بسـم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
حرب المصطلحات
بعض المصطلحات التي تستعمل اليوم في المعركة الشاملة ضد المسلمين، لا سيّما من يمثل رأس الحربة الذين يذودون عن الدين وأهله:
هي في الحقيقة مصطلحات مزيّفة كاذبة أريدَ بها خداع الجموع الجاهلة، التي تلقي بأسماعها إلى كل ناعق، فسرقوا بذلك عقولهم ووجهوها كما يريدون.
وقد استعمل إعلام العدو مع هذه المصطلحات سياسة: التزييف والكذب والتكرار.
لتثبيت المعنى في ذهن المتابع، فينصرف ذهنه له عند سماعه.
ولذلك وقع كثير من الجهلة المقلدين الذين أجّروا عقولهم التي وهبها الله لهم لغيرهم.
إعلام العدو يشمل كل من:
- الإعلام التابع لكل دول أعضاء النظام الدولي الجاهلي (الأمم المتحدة).
- وكل إعلام بني على الاعتراف بمبادئه، ولو كان معاديا لبعض أعضائه.
- الإعلام الذي يداهن ويتملّق للنظام العالمي، ويتعاون معهم ليرضوا عنه، ويكون له حصة بينهم، ولو تابعا ذليلا.
وهذه بعض تلك المصطلحات، مع بيان حقيقتها على وجه الاختصار:
- الإرهاب = ويراد به جهاد اليهود والنصارى ومن يواليهم.
- متطرف = ويراد به من لا يؤمن بالديمقراطية والعلمانية، والدولة المدنية، والقوانين الوضعية .
- خوارج = ويراد به من خرج على النظام الدولي الجاهلي، وعلى الدول الأعضاء فيه، والحكام الحاكمين بالديمقراطية والعلمانية.
- خطاب الكراهية = ويراد به بغض اليهود والنصارى والمشركين ومعاداتهم وتكفيرهم.
- الإسلام الوسطي = وحقيقته إسلام منسلخ من التوحيد والولاء والبراء.
- التسامح = ويراد به ترك دفع العدو الصائل على الدين، الأرض والعرض، بل العفو عنه، بل اعتباره شريكا في الوطن، والدفاع عنه ضد من يريد دفعه.
فهو إذا تسامح مع العدو، وشدة على من يدفعه ويجاهده.
- العنف = يراد به كل ما يفعله المسلم الذي يدفع ويجاهد العدو الصائل ومن يواليه.
- حقوق الإنسان = ويراد به حقوق من يؤمن بالعلمانية منهج حياة، والديمقراطية نظام حكم، وينبذ الإسلام.
أما المسلمون حقا، فلو ادّعوا الوقوف معهم في بعض الأحيان، فإنما هو تلبيس كي لا ينكشف خداعهم المكشوف أصلا.
- الوطن = ويراد به الوطن الذي رسم حدوده الكفار، ووضعوا من ينوب عنهم ليحكمه، وفرضوا عليهم الطاعة والرضوخ لهم والحكم بديمقراطيتهم.
أما الوطن الذي يحكمه المسلمون بأنفسهم خارج منظومة الأمم المتحدة، فذلك لا يعتبر به، ولذلك يحاربونه بكل قوة، فلا مجال لوجود وطن وأرض خارج الحظيرة الدولية.
- المقاومة = يراد بها كل جماعة تؤمن بالديمقراطية والنظام العالمي، وتحمل السلاح وتزعم دفع العدو الصائل.
- حرية التعبير = ويراد بها قول أي شيء لا يعارض أصول العلمانية، ولو سبّ الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما إظهار عوار الأنظمة العلمانية التي تحت مظلة(الأمم المتحدة)، وبيان مناقضتها للإسلام والتوحيد، فتلك جريمة يعاقب عليها قانونهم.
ـــــــــــــــــــــــــــ
كتبه : الدارقطني الصغير
الجمعة سبتمبر 08, 2023 5:19 pm