الفارق بين قول الشيخ وقول الشريعة

السلام عليكم
الحمد لله والصلاة على الرسول وآله
أما بعد
فنحن في زمان اشتدت فيه الغربة على المؤمنين ، وتميعت فيه الأمور
والمحاول توصيف الواقع بالكلام لن يطيق جمع عباراته ولكن يكفينا أن كل واحد منا يعرف قدر فساده ، لتضييع الأمانة ، وهي توسيد الأمر لغير أهله وهم زمرة بني علمان وأشياعهم من الشيوخ المبدلين الذين هم شياطين في جثامين بني آدم ،فعظمت المفسدة في الدين من جانبهم وعاثوا في الأرض فسادا شمالا ويمينا
ونحن الذين بضاعتنا مزجاة في العلم بل منعدمة أضحينا في حيرة ممن نأخذ الدين ،ولو قالوا لك أن شيخا لمع نجمه في الشاشات لاتهمته ولو لم تعرفه بأنه من الذين يأكلون الدنيا بالدين ، أو لم تأبه به أصلا لشيوع هذا الأمر فصار الشيوخ كلهم مجروحون جرحا ليس معه تعديل ، لانهم يدورون بين دائرة العمالة أو الخيانة لله ورسوله وللمومنين
ولو رمت سماع المزيد لخشيت عليك أن تصاب بشر في عقلك ، ولكن ضياع الدين صار عند العوام أمرا عاديا فهم غير مبالين لما يدور حولهم ، وذلك الذي يخوض في هذه المسائل مجنون من المجانين المهم أن تعيش وتأكل وتتمتع
يا إخواني اكبر فتنة هي التي تحول بينك وبين أن تعرف الدين
والدليل على ذلك لو سألتك من هو اليوم الذي على دين الله الصحيح ، سمه باسمه لي من الناس واجزم بذلك حتى نستمسك بغرزه ونقفو أثره فإن المدقق المتمعن سيحار في الجواب
نعم في مرحلة سابقة كان عند يقين وتفريق فكنا نرى العالم الذي يدعو للشريعة وهدم معابد العلمانيين كنا نراه من المجاهدين المخلصين والسائرين على هدي خير المرسلين ، وهم آنذاك القاعدة حسب علمنا القليل بالجماعات واختلاف الآراء والديانات ، حتى ظهرت الدولة في العراق والشام وانتشر سلطانها في البلدان و تحزبت عليها دول الشر والكفران من النصارى والأمريكان وأذنابهم طواغيت العرب العميان ، فظهر ت الخصومة بين الجماعات التي كانت تنادي بتحكيم الشريعة وكفر المتحاكمين لغير شريعة الرحمان ، فافترق الناس المنادون للشريعة افتراقا كبيرا شهر فيه سلاح التكفير والتفجير والتعيير والتشهير ....
ولكن الذي يريد أن يقف على الحقائق ويسير على الواضحة البيضاء سيحار عند فقد العلماء الذين هم كالنجوم يهتدى بها في ظلمات البر والبحر
من السهل أن نتخذ علماء وشيوخ ونعظمهم فهم لا يخطئهم البصر ، ولكن من هو الذي أمرنا باتباعه ممن نهينا عن اتباعه ، فكما أن الله أمرك باتباع ألي الأمر نهاك عن اتخاذ الأرباب في العلم ، وقد عرفنا أولئك الصنف حق المعرفة فتجارتهم قائمة هذه الأيام ......

تابع
المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين
إلى أين أريد أن أصل ؟؟
طبعا المسألة كبيرة وخطيرة ، تتعلق في لبها بمسألة الصدق والكذب ، و الخير والشر ، والكفر والإيمان وتتعلق بمن يبلغ رسالات الله للناس ويبينونه ، ومن يكذب على الله ويشتري بآيات الله ثمنا قليلا ، ويضل عن سبيل الله ،
وتتعلق بالتقليد والاتباع و الطاعة والانقياد
وتتعلق بمعرفة نفسيات الناس و ما يعرض لهم في حياتهم عبر مراحل من تغيرات ، وما تنطوي عليه مكنونات الناس من خبث أو صفاء ضمائر
تتعلق بالجرح والتعديل ومن يجرح ومن يعدل ،
تتعلق بالكم الهائل من المرويات والأسانيد والرجال والأقوال ، تتعلق بقدرة الإنسان العادي المكلف على حفظ القدر المأمور به
تتعلق بدخلك اليومي وما يسمحه لك من بحث وتعلم ، تتعلق بانشغالاتك اليومية وهل تعطي وقتا للقراءة أو أنك منشغل لا وقت لك
تتعلق بالناس
تتعلق بالطواغيت ومحاولة تضليل الناس
قد ياتي ساذج من السذج قد يكفرني ويقول تريد تطعن في المرويات ومن نقل الروايات وعلماء السلف ، والسلف والسلف
ما نريد نصل له هو الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة ،
لأن الحقيقة ستبذل لأجلها كل شيء وسيضحى من أجلها بكل شيء

