المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 الوعد الكاذب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

الوعد الكاذب  Empty
مُساهمةموضوع: الوعد الكاذب    الوعد الكاذب  I_icon_minitimeالخميس أبريل 25, 2024 9:02 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمِ الله الرحمـن الرحيـم
،، 
افتتاحية صحيفة النبأ - العدد (439)
الخميس 9 شوال 1445 هـ
***
الوعد الكاذب  Photo_93
الوعد الكاذب 


لا شيء أدلّ على كذب وعود الرافضة تجاه فلسطين، من "ردهم" الأخير على اليهود، والذي جاء "إيرانيا بحتا" من حيث الأسباب والدوافع ليس لجرح غزة فيه نصيب، وجاء مسبوقًا ومتبوعًا بضجة إعلامية كبيرة مفتعلة حاولت "الترويج" له و"التنبيه" إليه قبل وقوعه!، ثم حاولت "التغطية" على ضعفه وفشله بعد وقوعه، في خيبة جديدة للمحور الرافضي الذي تمخّض فلم يلد شيئًا، إذْ كان عقيمًا تمامًا كعقم المستجيرين به.


عشرات الصواريخ والمسيّرات الإيرانية كان الناس يتابعون خطوط سيرها عبر الهواء مباشرة! سبقها إعلان الوكالات الإيرانية الرسمية عنها قبيل انطلاقها!، وإعلانها عن بدء انطلاقها في أخبار عاجلة كما لو أنها عروض سينمائية! حتى بات اليهود وهم يقولون "لدينا وقت طويل يتيح الاستعداد والاعتراض الجوي"، بل سارع المسؤولون الإيرانيون إلى التأكيد أن "الضربة انتهت" حتى قبل أن تصل إلى وجهتها! ما أعاد إلى الواجهة تصريحات الطاغوت "ترامب" إبان الرد الإيراني على نفوق زعيمهم "سليماني" وأنه تم بالتنسيق معهم لحفظ ماء الوجه لا أكثر، وهو ما عدّه الكثيرون حينها نزعة جنون من نزعات "ترامب" ليس إلا، حتى جاء الرد الإيراني الأخير موقعا بتنسيق علني رسمي على مرأى العالم أجمع.


يجرنا هذا السياق للحديث عن أولياء المحور من الرافضة والإخوان المرتدين الذين وصموا هجمات الدولة الإسلامية بالمؤامرة افتراء وتخريصا؛ وها هم يخنسون أمام هذه المهزلة التي ترقى أن تكون "مؤامرة علنية" جريًا على طريقتهم في الحكم على الأحداث وتحليلها، إذ كيف تكون "مقاومة وضربة وردا" وأمريكا واليهود وآخرون كثر كانوا على علم بموعدها وحجمها وعمقها وسقفها وأرضها وجوها؛ كما لو كان "الضارب" يهوديا أمريكيا لا رافضيا إيرانيا!


وكما هو متوقع، انهمك المطبلون لمحور الأوهام في تكرار مشاهد الصواريخ الصاخبة وأسراب الطائرات الهائمة، تماشيا مع أهداف إيران الحقيقية من هذا الرد الذي أرادته ردا شكليا أجوف، فلم يصب أي يهودي بخدش فضلا عن قتله، وكأن شعار "الموت لأمريكا وإسرائيل" الذي ترفعه إيران وميليشياتها لا يصيب إلا المسلمين، ما دفع الكثيرين للمقارنة بين نتائج الصواريخ الإيرانية على مدن المسلمين في العراق والشام، وصواريخهم "فرط الصوتية" على اليهود.


عنوان هذا الرد -مع فراغه من محتواه الحقيقي- كان انتقاما "لاغتيال قادة إيرانيين في دمشق"، وليس لعشرات آلاف القتلى والجرحى من أهل فلسطين الذين ما زالت تغزو المنطقة باسمهم وتتصدر المشهد وقوفا على جثثهم، ما يكشف بجلاء القيمة الحقيقية لفلسطين وأهلها عند الرافضة المرتدين! بل يؤكد مجددا أن الغرض من إنشاء "محور الفرس" ليس سوى تحقيق المصالح الإيرانية، ومع ذلك كله، سارعت الفصائل الغزّيّة الممولة إيرانيا إلى مباركة العملية وإعطائها زخما إضافيا كما تحبّ إيران وترضى، متعامين عما ظهر لكل عاقل من فشل التعويل على هذا المحور البائس من ناحية عسكرية وميدانية.


وأما من الناحية الشرعية، فإنه من المعلوم في دين الإسلام أن تولّي هذا الحلف المشرك المحارب للإسلام وأهله رِدةٌ عن الإسلام، لقوله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، فحليف القوم منهم، حكمه حكمهم ومصيره مصيرهم.


إلا أن شرع الله تعالى آخر ما يحسب له الوطنيون حسابا، فرأيناهم مثلا قد اكتشفوا فجأة، بميزان وطنيتهم الخَرِب، "عمالةَ" النظام الأردني فقط حين شارك اليهود في صد الضربة الإيرانية، مع أن "عمالة" هذا النظام المرتد قديمة قدم نشأته ويعرفها أشبال المجاهدين وأطفالهم منذ عقود، وهذا هو الفرق بين من يمشي مكبا على وجهه، ومن يمشي سويا على صراط مستقيم. وبين من يحاكم الأحداث للشرع، وبين من يحاكمها للأهواء والأحزاب والمحاور الجاهلية.


وبينما يحتفل المحور الرافضي بضربته السرابية وتستعرض إسرائيل بإفشالها وتحتفي بحلفها العربي المرتد الذي شاركها ذلك، يستمر نزيف المسلمين المستضعفين في غزة، وتستمر المتاجرة بدمائهم من المحور الرافضي والحكومات العربية المرتدة بكلّ خسة ونذالة وليس بعد الكفر ذنب.


من زاوية أخرى، فإنه معلوم مستقر في ذهن كل مسلم أن العداء والصراع بين إيران واليهود صراع سياسي مصلحي لا شرعي، بل إن الطرفين: اليهود والرافضة، يستويان في ميزان الإسلام من حيث العداء والبراء الذي يجب أن يبديه المسلم تجاههما، فكما أن بغض اليهود فريضة وقتالهم جهاد، فكذلك بغض الرافضة فريضة وقتالهم جهاد، بل لو أردنا ان نجري حسبة بلغة الأرقام، فإن جرائم إيران وميليشياتها بحق المسلمين تفوق بأضعاف جرائم اليهود.


وبغض النظر عما يبلغه الصراع الطاغوتي بين هذين الطرفين الكافرين، فإننا نذكّر بأنه مهما فرقتهما المصالح فإن ما يجمعهما هو شدة العداوة للمسلمين، كما قال ربنا سبحانه: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..}، وعليه نعيد التذكير بأنه لن تقوم لأمة الإسلام قائمة وسط هذه الصراعات الجاهلية التي تستهدفها ومقدساتها، إلا بخوض الجهاد في سبيل الله تعالى انطلاقا من عقيدة الولاء والبراء التي تضع الرافضة واليهود والصليبيين والمشركين كافة في كفة واحدة، وتقاتلهم جميعا كعدو مشترك للإسلام وما سوى ذلك فزبد يذهب جفاء.


نسأل الله أن يجعل بأس الكافرين بينهم شديدا، وأن يرد المسلمين إليه ردا جميلا، ويهديهم لسبيل الجهاد في سبيله الذي يحفظون به دينهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفريغ من إعداد: موقع إعلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوعد الكاذب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة العامة :: القسم العام-
انتقل الى: