المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 "الفلبين.. ساحة جهاد"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

"الفلبين.. ساحة جهاد" Empty
مُساهمةموضوع: "الفلبين.. ساحة جهاد"   "الفلبين.. ساحة جهاد" I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 21, 2023 9:28 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمِ الله الرحمـن الرحيـم
،، 


افتتاحية صحيفة النبأ - العدد (420)
الخميس 23 جمادى الأولى 1445 هـ


***
"الفلبين.. ساحة جهاد" Photo_91
"الفلبين.. ساحة جهاد"


لفتت العملية الأخيرة في (ماراوي) في الفلبين بشرق آسيا ضد تجمّع النصارى الأنظار مرة أخرى نحو تلك الديار، التي ما زال جنود الخلافة يُجرون على ساحتها معركة العبودية لله وحده ضد مَن يشركون به ويكفرون، ويحرّفون ويغيّرون.


تاريخيا، لا تختلف الفلبين كثيرا عن بقية ساحات الصراع بين المسلمين وأعدائهم، فالأحداث فيها تتشابه مع تغير الأسماء والأعراق، فمنذ أن دخل المسلمون لتلك الديار حاملين معهم نور التوحيد قبل أكثر من عشرة قرون مرت البلاد بحملات صليبية شرسة ومحاولات متعاقبة حثيثة لإطفاء ذلك النور وتحويل أهله لظلمات الشرك، بدءا من حملات الإسبان الصليبيين القادمين من الأندلس السليبة ووصولا لحملات أمريكا الصليبية وما خلّفته من حكومات موالية لها حتى اليوم.


فبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية قيام بعض الدول مرة أخرى أعطت أمريكا الصليبية حكم هذه الجزر بعد أن انتزعتها من اليابان لنصارى الفلبين، وأمدتهم بأسباب القوة لمحاربة الإسلام الذي صار أكثر أهله يتركزون في جنوب البلاد، ومنذ ذلك الحين لم تدخر حكومات الفلبين الصليبية جهدا في القضاء على الإسلام في الجنوب، فأعملوا في المسلمين القتل والتنكيل وانتهاك الحرمات ونهب الأموال، ولم يكتفوا بذلك بل بدأوا بتوطين النصارى في كثير من الأماكن سعيا في تغيير “ديموغرافي” يجعل من الجنوب أكثرية نصرانية تمهيدا للقضاء النهائي على الإسلام هناك.


فتشكّلت كردّة فعل على ذلك حركات وجبهات انفصالية تعادي حكومة الصليبيين، بعضها ينتسب للإسلام اسما ويخالفه أصولا وعقيدة، لتسير هذه الجماعات خلف سراب الانفصال بالجنوب سنين ثم خلف خيال الحكم الذاتي سنين أخرى، وتدخل في سبيل ذلك جولات من القتال تارة والمفاوضات تارة أخرى طيلة العقود الماضية، ثم لينتهي المطاف بها أخيرا بالتدجين على أيدي الصليبيين، وجعلها رأس الحربة في محاربة المجاهدين، وما الميليشيات المرتدة اليوم التي صالحت الصليبيين، وصارت طوع أيديهم في محاربة المجاهدين الساعين لهدم دولة الصليب وتحكيم شريعة رب العالمين، إلا مثال واضح على مسيرة تلك الجماعات المنحرفة التي ابتليت بها الأمة أكثر من ابتلائها بالصليبيين أنفسهم، فلم يختلف هؤلاء المرتدون بالنتيجة عن إخوانهم من الفصائل في العراق والشام وليبيا والساحل وغيرها التي كان لها ماضٍ قتالي وانتهت بها الانحرافات لموالاة الصليبيين ضد المسلمين.


ومع شدة الفتنة بهؤلاء وأسيادهم، لم تخل تلك الأرض -بفضل الله- من المجاهدين الصادقين، الذين نبذوا هذه الحركات الجاهلية وراء ظهورهم، ليعتصموا بالجماعة ويبايعوا الدولة الإسلامية، تحت راية واحدة وإمام واحد، ومنهجٍ صافٍ من أدران الحزبية والقومية والوطنية، حيث حملوا راية التوحيد وقادوا معركة الإسلام ضد النصارى ومواليهم المرتدين، ثم لم يطل الزمان بهؤلاء الصادقين بعد بيعتهم حتى سيطروا على مدينة (ماراوي) جنوب الفلبين فسارعت على إثر ذلك دول الصليب وعلى رأسهم أمريكا للقضاء على المجاهدين فيها لتدور رحى حرب في تلك المنطقة ما زالت فصولها مستمرة حتى اليوم، وما تفجير الأيام الماضية ضد النصارى في (ماراوي) نفسها إلا حلقة من سلسلة طويلة ستلتف حول أعناق النصارى في تلك البلاد وما حولها حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون بإذن الله تعالى.


إستراتيجيا، فإن الفلبين ليست مجرد جزر قابعة في أقصى شرق الأرض فحسب، بل هي منطقة صراع عالمي ما زال يقترب يوما بعد يوم بين طواغيت الصين وأمريكا، حيث تتخذها الأخيرة قاعدة عسكرية متقدمة ومنطقة نفوذ يقابل توسع الصين التي تشكل قلقها المتصاعد، فوجود المجاهدين هناك ليس فقط دفاعا عن الإسلام وثأرا للمسلمين المستضعفين وتحكيم شريعة رب العالمين، وإنما هو أيضا موطئ قدم للمسلمين لمواجهة مشاريع الطواغيت الذين يحاولون مدّ شرهم في طول الأرض وعرضها بمختلف الوسائل، وهو أيضا منطلق لفتوحات بلدان شرق آسيا بإذن الله تعالى، فعلى المسلمين عموما ومَن في الفلبين وما حولها خصوصا أن يدعموا تلك الجبهة المهمة من الحرب، بالهجرة إليها والجهاد بالنفس والمال فيها، وفي تلك الغابات متسع وزيادة لمن أراد السياحة في سبيل الله، فأرض الفلبين التي استعصى فيها الإسلام على الإسبان الصليبيين واليابان الكافرين ثم على حَمَلة الصلبان من الأمريكان وأذنابهم اليوم، ما زالت تعاني إهمال المسلمين لها، وعدم تسليط الضوء عليها، رغم ما مرت به من حملات التنصير و “التغريب” و “العلمنة” وإخراج المسلمين فيها من عبودية الله تعالى إلى عبودية الطواغيت.


أما جنود الخلافة في ولاية شرق آسيا عموما وفي الفلبين خصوصا، الذين ما زالوا يشيدون قواعد تلك الجبهة بصلابة، ويصبرون على الشدة والابتلاء فنوصيهم بما أوصاهم الله تعالى به: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} واعلموا أنكم قادة معركة التوحيد في تلك البلاد، وأن كل طلقة تطلقونها في رأس كافر أو مرتد، وكل تفجير في النصارى الكافرين، بل كل قتيل يسقط منكم أيضا في هذا الطريق إنما هو خطوة أخرى نحو نصر الله تعالى لكم، فاثبتوا وهنيئا لكم الثبات، وسط هذا العالم الذي يموج بالفتن.


نسأل الله أن يحفظ الإسلام وأهله في تلك البلاد وأن يمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم، وأن يرد عادية الصليبيين والمرتدين عنهم، والحمد لله رب العالمين.
..................................
التفريغ من إعداد: موقع إعلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"الفلبين.. ساحة جهاد"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (( ماض جهاد المؤمنين ))

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة العامة :: القسم العام-
انتقل الى: