المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 (قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

(قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ) Empty
مُساهمةموضوع: (قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ)   (قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ) I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 05, 2023 5:16 pm

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمِ الله الرحمـن الرحيـم
،، 
افتتاحية صحيفة النبأ - العدد (417)
الخميس 2 جمادى الأولى 1445 هـ
***

(قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ) Photo_90



(قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ)


لم يكن الناس ينتظرون الكثير من اجتماع طواغيت بلدان المسلمين، الذي حصل قبل أيام، فقد تعودوا على أن يروهم يعيدون أهم عناوين الأخبار التي تتناول الأحداث المشابهة التي يجتمعون لأجلها ثم يختمون اجتماعهم ببيان ختامي يحمل نفس العبارات المملّة من الشجب والاستنكار والتنديد، والتي أصبحت محط سخرية الناس لخيبتها من جهة ولاستهلاكها بكثرة من جهة أخرى.
والحقيقة هي أن اجتماع هؤلاء الطواغيت جاء لأسباب داخلية وخارجية -إعلامية وسياسية- تتعلق بمصلحة كل طاغوت منهم، لا علاقة لأهل فلسطين به إلا من حيث ذكرهم في الكلمات الفارغة، وإلا فإن هؤلاء الطواغيت يعلمون جيدا أنهم أضعف من أن يقدموا شيئا على أرض الواقع يخالف ما يريد اليهود والنصارى.
وقد حمل مشهد اجتماع الطواغيت، وما رافقه من بيانات، تناقضات كثيرة، وهي في الواقع ليست غريبة عنهم، ففي الوقت الذي دعوا فيه لفك الحصار عن غزة نجد أن جيوشهم هي التي تحاصرها! فمن أراد اليوم من المسلمين نصرة إخوانه ضد اليهود سواء بالقتال أو المال أو الغذاء سيصطدم بجيوش هؤلاء الطواغيت لا اليهود، وسيمنعونه من تقديم شيء للمحاصرين إلا بالتنسيق معهم، وهم بدورهم ينسقون مع اليهود الذين لن يسمحوا بمساعدة عدوهم الذي يحاصرونه إلا بما يرون فيه مصلحة سياسية أو مرحلية تفيدهم مستقبلا، وهكذا فإن منظومة الحصار واحدة: اليهود وأولياؤهم من جيوش الطواغيت، ومن ثَمّ فإن دعواتهم فك الحصار عن فلسطين يكذّبها واقعهم أشد تكذيب!
ومن التناقضات التي لا تنتهي عند هؤلاء أنهم طالبوا -رغم يقينهم جميعا أن كل مطالباتهم إعلامية ولن ينفّذها أحد- بحظر توريد الأسلحة لليهود، في الوقت الذي لا غضاضة عندهم أن يستضيفوا قواعد الصليبيين التي تورد الأسلحة لليهود جهارا نهارا، بل نجدهم يتقربون للصليبيين زلفى من أجل بقائها! ولا مشكلة عندهم أيضا أن يبادلوا اليهود التجارة بالمليارات -سرّا أو علانية- والتي يستعينون بها طبعا على شراء الأسلحة، وفي الحقيقة لو احتاجت مستودعات اليهود للسلاح في قتل المسلمين وقتالهم فسنجد هؤلاء الطواغيت يهرعون لإمدادهم بكل ما يحتاجون، وقد رأينا قبل سنوات قليلة كيف كانت طائرات اليهود وطائراتهم تتبادل أدوار القصف على المسلمين في العراق والشام، وكيف كان هؤلاء يحملون عن اليهود عبء التكاليف ويقومون بدورهم نيابة عنهم في التنكيل بالمسلمين بأشد ما يملكون من أسلحة.
وكان من السخرية بمكان أن يحضر هذا الاجتماع الموبوء طواغيت الرافضة والنصيرية الذين ساموا أهل الإسلام عموما وأهل فلسطين في العراق والشام خصوصا ألوان العذاب، وما تزال شواهد إجرامهم بحق أهل فلسطين في بغداد ومخيم اليرموك وغيرهما شاخصة أمام الأعين، فمن قتلهم في تلك الأماكن كيف له أن ينصرهم في غيرها؟!، وبالمناسبة فالرافضة والنصيرية ليسوا وحدهم في هذا، فطواغيت الجزيرة والخليج الذين استضافوا الاجتماع ودعوا إليه وأكثروا من التصدر للحديث عن معاناة الناس في غزة ما زالت آثار الخراب في ديار المسلمين في العراق والشام شاهدة على إجرامهم حتى الآن، ومثلهم طاغوت تركيا المجرم، الذي تشهد على إجرامه حلب الشام و “إنجرليك” حتى الآن! فمن قتل المسلمين في تلك الديار لن ينصرهم في غزة، وما نراه من الجعجعات الإعلامية الفارغة لهؤلاء المجرمين ما هي إلا مصالح سياسية يرجونها أو تجارة في الدين والدنيا يخشون كسادها.
وإن حرص الطواغيت على إطفاء الحريق الحاصل في غزة فإنما هذا نابع من خشية أن تصل النار إليهم، فأخشى ما يخشاه هؤلاء من هذه الأحداث هو أن تخرج الأمور عن سيطرتهم ويقرر المسلمون في الشام عموما وبلدانهم خصوصا تصحيح البوصلة والاتجاه نحوهم لاقتلاعهم من عروشهم؛ ليتفرغوا لليهود بعد حماية ظهورهم من هؤلاء الطواغيت وجيوشهم المرتدة، ولذلك فإن سعيهم لإيقاف الحرب في غزة هو في الحقيقة سعي لإيقاف اليهود عن تنبيه الغافلين، الذين لم يتنبهوا حتى الآن لضرورة البدء بهم أولا قبل اليهود!
وبالمحصلة: فإن هؤلاء الطواغيت هم أصل المشكلة، وإن من الفقه والتوفيق الرباني أن يعتقد المسلم أن هؤلاء الطواغيت وجنودهم ألدّ أعداء الإسلام، وأنهم خط الدفاع الأول عن اليهود، وبلا جهادهم لن تعود غزة ولا فلسطين ولا غيرها إلى ديار المسلمين، وبلا جهادهم وقتالهم سيظل اليهود يقتلون ويزدادون اجتراءً على أهل غزة وغيرهم من المسلمين، وأن كل يوم يمرّ من التأخير في استهداف هؤلاء الطواغيت وأعوانهم وجنودهم إنما هو تأخير في استهداف اليهود أنفسهم، والعدو كلما كان أقرب كان أولى بالقتال، لذلك قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً..} وما ذاك إلا لأن العدو القريب يكون أكثر أذية وخبثا من البعيد وأنه مانع من استهدافه وشاغل عنه وحجرة عثرة في طريقه وهو ما فعله الفاتحون قديما، فإنهم لم يدخلوا الأرض المقدسة فاتحين إلا بعد أن تخلصوا من الطاعنين في ظهورهم من الرافضة والمرتدين.
نسأل الله الكريم أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد وأن يدفع عنها شر اليهود والصليبيين والمشركين والمرتدين وأن يمكّن لعباده الموحّدين من الثأر لإخوانهم المستضعفين، فوق كل أرض وتحت كل سماء، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
........................
التفريغ من إعداد : موقع إعلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة العامة :: القسم العام-
انتقل الى: