***

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 09, 2021 8:33 pm

- الحديث : 
عَنْ أبي هُرَيْرة رَضي الله عَنْه أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتَى المَقْبَرَةَ، فقالَ: "السَّلامُ علَيْكُم دارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وإنَّا إنْ شاءَ اللَّهُ بكُمْ لاحِقُونَ، ودِدْتُ أنَّا قدْ رَأَيْنا إخْوانَنا قالوا: أوَلَسْنا إخْوانَكَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أنتُمْ أصْحابِي وإخْوانُنا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ فقالوا: كيفَ تَعْرِفُ مَن لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِن أُمَّتِكَ؟ يا رَسولَ اللهِ، فقالَ: أرَأَيْتَ لو أنَّ رَجُلًا له خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ألا يَعْرِفُ خَيْلَهُ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: فإنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الوُضُوءِ، وأنا فَرَطُهُمْ علَى الحَوْضِ ألا لَيُذادَنَّ رِجالٌ عن حَوْضِي كما يُذادُ البَعِيرُ الضَّالُّ أُنادِيهِمْ ألا هَلُمَّ فيُقالُ: إنَّهُمْ قدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فأقُولُ سُحْقًا سُحْقًا. وفي رواية: فَلَيُذادَنَّ رِجالٌ عن حَوْضِي".
[صحيح مسلم: 249]


*****


- شرحه :
جَعَل اللهُ تعالى للمُؤمنِينَ سِماتٍ وصِفاتٍ تُميِّزُهم عن غَيرهِمْ في الآخِرةِ، وبها يَعرِفُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أتْباعَه يَومَ القِيامةِ، كعَلاماتِ الإيمانِ والإسلامِ مثلِ أثرِ الوُضوءِ الذي يكونُ نورًا ظاهرًا على أعضاءِ الوُضوءِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رضيَ الله عنه: "إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم أتى المَقْبرَةَ"، أي: مكانَ القُبورِ الذي يُدفَن فيه المسلمونَ في البقيعِ، فحَيَّا الأموتَ وقالَ: «السَّلامُ عَلَيْكمْ دارَ قومٍ مُؤمنينَ، وإنَّا إن شاءَ اللهُ بِكمْ لاحِقونَ»، أي: أَنتمْ سَبَقْتم الأحياءَ في الموتِ لانقضاءِ آجالِكمْ، ونحنُ الأحياءُ سنلْحَقُ بكمْ إن شاءَ الله حين تَنقضي آجالُنا في الدُّنيا، ثم قالَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «ودِدتُ أنَّا قَدْ رَأَيْنا إِخْوَانَنا»، وهذا تَمَنٍّ من النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأنْ يرَى ويلْقى إخوانَه الذينَ لم يأتوا بعدُ، وهذا تَوضيحٌ بأنَّ من لقِيَهُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فهوَ مِنْ أصحابِهِ، أما مَن لم يرَه منَ المسلمينَ فهُم إِخْوةٌ في الدِّينِ والإسلامِ.
فقال الصِّحابةُ رضي اللهُ عنهم: "كيفَ تعرِفُ مَنْ لم يأتِ بعدُ مِن أمَّتِكَ يا رَسولَ اللهِ؟"، أي: كيفَ تعرِفُهم في الآخِرةِ، وأنتَ لم ترَهم في الدُّنيا؟ فقالَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أرَأيتَ لو أنَّ رجلًا لهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلةٌ بينَ ظَهْرَيْ خَيلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ألا يَعرِفُ خَيلَهُ؟" الغُرَّةُ هيَ البياضَ في الوَجهِ، والتَّحْجيلُ هو البَياضُ في الأقدامِ، والخَيلُ البُهْمُ الدُّهْمُ، أي: السَّوداء، فإذا اختلَطَتْ هذه الخيولُ تَميَّزَ بعضُها عن بعضٍ بِبيَاضِ الغُرَّةِ والتَّحْجيلِ، فكذَلكَ المُسلِمونَ يومَ القيامةِ؛ "فإنَّهمْ يأتونَ غُرًّا مُحَجَّلينَ مِنَ الوُضوءِ، وأَنا فرَطُهُمْ على الحَوْضِ"، أي: وأنا سابِقُهُم ومتقدِّمهم على الحوضِ يومَ القيامةِ، وهو حوضُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم الذي يَسقي فيه الواردينَ عليهم مِن أُمَّتِه.
"ألَا ليُذادَنَّ رِجالٌ عَنْ حَوْضي كما يُذادُ البَعِيرُ الضَّالُّ"، أي: سوفَ تُبعِد الملائكةُ وتَطرُدُ عنِ الحوضِ أُناسٌ وهُم مُقبلونَ علَيه ومُتوجِّهونَ إليه، وهمْ من المسلِمينَ، كما يَمنَع ويَطرُد صاحبُ الإبلِ الجملَ الذي ليس من إبلِه، وهو يُزاحِمها في الطَّعامِ والشَّرابِ، «أُنادِيهمْ: أَلا هَلُمَّ!»، أي: أُنادِيهمْ لِيأتوا إلى الحوضِ، قَبل أن أعرِفَ لماذا يُطرَدونَ؟ فيُقالُ: إنَّهم قدْ بدَّلوا بعدَكَ. أي: غيَّروا الدِّينَ أو حرَّفوه وانحرفوا بعدَك عنِ الحقِّ، فأقولُ: «سُحقاً سُحقاً»، أي: بُعْداً لهم وهُو دُعاءٌ من النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم علَيهمْ بالإِبعادِ عن حَوضِه أو عن الرَّحمةِ.

وفي الحديثِ: زيارةُ المقبرةِ، وما يُقالُ عندها.
وفيه: حبُّ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لأتْباعِه وشَوقُه إليهم.
وفيه: فَضلُ الوُضوءِ.
وفيه: بيانُ جَزاءِ التَّبديلِ والانحرافِ عن دِينِ اللهِ، وأنَّه سبَبٌ للإبعادِ عن حوض النبي صلَّى الله عليه وسلَّم يَومَ القِيامةِ.
[موقع الدرر السنية]

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 09, 2021 10:01 pm

بستان النبوة |
إنفوغرافيك النبأ - العدد (303)
ـــــــــــــ
||أحاديث نبوية مع شرحها|| Photo_10

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالسبت أكتوبر 02, 2021 5:04 pm

Ɩ بُستـانُ النُّبُـوّة (2) Ɩ
إنفوغرافيك النبأ - (العدد :306) 
ـــــــــــــــــ


||أحاديث نبوية مع شرحها|| A96bb8f82c99ff3e74fc40149aaa69377a65f487
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 11, 2021 10:25 pm

- الحديث:


عن واثلة بن الأسقع الليثي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين ، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ "

***




- شرحه :




القُرآنُ الكريمُ هو كَلامُ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهو أفضَلُ الكَلامِ وأعظَمُه، وفي قِراءتِهِ وتِلاوتِهِ أجْرٌ كبيرٌ، وقد خُصَّت بالفَضلِ بعضُ السُّوَرِ والآياتِ الَّتي يَكونُ لِقارئِها فَضْلٌ عظيمٌ في الأجْرِ والثَّوابِ، كما في هذا الحَديثِ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أُعْطيتُ مَكانَ التَّوْراةِ" بمَعْنى أعْطاني اللهُ بَدَلًا من التَّوْراةِ وما فيها "السَّبْعَ الطِّوالَ" والتَّوْراةُ هي كِتابُ اللهِ الذي أنزَلَهُ على مُوسى عليه السَّلامُ، والسَّبعُ الطِّوالُ المُرادُ هُنا سَبعُ سُوَرٍ طِوالٍ كبارٍ مِن البَقَرةِ إلى التَّوبةِ، وقيلَ: المُرادُ: البَقَرةُ، وآلُ عِمرانَ، والنِّساءُ، والمائدةُ، والأنْعامُ، والأعْرافُ، ويُونُسُ، وقيلَ: المُرادُ: البقرةُ، وآلُ عِمرانَ، والنِّساءُ، والمائدةُ، والأنْعامُ، والأعْرافُ، والأنْفالُ مع بَراءةَ سورةٌ واحدةٌ، وقد بُيِّنَ فيهِنَّ الأمْثالُ، والخَبَرُ، والعِبَرُ، والفَرائِضُ، والحُدودُ، والقَصَصُ، والأحْكامُ، "وأُعْطيتُ مَكانَ الزَّبورِ المِئينَ"، والزَّبورُ هو كِتابُ اللهِ الَّذي أنزَلَهُ على نَبيِّهِ داودَ عليه السَّلامُ، ويُقصَدُ بالمِئينَ السُّوَرُ الَّتي عَدَدُ آياتِها أكثَرَ من المِئةِ، وقيلَ: أوَّلُها ما يَلي الكَهْفَ لِزَيادةِ كُلٍّ منها على مِئةِ آيةٍ أو التي فيها القَصَصُ أو غَيرُ ذلِكَ، "وأُعْطيتُ مَكانَ الإنْجيلِ المَثانيَ"، والإنْجيلُ هو كِتابُ اللهِ الَّذي أنزَلَهُ على نَبيِّهِ عيسى عليه السَّلامُ، وقيلَ: المَثاني هي السُّوَرُ الَّتي آياتُها مِئةٌ أو أقَلُّ، أو ما عدا السَّبْعَ الطِّوالَ إلى المُفصَّلِ، وسُمِّيَتْ مَثانيَ؛ لأنَّها أثْنَتِ السَّبْعَ، أو لِكَونِها قَصُرَتْ عنِ المِئينَ وزادتْ على المُفصَّلِ، أو لأنَّ المِئينَ جُعِلت مَبادِئَ، والَّتي تَليها مَثاني ثُمَّ المُفصَّلُ، وقيلَ غَيرُ ذلِكَ، وقيلَ: المثاني هي سُورةُ الفاتِحةِ، وسُمِّيَت بذلِكَ؛ لأنَّها سَبعُ آياتٍ، وتُثنَّى في الصَّلاةِ، وتُكرَّرُ قِراءتُها في كُلِّ ركعةٍ، وقيلَ: لأنَّها استُثنِيَت لهذه الأُمَّةِ فلم تَنزِلْ على أحَدٍ قَبلَها ذُخرًا لها، "وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ" بمَعْنى زادني اللهُ من فَضلِهِ بأنْ أعْطاني وأنزَلَ عليَّ سُوَرَ المُفصَّلِ، وهي السُّوَرُ القَصيرةُ من القُرآنِ، وقيلَ: إنَّ مَبدَأَها من الحُجُراتِ إلى آخِرِ القُرآنِ، وقيلَ غَيرُ ذلِكَ.

[ موقع الدرر السنية ].

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 12, 2021 4:06 am

Ɩ بُستـانُ النُّبُـوّة (3) Ɩ
إنفوغرافيك النبأ - (العدد :312) 
ـــــــــــــــــ


||أحاديث نبوية مع شرحها|| 5fc7195b0717f1eeeeaf2ffa99f58eba
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالأربعاء مايو 18, 2022 10:08 pm

قال الترمذي في جامعه:


حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 
" إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ وَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ فَيُرَبِّيهَا لأَحَدِكُمْ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ مِثْلَ أُحُدٍ "



وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: 
{وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}، {وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ}، وَ{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. 
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوُ هَذَا. 



وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الرِّوَايَاتِ مِنَ الصِّفَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالُوا قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِي هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلاَ يُتَوَهَّمُ وَلاَ يُقَالُ كَيْفَ هَكَذَا رُوِيَ عَنْ مَالِكٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي هَذِهِ الأَحَادِيثِ أَمِرُّوهَا بِلاَ كَيْفٍ. 



وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. 



وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيهٌ. 


وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ الْيَدَ وَالسَّمْعَ وَالْبَصَرَ فَتَأَوَّلَتِ الْجَهْمِيَّةُ هَذِهِ الآيَاتِ فَفَسَّرُوهَا عَلَى غَيْرِ مَا فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ .
وَقَالُوا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ آدَمَ بِيَدِهِ. 
وَقَالُوا إِنَّ مَعْنَى الْيَدِ هَاهُنَا الْقُوَّةُ. 


وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيهُ إِذَا قَالَ يَدٌ كَيَدٍ أَوْ مِثْلُ يَدٍ أَوْ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ. 



فَإِذَا قَالَ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ فَهَذَا التَّشْبِيهُ وَأَمَّا إِذَا قَالَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَدٌ وَسَمْعٌ وَبَصَرٌ وَلاَ يَقُولُ كَيْفَ وَلاَ يَقُولُ مِثْلُ سَمْعٍ وَلاَ كَسَمْعٍ فَهَذَا لاَ يَكُونُ تَشْبِيهًا وَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}




ملاحظة: الترمذي لم يدرك الأشعرية ؛ ومع هذا فهو ينقض عقيدتهم لأن تأويلات الأشعري مطابقة لعقيدة الجعد بن درهم والجهم بن صفوان من حيث الأصل. 
لهذا سمى من رد على الأشعرية من العلماء الربانيين سماهم الجهمية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

( صفحة وهج السنة على الفيس بوك )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالأحد مايو 29, 2022 3:29 am

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Iao_aa10

[ صحيفة النبأ - العدد (340) ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 31, 2022 4:56 am

- الحديث :

عَنْ أبي هُريْرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ المؤمنَ لَيُنْضِي شياطِيَنه كما يُنْضِي أحدُكم بَعيرَه في السفرِ "


  [ رواه أحمد (2/380) والحكيم الترمذي (1/132) وابن أبى الدنيا في مكايد الشيطان (ص 41) ].


وفي رواية : " إن المؤمن ينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر ".


***


- الشرح :

وقوله عليه الصلاة والسلام : " إن المؤمن ينضي شيطانه " أي يهزله ويجعله ضعيفا مهزولاً ، ويَجْعله نِضْوا . والنِضْو : الدابة التي أهْزَلَتْها الأسفار ، وأذْهَبَت لَحْمَها . ومنه حديث علي " كلمات لو رَحَلْتُم فيهنَّ المطِيَّ لأَنْضَيْتُموهنّ " . وحديث ابن عبد العزيز " أنْضَيتم الظَّهر " أي أهْزَلْتُموه . [ النهاية 5/72 ]

 . قال المناوي في فيض القدير :

وقوله : كما ينضي أحدكم بعيره في السفر.. فالبعير يتجشم في سفره أثقال حمولته فيصير نضوا لذلك ، وشيطان المؤمن يتجشم أثقال غيظه منه لما يراه من الطاعة والوفاء لله فوقف منه بمزجر الكلب في ناحية ..

وأشار بتعبيره " لينضي " دون يهلك ونحوه إلى أنه لا يتخلص أحد من شيطانه ما دام حيا فإنه لا يزال يجاهد القلب وينازعه والعبد لا يزال يجاهده مجاهدة لا آخر لها إلى الموت ..

وقيل للحسن البصري أينام إبليس ؟ فتبسم وقال : لو نام لوجدنا راحة .

وقال قيس بن الحجاج : قال لي شيطان : دخلت فيك وأنا مثل الجزور وأنا الآن كالعصفور ، قلت : ولم ذا ؟ قال أذبتني بكتاب الله . اهـ


. قال ابن القيم في بدائع الفوائد :


ذكر الله يقمع الشيطان ويؤلمه ويؤذيه كالسياط والمقامع التي تؤذي من يضرب بها ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلا ضئيلا مضني مما يعذبه ويقمعه به من ذكر الله وطاعته كما جاء في هذا الحديث ..

لأنه كلما اعترضه صب عليه سياط الذكر والتوجه والاستغفار والطاعة فشيطانه معه في عذاب شديد ليس بمنزلة شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ولهذا يكون قويا عاتيا شديداً ..

فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار ، فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه .. اهـ .


. وروى عبد الرزاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود  قال:
إن شيطان المؤمن يلقى شيطان الكافر فيرى شيطان المؤمن شاحبا أغبر مهزولاً فيقول له شيطان الكافر : مالكَ ويحكً قد هلكت ؟ فيقول شيطان المؤمن : لا والله ما أصل معه إلى شيء ، إذا طعم ذكر اسم الله ، وإذا شرب ذكر اسم الله ، وإذا نام ذكر اسم الله ، وإذا دخل بيته ذكر اسم الله 
فيقول الآخر : لكني آكل من طعامه ، وأشرب من شرابه ، وأنام على فراشه ، فهذا شاح (¹) وهذا مهزول .


[ المصنف 10/419 والطبراني 9/156 بسند صحيح عن ابن مسعود ]
__________________


(¹) كذا في الأصل ، والظاهر : شاحب والله أعلم
[ منقول ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالأحد يونيو 05, 2022 11:07 am

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Aaa10

[ صحيفة النبأ - العدد (341) ]

- شرح الحديث :

مِن تَوفيقِ اللهِ سُبحانَه وتعالَى لِلعَبدِ وإرادةِ الخَيرِ به؛ إلهامُه أنْ يَعمَلَ صالِحًا قبْلَ مَوتِه، ويَختِمَ له به، فيَفوزَ بالنَّعيمِ المُقيمِ في الآخِرةِ، وإنْ قَلَّ عَمَلُه في الدُّنيا.
وفي هذا الحَديثِ يَروي البَرَاءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ - قيلَ: إنَّه أنصاريٌّ مِنَ الأوْسِ مِن بَني النَّبِيتِ، وقيلَ: اسمُه: عَمرُو بنُ ثابِتِ بنِ وَقْشٍ- مُغَطًّى وَجْهُه بالحَديدِ، وهُم يَستَعِدُّونَ لِلغَزوِ، فقال هذا الرَّجُلُ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أُقاتِلُ معكَ أوَّلًا ثم أُسلِمُ بعْدَ انتِهاءِ القِتالِ، أمْ أُسلِمُ أوَّلًا ثم أُقاتِلُ معكَ؟ فأمَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُعجِّلَ بإسلامِه أوَّلًا، فأسلَمَ الرَّجُلُ، ثمَّ قاتَلَ فقُتِلَ، فقال رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في شَأْنِه: «عَمِلَ قَلِيلًا، وأُجِرَ كَثِيرًا». أيْ: كانَ عَمَلُه قَليلًا بالنِّسبةِ إلى زَمانِ إسلامِه، وأجْرُه كَثيرًا؛ لِمَوْتِه شَهيدًا، ووَجَبتْ له الجَنَّةُ ولم يكُنْ قد رَكَعَ للهِ رَكعةً واحِدةً.
وفي الحَديثِ: أنَّ اللهَ تعالَى يُعطي الثَّوابَ الجَزيلَ على العَمَلِ اليَسيرِ؛ تفَضُّلًا منه على عِبادِه.
وفيه: حِرصُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على إسلامِ العِبادِ للهِ تعالَى.


[ موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالأحد يونيو 05, 2022 11:19 am

- الحديث :

عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوشِكُ الأُمَمُ أنْ تَداعَى عليكم؛ كما تَداعَى الأَكَلةُ إلى قَصْعتِها. فقال قائلٌ: ومِن قِلَّةٍ نحنُ يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ، ولَينْزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدُوِّكم المهابةَ منكم، وليَقذِفنَّ اللهُ في قلوبِكم الوَهَنَ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ، وما الوَهَنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا، وكراهيةُ الموتِ ".
***



- شرح الحديث :

إذا ترَكَ المسلِمونَ الجِهادَ وحرَصوا على الدُّنيا وأحبُّوها وكرِهوا الموتَ، طَمِعَ فيهِم أعداءُ اللهِ مِن الكفَّارِ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: "يُوشِكُ الأُممُ أن تَداعى علَيكمْ"، أي: يَقرَبُ أن تَجتمِعَ وتتحدَ على المسلمينَ الأممُ الكافرةُ، "كما تَداعَى الأَكلةُ إلى قَصعتِها"، أي: كما يَجتمِعُ الجماعةُ من الناسِ على الطَّعامِ، وهذا إشارةٌ إلى السُّهولةِ التي يَلقاها العدوُّ في المسلمينَ.

فقالَ قائلٌ: "ومِن قلَّةٍ نحنُ يومئذٍ؟"، أي: هلْ يكونُ طَمعُهم واجتماعُهم على المسلمينَ لِقلَّةِ عدَدهِم؟ قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم: "بلْ أنتمْ يومَئذٍ كَثيرٌ، ولكنَّكمْ غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ"، أي: يكونُ مَطمعُهم في المسلمينَ ليسَ لِقلَّةِ العَددِ- فإنَّ العددَ يكونُ كثيرًا ولكنْ لا نفعَ فيهِ ولا فائدةَ- ولكنْ لقِلَّةِ شَجاعتِهم وشدَّةِ تفرُّقِهم، وغُثاء السَّيلِ: ما يَطفو على ماءِ السَّيلِ مِن زَبدٍ وأوْساخٍ وفَقاقِيعَ.

قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "ولَينزِعَنَّ اللهُ مِن صُدورِ عدُوِّكم المَهابةَ مِنكم"، أي: الخوفَ، "ولَيقْذِفنَّ اللهُ في قلوبِكم الوَهَنَ، فقالَ قائلٌ: يا رَسولَ اللهِ، وما الوَهنُ؟ قالَ: حبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ"، أي: الحِرصُ علَيها والتطلُّع فيها وتركُ العَملِ للآخرةِ، وهذا يَجعَلُهم يخافونَ الموتَ ويحِبُّونَ الحياةَ ومتعَ الدُّنيا، فيَتركونَ الجهادَ في سَبيلِ اللهِ.


[ موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالإثنين يونيو 06, 2022 4:02 am

ــ الحديث :

- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عَائِدُ المَرِيضِ في مَخْرَفَةِ الجَنَّةِ حتَّى يَرْجِعَ ". (رواه مسلم في صحيحه)

- وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "  مَن عادَ مَرِيضًا لَمْ يَزَلْ في خُرْفَةِ الجَنَّةِ، قيلَ يا رَسولَ اللهِ، وما خُرْفَةُ الجَنَّةِ؟ قالَ: جَناها ". ( رواه مسلم )
***

ــ الشرح :



عِيادةُ المريضِ حقٌّ مِن حُقوقِ المُسلمِ على أخيه المُسْلمِ، والَّتي حثَّ عليها النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ووعَدَ عليها بحُسنِ الجَزاءِ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن زارَ مَريضًا لم يَزلْ في خُرْفَةِ الجنَّةِ، فسَألَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم: «وما خُرْفَةُ الجنَّةِ؟» فَأجابَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «جَناهَا»، وهو اسمُ ما يُجْتنى ويُقطَفُ مِن الثَّمرِ، وقيل: هو الثَّمَرةُ إذا نَضِجَت، يعني أنَّه يَجنِي مِن ثمارِ الجنَّةِ مُدَّةَ دَوامِه جالسًا عند هذا المريضِ، فيَظَلُّ في رَوضَتِها وفي الْتِقاطِ فَواكهِ الجنَّةِ ومُجتنَاهَا، فشَبَّهَ ما يَحوزُه عائدُ المريضِ مِن الثَّوابِ بما يَحُوزُه الَّذي يَجْتني الثَّمرَ؛ فهو يَمْشي في طَريقٍ تُؤدِّيه إلى الجنَّةِ، ويَظَلُّ كذلك إلى أنْ يَرجِعَ إلى بَيتِه بعْدَ انتهاءِ زِيارتِه للمريضِ؛ وذلك لِمَا في عِيادتِه مِنَ الأُلفةِ، ولِمَا يَدخُلُ على المريضِ مِنَ الأُنسِ بعائدِه والسُّكونِ إلى كَلامِه.

ولزِيارةِ المريضِ وعِيادتِه آدابٌ مُهمَّةٌ؛ منها: ارتباطُ وَقْتِ الزِّيارةِ ومُدَّةِ المُجالَسةِ بحالِ المريضِ وأسبابِ مَرضِه؛ فلا يَحضُرُ في وَقتٍ غيرِ مُناسِبٍ للعِيادةِ، كوقتِ شُربِ المريضِ الدَّواءَ، ونحوِ ذلك، وعليه أنْ يُخفِّفَ الجُلوسَ ويُقلِّلَ السُّؤالَ، ومِنَ المَرضَى مَن يَحتاجُ إلى الأُنسِ والمُجالَسةِ وَقتًا أطولَ مِن غيرِه، ومِنهم مَن لا يَقْوى على المُجالَسةِ، فمِثلُه لا يُطوَّلُ عِندَه، وبعضُهم يَكفِي في حقِّهم سُؤالُ أهلِه عنه؛ لأنَّه لا يَقدِرُ على مُجالَسةِ الزَّائرينَ له؛ نظَرًا لشِدَّةِ مَرضِه ونحوِه.
 ومنها: أنْ يُظهِرَ الرِّقَّةَ، وأنْ يُخلِصَ الدُّعاءَ، وأنْ يُوسِّعَ للمَريضِ في الأمَلِ، ويَحُضَّه على الصَّبرِ وعَدَمِ الجَزَعِ؛ لِمَا في ذلِكَ مِن جَزيلِ الأجْرِ والسَّلامةِ مِنَ الوِزرِ.

وفي الحديثِ: التَّرغيبُ في عِيادةِ المريضِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[موقع : الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2022 10:44 am

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Ae_aya10

[ صحيفة النبأ - العدد (342) ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2022 3:20 pm

- سحر النبي صلى الله عليه وسلم وشفاؤه بإذن الله :

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي ؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ . قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ : نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُؤوسُ الشَّيَاطِينِ . فَقُلْتُ : اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ فَقَالَ : لا , أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ , وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا , ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ )


رواه البخاري (3268) ومسلم (2189) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالإثنين يوليو 18, 2022 7:36 pm

||أحاديث نبوية مع شرحها|| 27005df93bac7c47be6cfab90ae17b4f118a9a22

[ إنفوغرافيك النبأ - العدد (347) ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 20, 2022 5:43 pm

إنفوغرافيك النبأ - العدد (326)
الخميس 16 رجب 1443هـ




Ɩ بُستـانُ النُّبُـوّة (5) Ɩ


عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا 
لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يَا رَبِّ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا) [متفق عليه].




 ١- (إِنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالَى يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ)
أي: يخاطب الله تعالى المؤمنين بعد دخولهم الجنة مناديا إياهم: يا أهل الجنة.


٢- (فيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ)
أي: فيردون عليه قائلين: لبيك ربنا وسعديك، ومعناها: نجيبك إجابة بعد إجابة، وإسعادا بعد إسعاد.


 ٣- (فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ؟)
أي: ومالنا لا نرضى وقد أنجيتنا من النار وأدخلتنا الجنة نتنعم فيها، فهل فوق هذا النعيم نعيم؟.


 ٤- (فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ)
أي: أفضل مما أنتم فيه من النعيم!، فيردون متسائلين مستغربين: يارب، وأي شيء أفضل من ذلك النعيم الذي لم تعطه لأحد غيرنا.


٥- (فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي)
أي: أنزل عليكم دوام رضائي؛ ودوام الرضا خير عطية، فقد يعطى المرء كثيرا منقطعا، ولذا قال: «فلا أسخط» أي لا أغضب عليكم بعد ذلك أبدا.


 ٦- وهذا مصداق قوله تعالى بعد وصفه لنعيم الجنات والأنهار والمساكن الطيبة في جنات عدن: {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} فلا شيء أعظم وأكبر من هذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفريغ : قناة التمكين نيوز

***


||أحاديث نبوية مع شرحها|| 0a298758550c60d148ab76bb3bd1c4256cf8aa34
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالأحد يوليو 24, 2022 5:41 pm

-الحديث :


عن عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا عسَّله قبْلَ موتِه ) قيل: وما عسَّله قبْلَ موتِه ؟ قال: ( يُفتَحُ له عملٌ صالحٌ بينَ يدَيْ موتِه حتَّى يرضى عنه )
إسناده صحيح على شرط مسلم


وفي رواية : ( إذا أراد اللهُ عزَّ وجلَّ بعبدٍ خيرًا عسَّلهُ، وهل تَدْرونَ ما عسَّلهُ؟ قالوا: اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُهُ أعلمُ، قال: يفتَحُ اللهُ عزَّ وجلَّ له عملًا صالحًا بيْنَ يَدَيْ موْتِهِ حتَّى يَرضى عنه جيرانُهُ، أو مَن حوْلَهُ).


و عن أبي عنبة الخولاني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا [ عسَلَهُ ] قبل موتهِ قيل يا رسولَ اللهِ وما [ عسَلَهُ ] قال يَهديهِ لعملٍ صالحٍ يقبضُهُ عليه "
 أخرجه أحمد (17819)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (400) باختلاف يسير.


***


- شرحه :


حُسْنُ الخاتِمةِ مِن تَوْفيقِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى للعَبدِ، وإلهامُ العَبدِ أنْ يَعمَلَ صالِحًا قبلَ مَوْتِه مِنَ البَشائرِ له، ومِن إرادةِ اللهِ الخَيرَ به. وفي هذا الحَديثِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "إذا أرادَ اللهُ عزَّ وجلَّ بعبدٍ خَيرًا"، وإرادةُ اللهِ الخَيرَ لعَبدِه إنَّما تَكونُ بنَجاحِه وتَوْفيقِه له في الآخِرةِ فيُدخِلُه الجَنَّةَ، "عَسَلَه" من عَسَلِ الطعامِ، "وهل تَدْرونَ ما عَسَلَه؟ قالوا: اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُه أعلَمُ، قال: يَفتَحُ اللهُ عزَّ وجلَّ له عمَلًا صالِحًا بينَ يَدَيْ مَوْتِه" يَجعَلُه يَقومُ بعمَلٍ صالحٍ قبلَ مَوْتِه، ويَقبِضُ رُوحَه، وهو يُقيمُ هذا العمَلَ، أو عَقِبَ فِعْلِه له، كأنْ يُوفِّقَه للصَّلاةِ، أوِ الصِّيامِ، ويَقبِضَه على تلك الحالِ ونحوِ ذلك مِنَ الأعمالِ الصالحةِ، فعندَ مُسلمٍ: "يُبعَثُ كلُّ عبدٍ على ما مات عليه"، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "حتى يَرْضى عنه جِيرانُه، أو مَن حَوْلَه" من أهلِه وجيرانِه ومَعارِفِه، فيُبْرِئُونَ ذِمَّتَه، ويُثْنونَ عليه خَيرًا، فيَتقبَّلُ اللهُ شَهادَتَهم وتَزْكيَتَهم فيه، فشَبَّهَ ما رزَقَه اللهُ منَ العمَلِ الصالِحِ بالعَسَلِ الذي هو الطعامُ الصالحُ الذي يَحْلو به كلُّ شيءٍ، ويُصلِحُ كلَّ ما خالَطَه.
ـــــــــــــــــــــــ
[ موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 26, 2022 11:16 am

- الحديث :


عن أبي عبيدة بن الجرَّاح رضي الله عنه قال : آخرُ ما تكلَّم به النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( أخرجوا يهودَ أهل الحجاز ، وأهل نجران من جزيرة العرب ، واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) رواه الإمام أحمد (3/221) وغيره.


***


- شرحه :


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجنِّبُ أُمَّتَهُ طُرُقَ الضَّلالِ؛ وذلك بذِكرِ ما كان يقَعُ مِن الأُممِ السابقةِ، وأسبابِ ضلالِهم؛ تحذيرًا وتنبيهًا لهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أَخرِجوا يهودَ الحجازِ وأهلَ نَجْرانَ"، وأهلُ نَجْرانَ كانوا مِن النَّصارى، والأمرُ ليس على التخصيصِ؛ وإنَّما هو عامٌّ، كما في روايةٍ أُخرى: "لا يَبقيَنَّ دِينانِ بأرضِ العربِ"، وفي الصحيحينِ: "أَخرِجوا المشرِكينَ مِن جزيرةِ العربِ"؛ فيكونُ الأمرُ عامًّا لِكُلِّ دِينٍ، بمعنى لا يَبقى فيها غيرُ دينِ الإسلامِ، وأنْ يُخرَجَ منها كلُّ مَن يَتديَّنُ بغيرِه مِن يهوديٍّ أو نصرانيٍّ أو ذِمِّيٍّ ولا يُسمَحُ لهم بالاستعلاءِ ببناءِ المعابِدِ والكنائِس ونحوِها. وقيل: لَعلَّ السببَ في ذلك أنَّه إذا استمَرَّ دِينٌ بجانبِ الدِّينِ الإسلاميِّ، فلا بدَّ أنْ يحصُلَ احتكاكٌ وتأثيرٌ بينَ المُسلِمينَ وغيرِهم، ولا بدَّ أنْ تأخُذَ كلُّ طائفةٍ مِن الأخرى؛ ولهذا يجبُ ألَّا يكونَ في جزيرةِ العربِ دِينانِ؛ وذلك لأنَّ جزيرةَ العربِ قاعدةُ الإسلامِ، ومُنطلَقُ الإسلامِ؛ فيجبُ ألَّا يُشارِكَ الإسلامَ فيها دينٌ آخَرُ، فتَتمحَّصُ الجزيرةُ للمسلمينَ، وخاصَّةً بعدَ أنِ اشتَدَّ الدِّينُ وقَوِيَ عودُه، وقيل: حتى لا تُقامَ شعائرُ دينِ الكفرِ مع شعائرِ دينِ الإسلامِ.
وقولُه: "مِن جزيرةِ العربِ" سُمِّيتْ بذلك؛ لأنَّها كانتْ بأيديهِم قبلَ الإسلامِ، وبها أوطانُهم ومنازلُهم، والمرادُ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ بإخراجِ المشرِكينَ مِن جزيرةِ العربِ، ويَشمَلُ ذلك أهلَ الكتابِ اليهودَ والنَّصارى، فلا يَبقى إلَّا الإسلامُ، واختُلِفَ في المقصودِ بجَزيرةِ العَربِ تحديدًا -بعدَ اتِّفاقِهم جميعًا على مكَّةَ والمدينةِ-؛ فقيل: الذي يُمنَعُ المشرِكونَ مِن سُكناهُ مِن أرضِ الجزيرةِ هو الحِجازُ خاصَّةً، وهذا التَّخصيصُ لأنَّ تَيْماءَ التي أُخرِجَ اليهودُ إليها كانتْ مِن جزيرةِ العربِ، لكنَّها ليسَتْ مِن الحِجازِ، ومنهم مَن أدْخَلَ اليمامةَ، ومنهم مَن أدخَلَ اليمنَ في هذا التَّخصيصِ. وقيل: المقصودُ بالجزيرةِ العربيَّةِ هو كلُّ أرضِ العربِ التي كانتْ تحتَ أيديهِم، وفيها أوطانُهم منذُ الجاهليَّةِ، وهي المنطقةُ التي يُحيطُ بها البحرُ الأحمرُ والمحيطُ الهنديُّ والخليجُ العربيُّ، وتَنتهي شَمالًا إلى أطرافِ الشامِ والعراقِ، وقد كان؛ وذلك أنَّه لَمَّا استُخلِفَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه أنفَذَ وصيَّةَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأَجْلى أهلَ نَجْرانَ إلى النَّجْرانيَّةِ بناحيةِ الكُوفةِ، واشتَرى عقرَهم وأموالَهم، وأَجْلى أهلَ فَدَكَ وتَيْماءَ وأهلَ خَيْبَرَ. ومع إخراجِهم منها لا يَمنَعُ ذلك مِن دخولِهم إيَّاها مسافرينَ أو لحاجةٍ؛ فقد كان في زمنِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ -رضِيَ اللهُ عنه- يَجلِبُ النَّصارى مِن الشامِ إلى المدينةِ الحِنطةَ والزيتَ والأمتعةَ.
ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "واعلَموا أنَّ شرَّ الناسِ"، وهو الذي يَستلزمُ مِن شرِّه هذا غضبُ اللهِ عليه في الدُّنيا والآخِرةِ –نسألُ اللهَ العافيةَ والسَّلامةَ- "الذين اتَّخَذوا قُبورَ أنبيائِهم مساجدَ"؛ وذلك إمَّا بالسُّجودِ إليها تعظيمًا لها، أو بجعلِها قِبلةً يَتوجَّهونَ إليها في الصَّلاةِ، ويَقْصِدونَها بعبادَتِهم، أو لأنَّهم بَنَوْا أماكنَ عبادتِهم عليها.
وفي الحديثِ: تحذيرٌ ونهيٌ شَديدانِ، وإعلامٌ للأُمَّةِ بأنْ يَتجَنَّبوا اتِّخاذَ القبورِ مساجِدَ؛ لِما في ذلك مِن الذَّريعةِ إلى عبادتِها والاعتقادِ فيها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنية ].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 26, 2022 4:53 pm

