الدرس الأول :
* عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" يتبع الدجال من يهود أصبهان: سبعون ألفا عليهم الطيالسة " [رواه الإمام مسلم].
- الطيالسة: جمع طيلسان: وهو معطف أو عباءة داكنة.
* عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "أن يهود خيبر كانوا يلبسون الطيالسة" [رواه الحاكم في المستدرك].
* عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه ذكر الدجال يوما فقال: " تفترقون أيها الناس ثلاث فرق: فرقة تتبعه، وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح [أي بالفلوات]، وفرقة تأخذ شط هذا الفرات [الذي يمتد لسورية] فيقاتلهم ويقاتلونه، حتى يجتمع المؤمنون بغربي الشام؛ فيبعثون إليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو أبلق؛ فيقتلون لا يرجع إليهم شيء " [رواه الحاكم في المستدرك ورواه الإمام الطبراني في الكبير].
* عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " الزموا هذه الجماعة؛ فإنها حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، وإن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى، وإن هذا الدين قد تم، وإنه صائر إلى نقصان، وإن أمارة ذلك أن تقطع الأرحام، ويؤخذ المال من غير حقه، وتسفك الدماء، ويشتكي ذو القرابة قرابته؛ ولا يعود عليه بشيء، ويطوف السائل ما بين الجمعتين ما يوضع في يده شيء، فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خوار البقر، إذ قذفت أفلاذ كبدها، فلا ينتفع بعده بذهب ولا فضة " [رواه الحاكم والطبراني في الكبير].
* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة ـأي سبائك طويلةـ فيجيء القاتل فيقول: في هذا قتلت، ويجيء القاطع فيقول: في هذا قطعت رحمي، ويجيء السارق فيقول: في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا " [رواه الإمام مسلم].
* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب؛ فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا " [رواه الإمام البخاري ومسلم].
* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" يوشك الفرات أن يحسر عن جبل من ذهب، فإذا سمع به الناس ساروا إليه؛ فيقول من عنده: لئن تركنا الناس يأخذون منه ليذهبن به كله؛ فيقتتلون عليه؛ فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون " [رواه الإمام مسلم].
* عن ثوبان الصحابي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" يقتتل عند كنزكم [أي جبل الذهب الذي سينحسر عنه الفرات] ثلاثة: كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود قبل المشرق؛ فيقاتلونكم قتالا لم يقاتله قوم "، ثم ذكر صلى الله عليه وسلم شيئا فقال: " إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج؛ فإنه خليفة الله المهدي " [قال: الإمام الذهبي في تلخيص صحيح على شرط الشيخين وقال فيه الحافظ العلامة ابن كثير إسناد قوي صحيح].
* عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " يوشك أن يأتي على الناس زمان: يلتمس فيه طست من ماء ولا يوجد؛ ذلك حين يرجع كل ماء إلى عنصره، ويكون بقية الماء والمؤمنون بالشام " [رواه الطبراني في الكبير].
* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان يكون بينهما مقتلة عظيمة دعوتهما واحدة " [رواه الإمام البخاري].
* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" تكون فتنة يقتتلون عليها على دعوى جاهلية؛ قتلاها في النار " [رواه الحاكم في المستدرك].
* عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: " تقتتل فئتان على دعوى جاهلية عند خروج أمير أو قبيلة، فتظهر الطائفة التي تظهر وهي ذليلة؛ فيرغب فيها من يليها من عدوها فيتقحم في النار " [رواه الحاكم في المستدرك].
* {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون} [السجدة/21].
- عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال عن المقصود بالعذاب الأدنى في هذه الآية: " مصائب الدنيا، والروم، والبطشة أو الدخان " [رواه الإمام مسلم].
* عن عوف بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" اعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال؛ حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية ـ أي راية ـ تحت كل غاية اثنا عشر ألفا " [رواه الإمام البخاري].
- وفي رواية أخرى عن عوف بن مالك رضي الله عنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ثم يغدرون بكم حتى حمل امرأة " (أي يجمعون هذا الجيش في تسعة أشهر) [رواه الحاكم في المستدرك].
* عن ذي مخبر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم، فتنصرون وتغنمون وتسلمون ثم ترجعون، حتى تنزلوا بمرج ذي تلول، فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول: غلب الصليب؛ فيغضب رجل من المسلمين فيدقه ـأي يقتلهـ فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة "
- وفي رواية أخرى للحاكم: " فيقول قائل من الروم: غلب الصليب، ويقول قائل من المسلمين: بل الله غلب، فيتداولانها بينهم ـأي فيرددانهاـ فيثور المسلم إلى صليبهم وهم منه غير بعيد، فيدقه، ويثور الروم إلى كاسر صليبهم فيقتلونه، ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون؛ فيكرم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين بالشهادة " [رواه الحاكم].
* عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة، حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح "
- وسلاح: موضع أسفل خيبر، وسمي بذلك لأن فيها ماء شديد الملوحة من شربه يسلح أي يتغوط.
* عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" إن فسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة، إلى جانب مدينة يقال لها دمشق، من خير مدائن الشام "
* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" إذا وقعت الملاحم: خرج بعث من الموالي من دمشق، هم أكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا، يؤيد الله بهم الدين " [قال الذهبي: صحيح على شرط مسلم، وقال الحاكم: على شرط البخاري].
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ستفتح عليكم الشام؛ فإذا خيرتم المنازل فيها؛ فعليكم بمدينة يقال لها دمشق؛ فإنها معقل المسلمين من الملاحم، وفسطاطها منها: بأرض يقال لها الغوطة "
* عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" عمران بيت المقدس: خراب يثرب، وخراب يثرب: خروج الملحمة، وخروج الملحمة: فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال " [رواه الطبراني والحاكم في المستدرك].
* عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" توشكون أن يملأ الله عز وجل أيديكم من العجم؛ فيكونون أشبالا لا يفرون، فيقتلون مقاتلتكم، ويأكلون فيأكم " [رواه الحاكم في المستدرك].
* وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: " يوشك أن لا يبقى في أرض العجم من العرب إلا قتيل أو أسير يحكم في دمه " [رواه الحاكم في المستدرك].
* روى أبو نضرة التابعي عن جابر رضي الله عنه قال: " يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ـ مكيال معروف بالعراق ـ ولا درهم؛ قلنا من أين ذاك ؟! قال رضي الله عنه: من قبل العجم: يمنعون ذاك، ثم قال رضي الله عنه: يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي ـ مكيال معروف بالشام ـ قلنا من أين ذاك ؟! قال رضي الله عنه: من قبل الروم " [رواه الإمام مسلم].
* عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: " يأتي على الناس زمان: لا يبقى فيه مؤمن إلا لحق بالشام " [رواه الحاكم في المستدرك].
* عن معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم؛ حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك "
- وفي رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في آخر الحديث: " وهم بالشام " [رواه الإمام البخاري والمسلم].
* عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة: جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق "
- قال ابن حوالة: خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك؛ فقال صلى الله عليه وسلم: " عليك بالشام؛ فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غدركم؛ فإن الله توكل لي بالشام وأهله "
* عن ثوبان الصحابي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها " ـ أي كما يتداعى الناس إلى الوليمة ـ قال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال صلى الله عليه وسلم: " بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن " فقال قائل: يا رسول الله: وما الوهن؟ قال صلى الله عليه وسلم: " حب الدنيا وكراهية الموت ".