بسم الله الرّحمـن الرحيـم ..
الدولة الإسلامية مرت بسلسلة من المراحل :
1- جماعة التوحيد والجهاد : وهي جماعة مسلحة نشأت عام 2003 إبان الاحتلال الأمريكي للعراق على يد الشيخ أبو مصعب الزرقاوي ، وكان لها دور كبير في جهاد الأمريكان.
2- في عام 2004 أعلن الشيخ أبو مصعب الزرقاوي البيعة للشيخ أسامة بن لادن أمير تنظيم القاعدة ، ليتغير اسم جماعة التوحيد والجهاد الى "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"
3- في عام 2006 أُعلن عن تشكيل " مجلس شورى المجاهدين في العراق " لتوحيد صفوف المجاهدين ضد الأمريكان.
ومن ضمن الجماعات المجاهدة التي كونت هذا المجلس :
- تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين
- جيش الطائفة المنصورة
- سرايا الجهاد الإسلامي
- سرايا الغرباء
- كتائب الأهوال
- جيش أهل السنة والجماعة
ملاحظة : قد يتسائل أحدهم .. لمَ لا يكون الشيخ أبو مصعب الزرقاوي أميرا للمجلس بما أنه هو صاحب الفكرة والساعي لها؟
السبب لأن الشيخ ابو مصعب الزرقاوي أردني ، ومن المعلوم ان النزعة الوطنية كانت موجودة في ذلك الوقت ، فمراعاة لذلك تم اختيار الشيخ عبد الله رشيد البغدادي.
4- في عام 2006 أُعلن عن حلف المطيبين الذي كان نواة لإعلان
" دولة العراق الإسلامية " .
حلف المطيبين جمع بيعة 80% من عشائر أهل السنة وبيعة عدة فصائل جهادية من بينها مجلس شورى المجاهدين.
فيما بعد تم الإعلان عن " دولة العراق الإسلامية " وتعيين الشيخ أبي عمر البغدادي أميراً لها ، وكانت تسيطر على كافة المناطق السنية ،
فجن جنون أمريكا حينما رأت سيطرة دولة العراق الاسلامية على تلك المساحات ،
فعمل الجنرال الأمريكي ديفيد باتريوس قبل الإنسحاب على تكوين الصحوات
الصحوات ودورها ؟
الصحوات هي عبارة عن مجموعة من العشائر (السنية) والفصائل التي اشترتها أمريكا ، حيث بلغ عددها ما يقارب 100 الف جندي .
تمثل دور الصحوات بطرد مجاهدي دولة العراق الإسلامية من كافة مناطق المسيطر عليها ،
ونجحوا في ذلك عندما وفرت لهم أمريكا المال والسلاح والغطاء الجوي ، فطردوا المجاهدين الى الصحراء والأرياف.
وهذا ما يسميه البعض بالاقتتال السني - لماذا تقاتلون أهل السنة؟
السبب انهم ارتدوا عن الاسلام بمناصرتهم الصليبيين والروافض ضد المجاهدين.
ولا ننسى دور آل سعود (آل سـلول) الخطير في نشأة الصحوات بدعمهم بالمال وبفتاوى مشايخهم المنافقين لتهيئة نفوس الـسفهاء الذين صدقوهم وانخرطوا في مشروع الصحوات.
في عام 2010 قُتل أمير دولة العراق الاسلامية الشيخ أبو عمر البغدادي و وزير الحرب الشيخ أبو حمزة المهاجر بقصف أمريكي .. ثم تمت البيعة للشيخ أبي بكر البغدادي.
5- بدأت الثورة السورية في عام 2011 ، فأرسلت دولة العراق الإسلامية نخبة من جنودها الى الشام تحت مسمى " جبهة النُصرة" بقيادة أبي محمد الجولاني الذي كان جنديا عند أميره الشيخ أبي بكر البغدادي ،
هزت جبهة النصرة كيان النظام النصيري وزلزلته.
وفي عام 2013 أعلن الشيخ أبو بكر البغدادي، أن جبهة النصرة فرع لدولة العراق الاسلامية و جزء منها.
قال الشيخ ابو بكر البغدادي في كلمة صوتية بعنوان - وبشّر المؤمنين :
" فلما وصل الحال في الشام إلى ما وصل من سفك للدماء، وانتهاك للأعراض، واستنجاد أهل الشام، وتخلي أهل الأرض عنهم: ما كان لنا إلا أن نهُب لنصرتهم، فانتدبنا الجولاني وهو أحد جنودنا ومعه مجموعة من أبنائنا، ودفعنا بهم من العراق إلى الشام، على أن يلتقوا بخلايانا في الشام، ووضعنا لهم الخطط، ورسمنا لهم سياسة العمل، ورفدناهم بما في بيت المال مناصفة في كل شهر، وأمددناهم بالرجال، ممن عركوا ساحة الجهاد وعركتهم من المهاجرين والأنصار، فأبلوا إلى جانب إخوانهم من أبناء الشام الغيارى أيما بلاء، وامتد نفوذ الدولة الإسلامية إلى الشام، ولم نعلن عنها لأسباب أمنية، وحتى يرى الناس حقيقة الدولة بعيدًا عن تشويه الإعلام وتزويره وتزييفه، وقد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره: أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها، وقد عقدنا العزم بعد استخارة الله تعالى، واستشارة من نثق بدينهم وحكمتهم: على المضي بمسيرة الرقي بالجماعة، متجاوزين كل ما سيقال؛ فإن رضى الله فوق كل شيء، وإن أصابنا ما أصابنا لأجل ذلك، فنعلن متوكلين على الله: إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية، وإلغاء اسم جبهة النصرة، وجمعهم تحت اسم واحد: (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، وكذلك توحيد الراية راية الدولة الإسلامية راية الخلافة إن شاء الله " ا.هـ.
رفض أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة إعلان الاندماج.. وتحالف مع صحوات الشام لقتال الدولة الاسلامية.
لكن انشقت كل الكوادر والنخبة التي أصولها من دولة العراق الإسلامية عن جبهة النصرة انصياعا لقرار أميرها الأصلي الشيخ أبي بكر البغدادي ، وبقيت في سوريا وبدأت في جذب الشباب وتدريبهم وإعدادهم حتى اشتد عودهم ، واستمرت بتنفيذ عملياتها ضد النظام النصيري وأثخنت فيه إثخانا شديدا.
فزعت أمريكا لخطر الدولة الاسلامية بسبب تمددها السريع على الأرض وانهزام الروافض والنصيرية وملاحدة الأكراد، وكذا بسبب إنضمام المهاجرين وجنود الفصائل في الشام إلى الدولة الاسلامية عندما رأوا تطبيق الشريعة.
فعملت أمريكا على استنساخ تجربة صحوات العراق في الشام عن طريق المال و فتح مخازن السلاح لمن يقاتل الدولة الاسلامية.
في بداية عام 2014 تم شن هجوم غادر على مقرات الدولة الإسلامية من قبل صحوات الشام المرتدة الممولة من أمريكا وتركيا والسعودية وقطر والإمارات وغيرها ..
فقتلت الصحوات المرتدة ما يقارب 500 مجاهد وتم أسر واغتصاب نساء المجاهدين !
فأعطت قيادة الدولة الإسلامية الأوامر برد عدوان الصحوات الخونة وطردهم من كل تلك المناطق، ونجحت الدولة بالسيطرة على عدة مناطق مثل حلب والرقة
ودير الزور "ولاية الخير".
في عام 2014 أزالت الدولة الإسلامية الحدود بين العراق وسوريا وأعلنت الخلافة، وتمت السيطرة على محافظة نينوى وساهم فتح الموصل في الاستيلاء على معدات السلاح الامريكي التابعة لـ 4 فرق من الجيش العراقي الذي أنفق عليه مليارات الدولارات من سلاح وتدريب وعتاد، ولكنه لم يصمد أمام مجاهدي الدولة الاسلامية البالغ عددهم 300 مجاهد مقابل 30 ألف جندي عراقي في غزوة الموصل.
* سيطرت الدولة الإسلامية آنذاك على :
- أجزاء من العراق والشام واليمن وسيناء وليبيا وأفغانستان والفليبين والصومال وغرب إفريقية.
وللحديث بقية ..
ودولة الإسلام باقية إلى قيام الساعة بإذن الله
ـــــــــــــــــــــ
منقول مع بعض التصرف
الأحد يوليو 04, 2021 6:18 am