- الحديث :


عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ألَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ هذِهِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟ (قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)» ( رواه مسلم في صحيحه )


وفي رواية :(  أَلَا أُخْبِرُكَ بأفضلِ ما تَعَوَّذَ بِهِ الْمُتَعَوِّذونَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ )


وفي رواية أيضا :  ( لن تقرأَ شيئًا أبلغَ عندَ اللهِ من : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ )


وفي أخرى : ( اقْرأْ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}؛ فإنَّك لا تَقرأُ بمِثلِهما ).


***
- شرحه :


ما أَعظَم الدِّينَ الإسلاميَّ! وما أَعظَمَ ما فيه من البُشرياتِ الكثيرةِ الَّتي أعطاها اللهُ عزَّ وجلَّ لنبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأمَّتِه؛ فإنَّه سُبحانه أَنزَل عليه الذِّكرَ مِن القُرآنِ، وجَعَل ثَوابَ قِراءتِه عَظيمًا، فجعَلَ بكلِّ حَرفٍ حَسنةً، والحَسناتُ تُضاعَفُ، وخَصَّ سُبحانه بعضَ السُّورِ والآياتِ بفَضلٍ زائدٍ لِمَن قرَأَها؛ حَضًّا على قِراءتها، وتَرغيبًا فيها.


وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عُقبةُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال له: «ألَمْ تَرَ آياتٍ أُنزِلتِ اللَّيلةَ لَم يُرَ مِثْلُهنَّ قَطُّ؟!» وهو اسْتفهامٌ تَعجُّبيٍّ، يَتعجَّبُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن عِظَمِ فَضْلِ هذه الآياتِ الَّتي لم يَنزِلْ عليه سُوَرٌ بمِثْلِ ما فيها مِن المعاني والبَركاتِ، ثمَّ أَوضَح هذه الآياتِ وأنَّها سُورَتَا: «{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}»، وهما المُعوِّذتانِ؛ ففيهما ذِكْرُ التَّعوُّذُ والالتِجاءِ وطَلَبِ الحمايةِ مِن اللهِ ربِّ الخَلْقِ وربِّ النَّاسِ، وقد اسْتعاذَ بهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ورَقَى نَفْسَه.


وسُورةُ الفلَقِ هي قولُ اللهِ تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.


والمعنى: قلْ -أيُّها الرَّسولُ-: أعتصِمُ برَبِّ الصُّبحِ، وتَبدَأُ السُّورةُ بوصْفِ المُستعاذِ به برَبِّ الفلَقِ؛ لأنَّ هذا الوقتَ وقْتُ فَيَضانِ الأنوارِ، ونُزولِ الخيْراتِ والبرَكاتِ، فأسْتَجِيرُ بهذا الرَّبِّ الَّذي هذا وصْفُه مِن شَرِّ ما يُؤذي مِن المخلوقاتِ، وخَصَّ المُستعاذَ منه بما خَلَق، فابتَدَأ بالعامِّ مِن قولِه: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}، أي: مِن شرِّ خلْقِه، وشرِّ ما يَفعَلُه المُكلَّفون مِن المَعاصي، ومُضارَّةِ بعضِهم بعضًا، وما يَفعَلُه غيرُ المُكلَّفين مِن الحيوانِ، كالسِّباعِ والحشَراتِ؛ مِن الأكلِ، والنَّهشِ، واللَّدْغِ، والعَضِّ، وما وَضَعه اللهُ تعالَى في غيرِ الحيوانِ مِن أنواعِ الضَّررِ، كالإحراقِ في النَّارِ، والقتْلِ في السُّمِّ.


ثمَّ ثَنَّى بالعطفِ عليه ما هو شَرُّه أخْفى مِن الزَّمانِ، ما هو نَقيضُ انفلاقِ الصُّبحِ مِن دُخولِ الظَّلامِ، بقولِه: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ}؛ لأنَّ انبثاثَ الشَّرِّ فيه أكثرُ، والتَّحرُّزُ منه أصعَبُ.


وخَصَّ ما يُمكِنُ في الزَّمانِ بما غائلتُه خَفيَّةٌ مِن النَّفاثاتِ والحاسدِ، وقيَّد الحاسدَ بـ{إِذَا حَسَدَ}؛ لأنَّ الحاسدَ إذا أظهَرَ حسَدَه، كان شرُّه أتَمَّ، وضرُّه أكمَلَ. وقدْ جمَعَ اللهُ الشُّرورَ في هذه السُّورةِ وخَتَمها بالحسَدِ؛ ليُعلَمَ أنَّه أخسُّ الطَّبائعِ.


وسُورةُ النَّاسِ هي قولُ اللهِ تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [الناس: 1 - 6].


والمعنى: قُل أيُّها الرَّسولُ: أعتصِمُ برَبِّ النَّاسِ، وأستجيرُ به، مَلِكِ النَّاسِ، يَتصرَّفُ فيهم بما يَشاءُ، لا مَلِكَ لهم غيرُه، لا مَعبودَ لهم بحقٍّ غيرُه، فأسْتَعيذُ به مِن شَرِّ الشَّيطانِ الَّذي يُلْقي وَسوستَه إلى الإنسانِ إذا غفَلَ عن ذِكرِ اللهِ، ويَتأخَّرُ عنه إذا ذَكَره، ويُلْقي بوَسوستِه إلى قُلوبِ النَّاسِ، وهذا المُوسوِسُ يكونُ مِن الإنسِ كما يكونُ مِن الجنِّ.


وفي الحديثِ: بَيانُ عَظيمِ شَأنِ المُعوِّذتينِ.
وفيه: بَيانُ أنَّه لا يُوجَدُ في القرآنِ مِثلُ المُعوِّذتين، مِن حيثُ المعاني، والبركةُ، والتَّعوُذُ بهما.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2022 2:42 pm

- الحديث :


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، والذينَ علَى إثْرِهِمْ كَأَشَدِّ كَوْكَبٍ إضَاءَةً، قُلُوبُهُمْ علَى قَلْبِ رَجُلٍ واحِدٍ، لا اخْتِلَافَ بيْنَهُمْ ولَا تَبَاغُضَ، لِكُلِّ امْرِئٍ منهمْ زَوْجَتَانِ، كُلُّ واحِدَةٍ منهما يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِن ورَاءِ لَحْمِهَا مِنَ الحُسْنِ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ بُكْرَةً وعَشِيًّا، لا يَسْقَمُونَ، ولَا يَمْتَخِطُونَ، ولَا يَبْصُقُونَ، آنِيَتُهُمُ الذَّهَبُ والفِضَّةُ، وأَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، ووَقُودُ مَجَامِرِهِمُ الألُوَّةُ -قالَ أَبُو اليَمَانِ: يَعْنِي العُودَ-، ورَشْحُهُمُ المِسْكُ."
(رواه الإمام البخاري في صحيحه)


***


- شرحه :


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصِفُ الجنَّةَ وما فيها مِن النَّعيمِ؛ حثًّا للنَّاسِ على الاجتهادِ في الطَّاعاتِ حتَّى يَنالوا الجنَّةَ، كما كان يُبيِّنُ أسبابَ الأسبقيَّةِ في دُخولِها.


