[ لا تأخذنكم العواطف بشأن المعركة الدائرة في غزة ]

تاريخ التسجيل : 15/06/2021

بسم الله الرحمن الرحيم ..

لا تأخذنكم العواطف فما غرقت الأمة في مستنقع الذل والهوان وتلقَّت الانتكاسة تلو الانتكاسة إلا بسبب العواطف وإهمال حكم الشرع.

وما رفعت أصنام القومية والإسلاموية إلا بسبب سوقها بالشعارات العاطفية الحماسية..

فليس كل مَن يقاتل يهود على الإسلام والحق

وليست كل معركة ضد يهود هي معركة إسلامية

وحرب حماس مع يهود تشابه حرب أمريكا مع صدام.

ليس للإسلام فيها نصيب !

وإن كان صدام طاغوتا بعثيا علمانيا حكم بالقوانين الوضعية ،فإن حماس أيضاً ديمقراطية شركية حكمت بالقوانين الوضعية الكفرية .

مع الفارق أن صدام لم يوال الرافضة ويتذلل لهم بل حاربهم وكان السد في وجههم ..

وإن كنا لم نحكم على عموم السنة في العراق بالكفر ممن لم يوال نظام صدام أو يقاتل تحت رايته ،كذلك فلا نحكم على عموم أهل السنة في غزة بالكفر ممن لم يوال حماس أو يقاتل تحت رايتها وتبرأ من الرافضة..

ولا يهمنا في هذه الحرب إلا هؤلاء المسلمون في غزة ،أما معركة حماس ويهود فهي معركة كفار مع مرتدين نسأل الله أن يجعل بأسهم بينهم شديد،

وأن يحفظ أهل الإسلام والتوحيد في غزة..

فليست المعركة إسلامية ومعركة الإسلام

لا يقودها مَن نقضوا الإسلام ووالوا أعداءه من مشركي الرافضة..

وعلى القادرين من مسلمي غزة القتال وجهاد يهود دون الانضمام أو الانضواء تحت راية حماس الكفرية.. [قلتُ (الأمة الضعيفة) : وينبغي لهم أن يميزوا أنفسهم بحمل راية التوحيد ما أمكنهم ذلك].

والذي يظن أن بقاء حماس خير للمسلمين فهو واهم فما انقدحت شرارة الجهاد وأقيمت الخلافة من الموصل إلى حدود لبنان ودخل الكثير من الناس في دين التوحيد بعد كفرهم بالصوفية والديمقراطية وهذه الأنظمة الوضعية الجاهلية

إلا بعد سقوط نظام صدام !

ولعل الله أراد تطهير غزة من دنس الرافضة ومرتزقتهم وتهيئتها لانطلاق جند الخلافة ونزولهم الأرض المقدسة كما أخبر الصادق الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه.

فعن عبد الله بن حوالة قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي ثم قال: "يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة؛ فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذٍ أقرب من الناس من يدي هذه إلى رأسك"

(رواه الإمام أحمد في المسند وأبو داود في السنن والحديث صحيح)

.........

خالد الشامي بتصرف يسير

» سياسة المنتدى بشأن المنقول
» بيان بشأن أبي حنيفة إمام الرأي والإرجاء وسبب انتشار مذهبه!