السلام عليكم
الحمد لله الهادي سبيل الرشاد
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
لعلها فضفضة ثقيلة في وقت عصيب فتحملونا
هي ليست انتكاسة بقدر ما هي بحث في الثوابت لعلنا نلقى الله مخلصين له الدين
أما بنو علمان في المغرب والمشرق فهم كفار يحادون الله ورسوله ومذهبهم صراحة لا يشك من له عقل أنهم خارجون من دائرة الأيام فهم زائغون مزيغون ، ولكن لا نلومهم إنما اللوم كل اللوم على من يحسب على العلم وجعلوهم ولاة أمر يريدون إخضاع رقاب الناس للدخول في طاعتهم والعيش في كنفهم ، وهذا هو عين مبحثي هذا هل هؤلاء علماء وهل الشريعة جاءت بهذا أم هم شياطين يلبسون لباس العلماء و رجال الدين بالمصطلح الغربي العلماني يقومون بدور إخضاع القطيع للنظام الجاهلي الذي يسير نحو الهاوية ، و في هذا الزمن سترون العجب العجاب إلا أن يشاء الله قطع دابر بني علمان وفقهاء آخر الزمان
الرب سبحانه يخبرنا عن الرسالات السابقة وأن البشر سرعان ما يخرجون إلى الكفر بالله فيحل عليهم العذاب وهكذا ، إلى عهد سيدنا موسى وبعده عيسى وقع شيء آخر هو محل بحثنا اليوم ، ألا وهو تغيير رسالة الله ممن كان ينبغي أن يكون مستأمن عليها لدراسته كلام الله ، فيحرفونه من بعدما عقلوه وهم يعلمون ، و يقولون على الله الكذب وهم يعلمون
بسبب هذا الصنف من الناس ضل مت قبلنا فبعث الله أخر نبي فكشف الله لنا هذه المؤامرة الكبرى وأطال فيها الكلام والبيان ، ليس لنتلوها دون تدبرها ولكن لنحتاط لديننا ، وهنا لفتة طيبة في التفسير هداني الله إليها وهي نافعة لمن عقلها ، وهي عموم الداخل في الآيات التي تتحدث عمن يفعل فعلا كفره الله به ممن قبلنا ، فهذه لا يدخل فيها النسخ أبدا وإطلاقا ، ومن قال بالخصوص دون العموم فقد كذب وافترى إثما ، فلا يمكن أبدا أن يكون الكفر كان كفرا عند أنبياء ولم يعد كفرا عند نبينا محمد صلى الله عليه وعند أمته ، فمثلا عقوبة التحريف والكذب على الله أخبر الله عنهم في مواضع كثيرة ، وهذه الأيات هي نفسها التي نحكم بها على هذه الأمة
وهذا المذهب في التفسير كما قلت هو صريح قول الله في هؤلاء المحسوبين على العلم والذين يضلون ثم يستمر الضلال بعدهم ،
فنحن اليوم منهجنا ومذهبنا هو الاعتصام بكتاب الله وتدبره جيدا حاى لا ندع لكاذب مجال ، ولا يهمنا بعد ذلك قول فلان أو علان وهل صح النقل أو لم يصح
كما قلت كلام الله ليس له معقب ،
وهذه النكتة البديعة أشار إليها أبو عمر الكويتي بخصوص أية سورة المائدة ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون
وأن الكفر هنا إذا كان نفس الفعل قد قام به اليهود والنصارى وكفرهم الله به ، فمن فعل فعلهم يكون كافرا قولا واحدا عندما نتحدث عن تغيير الشريعة واستبدالها بشريعة شيطانية ، من أجل الحرية وأنتم تعرفون ما يريده الحكام اليوم ، فالقوم كفار قولا واحدا ، ولا يهمنا ما نقل و ما هي الأسانيد ، فهنا المسألة محسومة ، استبدال الشريعة كفر أكبر والحاكم كافر
إذا الكذب على الله أو الرسول عمدا كفر عظيم ،وأنه يوجد من يكذب على الله والرسول وهم يعلمون فما بالك بمن هو دون الله ودون الرسول سيكذبون على الأئمة من آل البيت كما كذب الشيعة الرافضة على آل البيت و خرجوا بدين ما أنزل الله به من سلطان

السلام عليكم
تعليقا على أمر هام لا ينبغي السكوت عليه ، وربطا بما سبق
لما يأتي الشيطان اللعين في صورة الناصح الأمين مثل فعال قناة العربية
فينبغي التنبه والتفطن لمكر العدو ولا نصدقه ولو ظهر من ظهر تحت التهديد و هو في قبضة العدو وقد أبيح له التقية للضرورة ، ربما قال ما قال دفعا لشر أكبر في العرض أو السجن والتعذيب ...
فتلك الروايات كلها محض كذب وإفتراء خصوصا إذا أريد بها الطعن في من لهم السبق والفضل ، بغض النظر عمن هو على المنهج الصحيح من المبتدع
العدو مستعلن بالكفر يطعن في الدين ،وقد عرفنا المغزى من تلك الرواية الكاذبة الآثمة ، وكما قلت هي تمثيل تحت التهديد مع الأسف ،

المبحث الذي أتكلم عنه عموما هو التفريق بين ما ينسب للشرع وأنه حكم الله وليس كذلك ، سواء كان المدعي عاميا أو عالما ، بل الأمر في هذا الباب خطير فقد يكون العالم كله كافر وشخص واحد هو المومن ، كما أخبرنا أنه يأتي النبي وليس معه أحد

السلام عليكم
عموما هذا موضوع استثنائي بعد أن قلت أني مغادر المنتدى
و المنتدى لو أقفل وأزيل لكان خيرا لنا ولكم ، فلا هو في مستوى الأحداث ويعبر عن فكر الدولة ، ولا المشاركات ترقى لمستوى المواضيع
ولست هنا لأجيب عن الإشكالات التي طرحتها وإنما ذلك فضل من عند الله يوفق من يشاء إذا أراد به خيرا ويضل من يشاء إذا أراد به سوءا وعذابا
فالإنسان كما قلت سابقا في هذا الباب لا يتكل على نفسه وذكائه أو على شخص غير الأنبياء يظن بهم العلم و الاستقامة ، وإنما الموفق من يطلب الهداية للصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم ، ويتبع في ذلك نور الله الذي هو القرآن متجاوزا التفسيرات الخاطئة
أما الواقع فنحن نعرف حجم الفتن في ظل حكم الملحدين وفي ظل هذه الطفرة التقنية والمعلوماتية ، وتحرير المرأة إلى سوق النخاسة
و الكلام هذا كان أولا عن معرفة أصل الدين الذي وقع فيه الاختلاف ونختم هذا الموضوع بتعريف الإيمان
وهو قول الرب لإبراهيم وأمره له بأن يسلم قال أسلمت لرب العالمين
و الحمد لله أولا وآخرا ظاهرا وباطنا وليخسأ العلمانيون والملحدون

السلام عليكم
الحمد لله والصلاة على رسول الله
أما بعد
فإن الله قد تعالى عن خلقه علوا كبيرا ، لا فرق بين عبيده بين أحد منهم ولو كان نبيا ولم يكن بينهم وبين الله سبب إلا الدعاء والمسألة للخروج من ورطات الأمور والإلحاح في الطلب ، فكانت سورة الفاتحة دعاءا لهداية الصراط وإجتناب ما تحدثنا عنه ولا زال القرآن يقص علينا العجب في ذلك
فالعبادة كلها قائمة على هذا الأساس دعاء لله أن يصلح لك الدين
وسيأتي في القرآن بعد ذلك بيان ، الشقي من لم يتدبره
الجواب عما أشكل في فهم البيان الرباني ، وتفقهه