وفي هذا الحديثِ يَصِفُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهلَ الجنَّةِ جَميعًا بالحُسنِ والجَمالِ، وأنَّهم يَتفاوَتونَ في ذلك حسَبَ دَرَجاتِهم وأعمالِهِم؛ فأوَّلُ طائفةٍ تَدخُلُ الجنَّةَ تكونُ كالقمَرِ لَيلةَ البدْرِ، وهي لَيلةُ الرَّابعَ عشَرَ حِين تَكمُلُ استدارتُه، ويَتِمُّ نُورُه، فيكونُ أكثرَ إشراقًا، وأعظَمَ حُسنًا وبَهاءً. وفي رِوايةٍ عندَ البُخاريِّ: 
« يَدخُلُ الجنَّةَ مِن أُمَّتي سَبْعون ألْفًا تَضِيءُ وُجوهُهم إضاءةَ القمَرِ لَيلةَ البدْرِ ».


أمَّا الطَّائفةُ الثَّانيةُ فإنَّها تُشبِهُ في صُورتِها أقْوى الكواكبِ نُورًا وضِياءً، وقد ورَدَ في هذا المعْنى ما يَقْتضي ما هو أبلَغُ مِن ذلك؛ فرَوى التِّرمذيُّ مِن حَديثِ سَعْدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عنه مرفوعًا: « لو أنَّ رجُلًا مِن أهْلِ الجنَّةِ اطَّلَع، فبَدا أساورُه؛ لَطمَسَ ضَوءَ الشَّمسِ، كما تَطمِسُ الشَّمسُ ضَوءَ النُّجومِ ».


أمَّا صِفاتُهم النَّفسيَّةُ والخُلقيَّةُ، فهمْ كما وصَفَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: على قَلْبِ رجُلٍ واحدٍ، أي: في غايةِ الاجتماعِ والاتِّفاقِ، حتَّى كأنَّ قُلوبَهم جميعًا قلْبٌ واحدٌ، لا اختِلافَ بيْنهم ولا تَباغُضَ؛ فإنَّ نُفوسَهم صافيةٌ نقيَّةٌ خاليةٌ مِن العَداوةِ والبَغضاءِ، عامرةٌ بالحُبِّ والمودَّةِ؛ لطَهارةِ قُلوبِهم عن الأخلاقِ الذَّميمةِ، وفي رِوايةِ مُسلمٍ: 
« ثمَّ هم بعْدَ ذلك مَنازِلُ »؛ أي: إنَّ دَرَجاتِهم في إشراقِ اللَّونِ مُتفاوِتةٌ بحَسبِ عُلوِّ دَرَجاتِهم، وتَفاوُتِ فضْلِهم.


وأخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ لكلِّ واحدٍ منهم زَوجتينِ، وفي الصَّحيحينِ: « أنَّهما مِن الحُورِ العِينِ »، وأنَّهما في غايةِ الحُسنِ والصَّفاءِ، حتَّى إنَّه يَرى الرَّائي مُخَّ ساقِها مِن وَراءِ اللَّحمِ؛ مِن الحُسنِ، فهي -لِصَفاء جَسدِها، ورِقَّة بَشَرَتِها- جِسمٌ شفَّافٌ يَكشِفُ عمَّا بداخِلِه، فيَرى النَّاظرُ إليها مُخَّ عِظامِ ساقِها مِن وَراءِ لَحْمِها؛ قال تعالَى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: 58].
ثمَّ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أهْلَ الجنَّةِ يُسبِّحونَ اللهَ بُكرةً وعَشيًّا، أي: في أوَّلِ النَّهارِ وآخِرِه مُتلذِّذينَ بالتَّسبيحِ، والمرادُ أنَّهم يُسبِّحونَ في وقْتِهما؛ وإلَّا فلا بُكرةَ في الجنَّةِ ولا عَشيَّةَ، أمَّا هذا التَّسبيحُ فإنَّه ليس عن تَكليفٍ؛ وإنَّما يُلهَمونَه كما يُلهَمونَ النَّفَسَ.
ولا يَمرَضونَ فيها، ولا يَمْتخِطونَ ولا يَبصُقونَ؛ لأنَّ اللهَ طَهَّرَ أهلَ الجنَّةِ مِن هذه الأقذارِ، وبَعضُ آنِيتِهم مِن فِضَّةٍ، وبَعضُها مِن ذَهَبٍ، وأمشاطُهم مِن الذَّهبِ الخالِصِ، ووَقُودُ مَجَامِرِهم الأَلُوَّةُ؛ يعني أنَّ بَخُورَهم الَّذي تتَّقدُ به مَجامرُهم هو العُودُ الهِنديُّ، الَّذي هو مِن أطيبِ الطِّيبِ وأَزكى البَخورِ، ورَشْحُهُمُ الَّذي يَعرَقونَه هو المِسْكُ، فالطَّعامُ الَّذي يَأكُلونه يَخرُجُ منهم عَرَقًا تَفوحُ منه رائحةٌ زكيَّةٌ كَرائحةِ المِسكِ، كما جاء في حَديثِ مُسلمٍ عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما، قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: « يَأكُلُ أهلُ الجنَّةِ فيها ويَشرَبون، ولا يَتغوَّطون ولا يَمتخَّطون ولا يَبولونَ، ولكنْ طَعامُهم ذلك جُشاءٌ كرَشْحِ المِسكِ ».


وفي الحديثِ: أنَّ أهْلَ الجنَّةِ يَتنعَّمون بكلِّ مَظاهرِ النَّعيمِ والتَّرَفِ.
وفيه: أنَّ الجنَّةَ مُطهَّرةٌ عن الأقذارِ.
وفيه: دَليلٌ على دُخولِ أهْلِ الجنَّةِ إليها جَماعةً بعْدَ جَماعةٍ، وقد صُرِّحَ به في قولِه تعالَى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً} [الزمر: 73].
ــــــــــــــــــــــــــــ
[ موقع : الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2022 5:22 pm

- الحديث :


روى ابن ماجه (4019) عَنِ ابْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: " أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: 


يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ! خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ:


لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا.


وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ.


وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا.


وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ.


وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ"  
 فيه خالد بن يزيد بن أبي مالك وثقه أحمد بن صالح وغيره، وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرًا لكن له شاهد
***


- شرحه :


وهذه الذنوب المذكورة في الحديث : عند تأمّل عقوباتها ، نرى أنها من جنسها، فالجزاء من جنس العمل.


قال ابن القيم رحمه الله تعالى :


" قالوا : وقد دل الكتاب والسنة في أكثر من مائة موضع على أن الجزاء من جنس العمل في الخير والشر ، كما قال تعالى ( جَزَاءً وِفَاقًا ) أي : وفق أعمالهم ، وهذا ثابت شرعا وقدرا " انتهى من "عون المعبود مع حاشية ابن القيم" (12 / 176).


فظهور الفواحش والتعالن بها ، من شأنه أن ينزل عقابا يكافئ ملذتها .


وظلم الناس لبعضهم البعض في أرزاقهم بالغش والخداع في الميزان، تقابله عقوبة حبس الرزق بالجفاف والمجاعات وظلم السلطان للرعية.


ومنع الناس لزكاتهم وحرمانها المحتاجين لها، يعاقب الناس عليه بعقوبة من جنس ذنبهم هذا فتحبس عنهم نعمة المطر.


ومباشرة الناس للغدر ونقض العهود، يعاقبون عليه بجنس هذا الذنب وذلك بغدر الأعداء بهم وهجومهم عليهم.


وعدم حكم الأئمة بالشرع، هو في حقيقته رفع للعدل والعلم، ونشر للجهل والتظالم.


قال ابن القيم رحمه الله تعالى:


" وقد جعل الله سبحانه أعمال البر والفاجر مقتضيات لآثارها في هذا العالم اقتضاء لا بد منه:


فجعل منع الإحسان والزكاة والصدقة ، سببا لمنع الغيث من السماء، والقحط والجدب.


وجعل ظلم المساكين، والبخس في المكاييل والموازين، وتعدي القوي على الضعيف ، سببا لجور الملوك والولاة الذين لا يرحمون إن استُرحموا، ولا يعطفون إن استعطفوا، وهم في الحقيقة أعمال الرعايا ، ظهرت في صور ولاتهم!!


فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها، فتارة بقحط وجدب، وتارة بعدو، وتارة بولاة جائرين، وتارة بأمراض عامة، وتارة بهموم وآلام وغموم تحضرها نفوسهم لا ينفكون عنها، وتارة بمنع بركات السماء والأرض عنهم، وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزا لتحق عليهم الكلمة، وليصير كل منهم إلى ما خلق له.


والعاقل يُسَيِّر بصيرتَه بين أقطار العالم ، فيشاهده، وينظر مواقع عدل الله وحكمته، وحينئذ يتبين له أن الرسل وأتباعهم خاصة : على سبيل النجاة، وسائر الخلق على سبيل الهلاك سائرون، وإلى دار البوار صائرون، والله بالغ أمره، لا معقب لحكمه، ولا راد لأمره، وبالله التوفيق " انتهى من "زاد المعاد" (4 / 333 - 334).


والله أعلم.
ــــــــــــــــــــ
[مقتطف من موقع الإسلام سؤال وجواب ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2022 6:15 pm

-الحديث :


عن قيس بن عباد [أو عبادة] عن أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال : "من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ".


وفي رواية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : 
« مَنْ قَرَأَ سورة الكهفِ يومَ الجمعةِ أَضاءَ له مِنَ النُّورِ ما بيْنَ الجُمعتينِ ».


***


- شرحه :


قِراءةُ القُرآنِ لها فَضلٌ كَبيرٌ، وقد خَصَّ اللهُ بالفَضلِ بَعضَ السُّوَرِ والآياتِ بمَزيدِ فَضلٍ، وخُصوصًا إذا قُرِئتْ في وَقتٍ مُعيَّنٍ، كما إذا قُرِئتْ سُورةُ الكَهفِ يَومَ الجُمُعةِ، كما في هذا الحَديثِ.


فيَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن قَرَأَ سُورةَ الكَهفِ في يَومِ الجُمُعةِ"، وتُقرَأُ السُّورةُ في لَيلةِ الجُمُعةِ، أو في يَومِها، وتَبدَأُ لَيلةُ الجُمُعةِ مِن غُروبِ شَمسِ يَومِ الخَميسِ، ويَنتَهي يَومُ الجُمُعةِ بغُروبِ شَمسِه، أضاءَ له هذا النُّورُ ما بَينَه وبَينَ الكَعبةِ المُشرَّفةِ التي هي البَيتُ العتيقُ، وهذه الإضاءةُ يُحتمَلُ أنَّها في الدُّنيا، يَحُفُّه النُّورُ هذه المَسافةَ، ويَكونُ عَلامةً لِلمَلائِكةِ على قَبولِ عَمَلِه، ويَدفَعُ عنه الشَّياطينَ، ويُحتَمَلُ أنْ يَكونَ هذا النُّورُ يَقذِفُه اللهُ في قَلبِ القارئِ، أو في بَصَرِه، أو بَصيرَتِه، أو في كُلِّ أحوالِه، أو هو نُورٌ يَصعَدُ له مع أعمالِه إلى السَّماءِ، أو تُشاهِدُه المَلائِكةُ، أو يَسطَعُ له في الآخِرةِ نُورٌ، زيادةً على غَيرِه يَومَ القيامةِ، يَكونُ هذا النُّورُ بقَدرِ المَسافةِ بَينَ القارئِ وبَينَ البَيتِ الحَرامِ والكَعبةِ. 


وفي الحَديثِ التَّرغيبُ والحَثُّ على قِراءةِ سُورةِ الكَهفِ يَومَ الجُمُعةِ .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنة ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 02, 2022 3:30 pm

- الحديث :


 عن نعيم بن همار رضي الله عنه، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: 
« أي الشهداء أفضل؟ قال: " الذين إن يُلْقَوْا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يُقتلوا، أولئك يتلبَّطون في الغرف العلى من الجنة، ويضحك إليهم ربك، وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه »


وفي رواية :« أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ يُلْقَوْنَ فِي الصَّفِّ فَلَا يَلْفِتُونَ وُجُوهَهُمْ حَتَّى يُقْتَلُوا , أُولَئِكَ يَتَلَبَّطُونَ فِي الْغُرَفِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ , إِنَّ رَبَّكَ إِذَا ضَحِكَ إِلَى قَوْمٍ , فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ »


***


- شرحه :


أسْمى مَقاماتِ الشَّهادةِ هي الموتُ في سَبيلِ اللهِ؛ لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا، خاصَّةً الَّذي يُقاتِلُ في الصَّفِّ الأوَّلِ من هؤلاءِ، فإنَّ رُتبَتَهُ عِندَ اللهِ عَظيمةٌ.


وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أفضَلُ الشُّهَداءِ الَّذين يُقاتِلونَ في الصَّفِّ الأوَّل"؛ وذلِكَ أنَّ القَتْلَ في سَبيلِ اللهِ أفضَلُ أنْواعِ الشَّهاداتِ، ويَأتي مَن يُقتَلُ في الصَّفِّ الأوَّلِ أفضَلَهُم على الإطْلاقِ، لِمَا لهم مِن فَضلِ السَّبقِ إلى القِتالِ "فلا يَلفِتونَ وُجوهَهُم حتَّى يُقتَلوا" بمَعْنى أنَّهم لا يُحوِّلونَها عن مَقصِدِهم، وهذا كِنايةٌ عن صِدقِ نِيَّتِهِم، "أُولئِكَ يَتلبَّطونَ" يَتنَعَّمونَ، "في الغُرَفِ العُلا مِنَ الجَنَّةِ"، وهذا دَليلٌ على عُلُوِّ المَنزِلةِ والأجْرِ، "يَضحَكُ إليهم رَبُّكَ" إشارةً إلى رِضاهُ عزَّ وجلَّ، وهو ضَحِكٌ يَليقُ بذاتِهِ وجَلالِهِ دونَ تَكْييفٍ أو تَشبيهٍ، "فإذا ضَحِكَ ربُّكَ إلى عَبدٍ في مَوطِنٍ فلا حِسابَ عليه" تَأكيدٌ على أنَّه ليس عليهم حِسابٌ في الآخِرةِ.


وفي الحَديثِ: تَرغيبٌ في جِهادِ أهْلِ الطُّغْيانِ والكُفرِ بحَدِّ السَّيفِ.
ـــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالخميس أغسطس 04, 2022 6:28 am

- الحديث :


عن مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ يَنْفِثُ علَى نَفْسِهِ في مَرَضِهِ الذي قُبِضَ فيه بالمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أنَا أنْفِثُ عليه بهِنَّ، فأمْسَحُ بيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا. 


قال معمر : قلت للزهري : كيف ينفث ؟ قال : ينفث على يده ، ثم يمسح بها وجهه. 
(رواه البخاري )


***


- شرحه :


كان مِن هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العِلاجُ بالرُّقْيةِ، فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَرقي نَفْسَه إذا مَرِضَ، وكذا يَرْقي مَنِ اشتكَى مِن أهْلِه ومِن غيرِهم.


وفي هذا الحَديثِ تَحكي أمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ يَنفُثُ عَلى نَفْسِهِ في المَرَضِ الَّذي ماتَ فيهِ بِالمُعَوِّذاتِ، والنَّفْثُ: هو نفْخٌ لَطيفٌ لا رِيقَ معَه، وهو أقَلُّ مِنَ التَّفْلِ. والمُعوِّذاتُ هي سُورةُ الفلَقِ وسُورةُ النَّاسِ، وجُمِعَت باعتبارِ أنَّ ما يُستعاذُ منه فيهما كثيرٌ. وقيل: يُضَمُّ إليهما سُورةُ الإخلاصِ.


ورَقى بهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نفْسَه؛ لأنهنَّ جامِعاتٌ للاستِعاذةِ مِن كلِّ المكروهاتِ جُملةً وتَفصيلًا؛ ففيها الاستِعاذةُ مِن شرِّ ما خلَقَ اللهُ، فيَدخُلُ فيه كلُّ شَيءٍ، ومِن شرِّ اللَّيلِ وما يَنتشِرُ فيه، ومِن شرِّ السَّواحِرِ، ومِن شرِّ الحاسدينَ، ومِن شرِّ شياطينِ الجنِّ والإنسِ.


وصِفةُ النَّفثِ: أنْ يَجمَعَ كَفَّيْهِ ثم يَنْفُثَ فيهما، ويَقْرَأَ الإخْلاصَ والمعوِّذتَينِ، ثم يَمْسَحُ بهما الجَسَدَ. ولعلَّ السَّبَبَ في هذا النَّفْثِ هو أنَّ الدُّعاءَ أو القُرْآنَ الذي نَطَقَ به اللِّسانُ أوجَدَ في جَوفِ وَرِيقِ هذا الإنْسانِ الذي نَطَقَ به بَرَكَةً لهذه الأعْمالِ الصَّالِحَةِ، فيَنْفُثُ الرَّاقي في يَدِهِ ويُمرِّرُ هذه البَرَكَةَ على جَسَدِ المريضِ، فيَبْرَأُ بإذْنِ اللهِ.


وتُخبر أمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا ثَقُلَ عليه المرضُ، كانت رَضِيَ اللهُ عنها تَرْقِيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وتنفُثُ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِالمُعَوِّذاتِ، وتمسَحُ عليه بيَدِه الشَّريفةِ؛ لبَركَتِها.


وفي نهايةِ الحَديثِ سأل مَعمَرُ بنُ راشدٍ -أحدُ رواةِ الحَديثِ- شَيخَه محمَّدَ بنَ شِهابٍ الزُّهريَّ عن صِفةِ النَّفثِ: كيف كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنفُثُ بالمعَوِّذاتِ؟ فأجابه الزُّهريُّ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنفُثُ عَلى يَدَيه، ثُمَّ يَمسَحُ بِهِما وَجهَه الشَّريفَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.


وفي الحَديثِ: النَّفْثُ في الرُّقى.
وفيه: المَسحُ باليَدِ عِندَ الرُّقيةِ.
وفيه: مكانةُ أمِّ المُؤمِنينَ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها وقُرْبُها من رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: مشروعيَّةُ أن يَرقِيَ الإنسانُ نَفْسَه، أو أن يَرقِيَه غَيرُه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

||أحاديث نبوية مع شرحها|| Empty
مُساهمةموضوع: رد: ||أحاديث نبوية مع شرحها||   ||أحاديث نبوية مع شرحها|| I_icon_minitimeالأحد أغسطس 07, 2022 5:19 pm

[ ما جاء في الغربة وصفات الغرباء ]


- الحديث :


عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
 " بدأ الإسلامُ غريباً وسيعودُ كما بدأ غريباً فطُوبِى للغرباء"
(رواه مسلم)


 وفي روايةٍ : قيل: " يا رسولَ اللهِ : مَن الغرباءُ؟ قال : "الذين يصلحون إذا فسد الناسُ". 


وفي لفظٍ آخرَ قال : " هم الذين يُصلِحون ما أفسد الناسُ من سنتي "


وفي رواية أخرى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قيلَ " ومَنِ الغرباءُ؟
 قالَ :
 النُّزَّاعُ منَ القبائلِ "
(رواه أحمد)


وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ الإسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كما بَدَأَ، وَهو يَأْرِزُ بيْنَ المَسْجِدَيْنِ، كما تَأْرِزُ الحَيَّةُ في جُحْرِهَا ". (رواه مسلم)


- شرحه :


ظهَرَ الإسلامُ في عالَمٍ قد مُلِئَ بالظُّلمِ والشِّركِ والجَهلِ؛ فكانت إشراقاتُ تَعاليمِه غَريبةً بينَ أُناسٍ عاشوا في الظَّلامِ الدَّامسِ، وتَعرَّضَ أتباعُه الأوائلُ لمِحَنٍ شَديدةٍ حتَّى انتَشَرَ وظهَرَ.


وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإسلامَ بدَأ غَريبًا؛ بقِلَّةِ أتباعِه ومُعاناتِهم، حيثُ خرَجَ وسطَ الجَهلِ، وطرَحَ عاداتِ الجاهليَّةِ، فاستَغرَبَه النَّاسُ في نُفوسِهم، ثُمَّ هاجَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه رَضيَ اللهُ عنهم وهُم غُرَباءُ، فهذه صُوَرٌ مُتعدِّدةٌ للغُربةِ، ثُمَّ نَشَرَ اللهُ دينَه ودَخَلَ النَّاسُ في دينِ اللهِ أفواجًا، ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإسلامَ سيَعودُ غريبًا كما بدَأ؛ فيَكونُ غريبًا في نُفوسِ النَّاسِ وإن كَثُرَ عَدَدُ مَن يَنتَسبونَ إليه، حيثُ سيَعودُ انتِشارُ الجَهلِ، ويَرجعُ كثيرٌ منَ النَّاسِ إلى عاداتِ الجاهليَّةِ، ثُمَّ يَلحَقُ الدِّينَ النَّقصُ والإخلالُ حتَّى لا يَبقى إلَّا في قِلَّةٍ كما بدأ.


ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ دينَ الإسلامِ « يَأرِزُ »، أي: يَنضَمُّ ويَجتمِعُ ويَرجِعُ، بينَ المَسجِدِ الحَرامِ والمَسجدِ النَّبويِّ، في مكَّةَ والمدينةِ، وهُما مَهدُ الإسلامِ ومُنطلَقُه، « كما تَأرِزُ الحَيَّةُ في جُحرِها »، أي: كَما تَعودُ الحَيَّةُ إلى جُحرِها إذا خافَت من شَيءٍ، فكذلكَ يَعودُ الإسلامُ -كما بدَأ من مكَّةَ والمَدينةِ- إلَيهِما مَرَّةً أُخرى.


ولأجلِ هذه الشِّدَّةِ قالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في روايةٍ أُخرى عندَ مُسلِمٍ: « فَطُوبى للغُرَباءِ »؛ فالجَنَّةُ لأُولئك المُسلِمين الذين قَلُّوا في أوَّلِ الإسلامِ، وسيَقِلُّون في آخِرِه. وقيلَ: « طُوبى »، أي: فَرحةٌ وقُرَّةُ عَينٍ، أو سُرورٌ وغِبطةٌ، وإنَّما خَصَّهم بذلك لصَبرِهم على أذيَّةِ الكُفَّارِ وأهلِ الابتِداعِ، وهؤلاءِ يَكونون على الدِّينِ الحقِّ والسُّنَّةِ الصَّحيحةِ، ويَسيرونَ على ذلك بعدَ أن أفسَدَ النَّاسُ السُّننَ والشَّرائعَ وبدَّلوها.


وفي الحديثِ: فضلُ مَسجِدَيْ مكَّةَ والمدينةِ، وأنَّ الدِّينَ يَنضَمُّ ويَجتمِعُ بَينهُما ويَعودُ إليهما، وهو إشارةٌ إلى أنَّ المُؤمِنينَ يَفِرُّون إليهما؛ وِقايةً منَ الفِتن، وخوفًا على الدِّينِ.


وفيه: عَلَمٌ من أعلامِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.


***
وفي حديث مرسل ضعيف يستأنس به ، عن شريح بن عبيد الحضرمي رحمه الله قال : " إنَّ الإسلامَ بدأ َغريبًا وسيعودُ غريبًا كما بدَأ ألا لا غُربةَ على مؤمنٍ ما ماتَ مؤمنٌ في غربةٍ غابَتْ عنه فيها بَوَاكِيِه إلا بكتِ عليه السماءُ والأرضُ ثم قرأ رسول ُالله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ والْأَرْضُ } ثم قال : إنهما لا يبكيانِ على كافرٍ "


***


- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " طوبى لِلْغُرَباءِ ، قيل : و مَنِ الغُرَباء يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ناسٌ صالِحُونَ قَلِيلٌ في ناسِ سَوْءٍ كَثِيرٍ ، مَنْ يَعْصِيهِمْ أكثرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ "
 أخرجه أحمد (6650)، والطبراني (13/363) (14178)، والبيهقي في ((الزهد الكبير)) (203)


- شرحه :


بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الإِسْلامَ بدَأَ غريبًا؛ حيثُ خرَجَ وَسْطَ الجَهْلِ، وطَرَحَ عاداتِ الجاهليَّةِ، فاسْتَغرَبَه الناسُ، وسيَعودُ غريبًا كما بدَأَ؛ حيثُ انتِشارُ الجَهْلِ، ورُجوعُ الناسِ إلى عاداتِ الجاهليَّةِ.


وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "طُوبى للغُرَباءِ"، أي: فالجنَّةُ لأُولَئِكَ المُسلِمينَ الذين قَلُّوا في أوَّلِ الإِسْلامِ، وسيَقِلُّون في آخِرِه، وإنَّما خَصَّهم بصَبْرِهم على أَذيَّةِ الكُفارِ وأهْلِ الابْتِداعِ، "قيل: ومَنِ الغُرَباءُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ناسٌ صالِحون قَليلٌ"، أي: يَكونونَ على الدِّينِ الحَقِّ، والسُّنَّةِ الصَّحيحةِ، ويَسيرونَ على ذلك بعدَ أنْ أفْسَدَ الناسُ السُّنَنَ والشَّرائِعَ وبدَّلوها "في ناسِ سُوءٍ كَثيرٍ"، أي: يكْثُرُ حوْلَهم أهْلُ الضَّلالِ ومَن يَغْوون به،"مَنْ يَعْصيهم أكْثَرُ ممن يُطيعُهم"، أي: مَن يَتَّبِعُهم ويَسيرُ على طَريقَتِهم، ويَعرِفُ فَضْلَهم أَقَلُّ ممن يُعارِضُهم ويُناوِئُهم، ويَعمَلُ على مَنْعِهم من عَمَلِ الخيْرِ والصَّلاحِ.


وفي الحديث: مُعجزةٌ مِن دَلائلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بيانُ حُسنِ جَزاءِ مَن صَبَرَ عند الابتِلاءِ والشِّدَّةِ والفِتنةِ في الدِّينِ . 
ــــــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الدرر السنية ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
||أحاديث نبوية مع شرحها||
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» ( أحاديث قدسية )
» (أحاديث النبي العدنان في أحداث آخر الزمان)
» :: أحاديث رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ::

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة الشرعية :: قسم السنة النبوية وعلم الحديث-
انتقل الى: