المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 وقفات مع هجوم (كرمان) في إيران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

وقفات مع هجوم (كرمان) في إيران Empty
مُساهمةموضوع: وقفات مع هجوم (كرمان) في إيران   وقفات مع هجوم (كرمان) في إيران I_icon_minitimeالإثنين يناير 29, 2024 2:49 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمِ الله الرحمـن الرحيـم
،، 


افتتاحية صحيفة النبأ - العدد(425)
الخميس 29 جمادى الآخرة 1445 هـ
***
وقفات مع هجوم (كرمان) في إيران


ما إن انطلقت الغزوة المباركة التي استنفرت فيها الدولة الإسلامية جنودها والمسلمين لنصرة إخوانهم في فلسطين حتى أغار مجاهدوها على إيران الرافضية بهجوم استشهادي مزدوج، أطاح بالمئات من رافضتها المشركين حين كانوا يحيون ذكرى نفوق واحد من أكبر مجرميهم بحق المسلمين، فارتجّ للضربة النظام الإيراني كله، من طاغوته حتى ذيوله على اختلاف أصنافهم.


وليس جديدا أن تضرب الدولة الإسلامية إيران الرافضية، فلم تكن هذه هي الضربة الأولى، ولن تكون الأخيرة بإذن الله تعالى، فالمعركة مستعرة مع هذه الدولة الخبيثة من سنين، سواء مع جنودها مباشرة أو ميليشياتها في المنطقة، لكن حجم الضربة الأخيرة أعاد تسليط الضوء مرة أخرى على مجريات هذه الحرب وأسبابها وسياقها الذي جاءت فيه.


وكما في كل ضربة نوعية توجّهها الدولة الإسلامية لأعدائها، عادت ذات الأكاذيب عن تبعية الدولة الإسلامية لهذا الطرف أو ذاك، والتي كان من المفترض أن يتجاوزها أصحابها بعد هذه السنين من تفنيدها، حفاظا على ماء وجوههم على الأقل!


هذه الأكاذيب التي تربط تنفيذ الدولة الإسلامية لعملياتها بأطراف دولية تأتي عادة من أتباع الطواغيت، خصوصا الميليشيات المرتدة وأنصارها، لأنهم لا يستطيعون أن يعيشوا دون حبلٍ من طاغوت يمدّهم به، ويتحكم بمسارهم من خلاله، فهم كالأنعام التي تُقاد بخطام "الدعم" لتعيش فترة تأكل وتشرب، وتُحلب منافعها مؤقتا من مالكيها، ثم تُذبح في النهاية على يد من كان يقدّم لها الطعام والشراب، بل أضل سبيلا!


إيران التي وجدت بغيتها في بعض الفصائل المتعطشة للدعم الإعلامي والمادي، فاتخذت منهم مطايا للتغلغل في أراضي المسلمين، لم تجد في طريقها ببلاد المسلمين من يقف في وجه مشاريعها فعليا إلا الدولة الإسلامية، فمن كان يدّعي الجهاد لتحكيم الشريعة ويطرح جدليات العدو القريب والبعيد، قد أسكت دعم الطواغيت أفواههم أن تنطق بالحق، وتبين خطر هذه الدويلة على بلدان المسلمين، كما نرى اليوم أحزاب الإخوان المرتدين ومن سار على نهجهم من "الجهاديين" الذين ما زالت توفر لهم الحضن الدافئ والغطاء الأمني الوثير في أراضيها!


إن خطورة إيران لا تقتصر على العراق والشام والجزيرة، بل أياديهم الخبيثة وصلت حتى إفريقية، حتى بتنا نرى من يقيم مجالس اللطم والعويل والشرك بالله العظيم في مجاهل إفريقية تماما كما يفعل الرافضة في قم وكربلاء، ومشهدٌ من هذه المشاهد في تلك البلدان يكشف عن حقيقة وأبعاد هذا المشروع الخبيث، الذي يبدأ عادة بالندوات والمؤتمرات، ثم الدعم المالي والمساعدات الإغاثية، وصولا إلى تشكيل هذه المحافل الشركية، والتي تتحول لاحقا لقوة عسكرية تتقوى شيئا فشيئا حتى تسيطر على كل البلاد أو ما استطاعت منها، وما تجربة حزب الشيطان في لبنان والحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق إلا أمثلة على ذلك.


هذا المشروع الرافضي المسلح بالحديد والنار، لا يمكن أن يُواجه إلا بالحديد والنار كذلك، والتماهي والتعايش وتأجيل المواجهة معه لا يقل خطرا عن المشروع الرافضي نفسه، ومع أن معالم هذا المشروع يصرح به قادته علنا نجد أن الكثير من المحسوبين على المسلمين يدفنون رؤوسهم عنه في التراب! وفي الوقت الذي ينادي الكثير بعداوة اليهود وإجرامهم بحق المسلمين نجدهم يتجاهلون مجازر أبشع وعداوة أشد من قبل هؤلاء الرافضة الحاقدين! وما ذلك إلا بسبب عدم بناء أصحاب هذه المناهج على أصول كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فلو صحّت الأصول لصحّت تبعا لذلك المناهج، وقد قال الله تعالى عن عداوة أهل الشرك لأهل الإيمان: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..}، فالرافضة المشركون واليهود الكافرون لا يقل أحدهما عن الآخر أذية للمسلمين، وما زال الواقع يصدّق هذا بالشواهد اليومية التي لا تحتاج لبرهان.


يأتي هذا الهجوم المبارك ضد هذه الدويلة الرافضية التي تزعم أنها تقود "محور المقاومة" ضمن السياق الصحيح لنصرة المسلمين المستضعفين في غزة، وهو الذي يقرر مقاتلة الكفار والمرتدين "فوق كل أرض وتحت كل سماء" كما دعا الشيخ المتحدث باسم الدولة الإسلامية نقلا عن خليفة المسلمين حفظهم الله تعالى، وهو ذات الأمر الإلهي من العليم الخبير، الذي يعلم ما يصلح حال المسلمين، ويصحح مسار حياتهم، ويضبط أمور دينهم ودنياهم، فمجريات الأعمال العسكرية في ضرب المشركين والمرتدين في كل مكان تأتي ضمن سياق تصحيح الدولة الإسلامية لعقيدة الولاء والبراء في النفوس، وتوحيد المسلمين كافة ضد المشركين كافة، بحيث ينتصر فيها المسلم من أقاصي شرق آسيا لأقاصي غرب إفريقية لأخيه المسلم، وهذه هي الحصيلة الأهم من هذه الغزوة المباركة، فالدولة الإسلامية تحرص في غزواتها على الحصيلة العقدية أشد من حرصها على الحصيلة العسكرية؛ ذلك أن تصحيح عقائد المسلمين وضبط ميزان الولاء والبراء لديهم هو حجر الأساس لنصرتهم ورد عادية المشركين عنهم، وأن التوحيد هو الربح الأعظم والفوز الأكبر للمسلمين في أية حرب لهم ضد أعدائهم.


سياسيا، جاءت التعزيات والإدانات لضربة الدولة الإسلامية لإيران الرافضية من أطراف النظام الجاهلي الدولي كافة، بدءا من الغرب الصليبي وليس انتهاء بالحركات المرتدة، في مشهد يعيد التأكيد على أن هذه المنظومة الجاهلية صف واحد وصنف متجانس في حربهم على الإسلام، وأنهم ينسون كل خلافاتهم حين يكون الخصم هم المسلمون.


إعلاميا، ولمّا لم يمكن نفي صلة الدولة الإسلامية بالتفجيرين الاستشهاديين المباركين بعد تبني الدولة الإسلامية لهما عبر إعلامها الرسمي، عمدت بعض الأطراف إلى تناول الخبر بطريقة خبيثة، توحي أن التفجير جاء لمصلحة الجهة الفلانية والعلانية، والسبب في تخبطهم هذا، هو أن نسبة العمل للدولة دون ربطه بجهات خارجية سيُكذّب ما حاولوا ترويجه عبر سنوات من انتهاء هذه الدولة المباركة أو ضعفها وما إلى ذلك من الأماني التي يحلمون بها، خصوصا تلك الجهات التي تروج لتبعية الدولة الإسلامية لإيران نفسها! فقد صاروا بموقف لا يحسدون عليه حين طارت كذباتهم مع أشلاء الرافضة بالعملية المباركة، والغريب أن هؤلاء الذين يرددون فِرية وجود صلة للدولة الإسلامية بإيران نجدهم بطريقة أو أخرى مرتبطين بها إما مباشرة أو عبر أسيادهم!


وبالمجمل، فإن الدولة الإسلامية ماضية في حربها ضد المشركين كافة، في إيران وغيرها، لا يضرها من خالفها أو خذلها أو افترى عليها، وستظلّ صابرة على أمر الله، تدعو إلى التوحيد الصافي كما نزل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتلازم الجهاد في سبيل الله تعالى وحده، حتى يحكم الله بينها وبين عدوها، {وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}.
.........................
التفريغ من إعداد: موقع إعلام.

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقفات مع هجوم (كرمان) في إيران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تأملات في هجوم بغـداد
» " أحفاد الصحابة في قلب إيران! "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة العامة :: القسم العام-
انتقل الى: