المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 " سيرة الشيخ أبي بكر البغدادي -تقبله الله- "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

" سيرة الشيخ أبي بكر البغدادي -تقبله الله- " Empty
مُساهمةموضوع: " سيرة الشيخ أبي بكر البغدادي -تقبله الله- "   " سيرة الشيخ أبي بكر البغدادي -تقبله الله- " I_icon_minitimeالأحد أغسطس 06, 2023 3:25 am

بسـم الله الرحمـن الرحيـم
***


الفتى الهاشميُّ، سِبْطُ النبوّة الكَمِيُّ، فَرْعُ الدوحة الحسينية الأَبيُّ، النبيلُ الطلعة، القويّ الصَدعة، قامع الإرجاف و خالع الأكتاف.
وُلد أبو بكر إبراهيم بن عواد البدري الحسيني الهاشمي القرشي في الخامس من جمادى الأولى من سنة إحدى وتسعين وثلاثمئة وألف، في بلدة سامراء قُرب بغدادَ بالعراق، كان شريفاً في نفسه، عظيم الهِمة وثّابَها و مقداماً شجاعا، وكان فقيهاً ذا علم وخطيباً في مساجد بغداد، رَبعةً من الرجال، أزهرَ الوجهِ أنوَر المُحيّا، برّاق الثنايا، أحلى الناس رسماً وأقصدهم جِسماً، جميل الهيئة ذا وقار، رخيم الصوت، فصيحَ اللسان، عذبَ البيان. 



لمّا غزا الصليبيون العراقَ استلأم لأمته وانتضى سيفه ومضى يُجالدهم ويدفع مع صحبه عن بيضة الإسلام و دماء المسلمين وأعراضهم وظلّ كذلك حتى أسره الرومُ فمكث في سجونهم مدة ثم فرّج اللهُ عنه.
ثُمّ قُتل بعدُ أمير جماعة المسلمين -أبو عمر رحمه الله- فاجتمعت كلمة أهل الشورى عليه فبايعوا له ومضى على ما كان عليه حتى أذن اللهُ لجماعة المسلمين في الدولة الإسلامية بالفتح ففتح الله على أيديهم نصف العراق ونصف الشام ونصف ليبيا في بلاد إفريقية وبلاداً أُخَر كثيرة في أطراف الأرض فاجتمع أهل الحل والعقد فبايعوا له بالخلافة سنة ستّ وثلاثين وأربعمئة وألف فكان بذلك أولَ خليفة للمسلمين بعد دهور من انقطاع حبل الخلافة. 


قاد الجيوش و كتّب الكتائب  و جنّد الأجناد و دوّن الدواوين، وقاتل الأحزاب، وقبض الصدقاتِ والزكواتِ من ذوي النَّماء و رَدَّها على أهل الإملاق والفاقة والفقراء و بنى المستشفيات و بثّ طلائع الدُعاة، هدم الجُدُر و استقامت البلاد و بردت الأكباد وأدرك ثأر المسلمين فقتل اللهُ على يده وأجناده خَلقاً كثيراً من الصليبيين والمجوس و أهل الردة وأحيا اللهُ به الأُمّة بعد طول مَوات، حتى وضع الإسلامُ جِرانه فأظهر الله به الدين و أخزى على يده الكافرين، وأقامَ صَغوَ ذوي الفجور بِسَوط الحِسبة و ثَقّفَ تجانُفَ أولي الشرور بسيف الحُدود فانقمع رؤوس الفتن و هَمَدَ أولو الأهواء وانجحر ذوو المعاصي و ساسَ الرعيّة بالشريعة والعدل  و سارَ فيهم بسيرة أجداده أئمة الهدى. 


أقام على هذي الطريقة بضع سنين حتى جاء الحَتْمُ المَقضيّ، ذلك أن قطعة من جيش الروم تعقّبته بعيونها وآذانها حتى استدلّت على مكانه فحصروه في داره مع بعض أهل بيته فبرزَ لهم كالضرغام من عرينه فجالدهم حتى قُتل شهيداً حميداً إن شاء الله، و كان ذلك فجرَ الأحد لِثمانٍ وعشرين ليلةً مَضيْنَ من شهر صَفَر من سنة إحدى وأربعين وأربعمئة وألف من الهجرة الشريفة، في قرية من أعمال الشام تُدعى إدلب. 


رحمة الله عليه و رضوانه و جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير ما يجزي المحسنين.
..................
أبو معاوية الشعبانيّ.

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
" سيرة الشيخ أبي بكر البغدادي -تقبله الله- "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقتل الشيخ أبي الحسين الحسيني القرشي تقبله الله
» حوار مع الشيخ أبي الوليد الصحرواي( 2) - تقبله الله تعالى -
» مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
» تعزية في وفاة الشيخ عبد الكريم الحميد رحمه الله
» مقتطفات من الكلمة الصوتية:(فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) للمتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبي عمر المهاجر (حفظه الله تعالى)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة الشرعية :: من عبق السيرة والتاريخ-
انتقل الى: