المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 دعائم للبنيان المرصوص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

دعائم للبنيان المرصوص Empty
مُساهمةموضوع: دعائم للبنيان المرصوص   دعائم للبنيان المرصوص I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 04, 2023 12:34 pm

دعائم للبنيان المرصوص


الحمد لله خالق الخلق وبارئه، في مطلع كل أمر وبادئه، والصلاة والسلام على صفيّه وخليله، وعلى آل بيته وصحبه، وبعد.


اهتم الإسلام بالشرائع والعبادات والأسس التي تُوحّد المسلمين وتحفظ اجتماعهم في بنيان موحَّد، ومنها: الجهاد والشورى والجماعة والجمعة والحج والعمرة وصلاة العيدين ومجالس الذكر وغيرها، فأكثر ما يميّز هذه العبادات والشعائر هو اجتماع المسلمين فيها بنسق ظاهر واضح بانتظام وبلا عشوائية.


ففي الصلاة -مثلا- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة من بعده لا يُكبّرون للصلاة حتى تُسوى الصفوف، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (سوّوا صفوفكم، فإنّ تسوية الصّفّ من تمام الصّلاة) [متفق عليه]، وفي الصحيحين أيضا عن النعمان بن بشير قال: سمعت رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يقول: (لتسوّنّ صفوفكم، أو ليخالفنّ اللّه بين وجوهكم) [متفق عليه]، وفي لفظ عند أبي داود وأحمد: (أو ليخالفنّ اللّه بين قلوبكم)، فتأمل خطورة الموقف.


أما في الجهاد فتشتد الحاجة إلى رص الصفوف لأنه لا يستقيم بغير ذلك، وقد أثنى الله تعالى على صفوف القتال فقال: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} قال الطبري رحمه الله: "يقاتلون في سبيل الله صفَّا مصطفّاً، كأنهم في اصطفافهم هنالك حيطان مبنية قد رصّ، فأُحكم وأُتقن، فلا يغادر منه شيئًا، وكان بعضهم يقول: بُني بالرصاص".


وعليه، لم يكن رص الصفوف وتسويتها مظهرا رمزيا، بل هو من جوهر شعائر الإسلام التي تهدف لتوحيد قلوب المسلمين وكلمتهم ليكونوا كالبنيان المرصوص قلبا وقالبا.


وفي حالتنا، فإن بنيان الجهاد في الميادين غالبا ما يقوم على ثلاث دعائم مهمة لكل منها تفرعاتها والتي تقوّي البنيان وتحفظ دوام الوحدة والألفة والاجتماع، وهي كالتالي:




الدعامة الأولى: تعامل الجند مع أميرهم


وأولها السمع والطاعة: فعلى الجندي أن يسمع لأميره ويجيب أمره -ما لم يكن معصية- عن رضا وطيب نفس حتى يكمُل له أجره، فهو غالبا لا بد فاعل ما أُمر به، فيُرضي ربه ثم لا يسخط أميره، ومن فعل ذلك رزقه الله السعادة والقناعة، فهو في أصعب حالاته وأضيقها لا يسوؤه شيء إن فعل ما عليه.


وثانيها الصبر على الأمير: وعلى أوامره ونواهيه وأسلوبه، فليس هناك أي سبب يبيح للمسلم عصيان أميره والتفلت والخروج عن الصف، فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من كره من أميره شيئا فليصبر عليه؛ فإنّه ليس أحد من النّاس خرج من السّلطان شبرا، فمات عليه إلّا مات ميتة جاهليّة).


وكذلك النصح: فقد روى مسلم عن تميم الداري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الدّين النّصيحة)، قلنا: لمن؟ قال: (للّه ولكتابه ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم)، فكل بني آدم خطاء، ويكون النصح بالسر لخطأ واضح، أو إبداء لرأي سديد راجح عن رأي الأمير المرجوح، لأن أشد الأخطاء وأفدحها هي التي تقع من الأمير لأنه في موضع القدوة، ولأن الخطأ منه يؤثّر فيمن تحته، وكلما كبرت مسؤولية الأمير كبر معها تأثير خطئه.


ثم المعونة في الأعمال والمهام: فعند الأمير مهامه الخاصة زيادة على الأمور العامة ومراقبة سير العمل، وفوق ذلك حوائج وهموم كل جندي عنده، فكلها تُعرض عليه وتزيد ما عنده، ولذا يضطر لتكليف بعض الجند بشيء من الأعمال تخفيفا وتيسيرا، بل وجب عليه ذلك وإلا لما أطاق العمل كله، فعلى مَن كُلف بأمر -علاوة على غيره- أن يصبر عليه ويعطيه حقه ويكفي الأمير مؤنته، ويكون على قدر المسؤولية، ولا يمعن في حسابات دقيقة على أعمال تسير عادة بالتفاهم؛ فيضع لها أنظمة تجعلها على غير ما جرت العادة عليها فيما مضى، فيعسّر يسيرا ويضيّق واسعا.


والأهم بعدها الاحترام: فلا يستخف بكلام أميره ويُحسن مخاطبته، ولا يحطّ من قدره خصوصا إذا أُرسل الأمير من موقع آخر، أو كان جديدا ولم يُحِط بالمكان علما بعد، فلا يتعالم عليه ولا يبخس حقه، وليحذر المجاهد مِن غيبة أميره أو الاستماع لمن يغتابه، وليعلم أنّ غيبة الأمير ليست شيئا مجردا، فزيادة على عظم ذنبها، فإن فيها تجريئا عليه، ودعوة للعصيان وتفريقا للكلمة، وليحذر مِن تجاوزه لمَن فوقه مِن دون إذنه، فذلك ينافي الاحترام، أو يسأل مَن فوق أميره عن مسألة قد سأل أميره عنها سابقا، تحصيلا لجواب آخر يهواه، فذلك يضرب الأوامر ببعضها، ويشق الجماعة ويشوّش على من حوله، وهو خلق سيئ يُخشى على صاحبه.


وأن لا يتصرف المجاهد بشيء من المال والمتاع العام دون الرجوع إلى أميره، فهو أعلم به وأدرك بقسمته وتنسيق توزيعه، وأن لا يغادر الموقع بلا إذن، وأن يبذل وسعه في إتقان أي عمل كلف به، وأن يركز جهده فيه حتى ينهيه بدون تباطؤ، ولا يعرج على غيره أو ينشغل بما هو دونه من القيل والقال ونحوه.


وقد لا يستطيع الأمير مباشرة بعض الأعمال بنفسه؛ لمسؤوليته في توزيع العمل والتأكد من إتمامه كما يجب، ولوقوفه على كل مشكلة والسعي لحلها؛ فلا يظن الجندي أن أميره يترك الأعمال ترفّعا، فإن حفظ كل جندي علاقته بأميره على ذلك أو أحسن؛ أقيمت الدعامة الأولى من دعائم البنيان.




الدعامة الثانية: تعامل الأمير مع جنده


وأهمها الشورى: فيُمعن الأمير في الشورى ولا يهملها، لأنها للأمير بمثابة السمع والطاعة للجند، وبها يعرف الأمراء أفكار الجند ومداركهم، وتعمّ الفائدة ويُتوصل لأحسن الآراء وأصوبها، ويتبين الفذ فيقرّبه ويدنيه، ويعلم المتميز فيقدمه ويرفعه، قال الله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} و{وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ}.


ولا بأس بعد أنْ علم أصحاب الرأي، أنْ يخصهم بالشورى دون غيرهم، فقد روى الإمام أحمد والترمذي -بسند صحيح- عن عمر بن الخطاب قال: "كان رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين، وأنا معهما".


ولكن لينتبه الأمير أن لا تكون الشورى سببا في تعطيل العمل عند تغيُّر الآراء، فقد بوّب البخاري في صحيحه: “باب قوله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ}، {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}، وأنّ المشاورة قبل العزم والتّبيّن؛ لقوله: {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ}، فإذا عزم الرّسول -صلى الله عليه وسلم- لم يكن لبشر التّقدّم على اللّه ورسوله، وشاور النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- أصحابه يوم أحد في المقام والخروج، فرأوا له الخروج، فلمّا لبس لأمته وعزم قالوا: أقم، فلم يمل إليهم بعد العزم، وقال: (لا ينبغي لنبيّ يلبس لأمته فيضعها حتّى يحكم اللّه)، وشاور عليّا وأسامة فيما رمى أهل الإفك عائشة، فسمع منهما حتّى نزل القرآن، فجلد الرّامين ولم يلتفت إلى تنازعهم، ولكن حكم بما أمره اللّه، وكانت الأئمّة بعد النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- يستشيرون الأمناء من أهل العلم في الأمور المباحة؛ ليأخذوا بأسهلها، فإذا وضح الكتاب أو السّنّة لم يتعدّوه إلى غيره؛ اقتداء بالنّبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ورأى أبو بكر قتال من منع الزكاة، فقال عمر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)، فقال أبو بكر: والله لأقاتلنَّ من فرَّق بين ما جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم تابعه بعد عمر، فلم يلتفت أبو بكر إلى مشورة!، إذْ كان عنده حكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الذين فرَّقوا بين الصلاة والزكاة، وأرادوا تبديل الدين وأحكامه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من بدَّل دينه فاقتلوه)، وكان القرَّاء أصحاب مشورة عمر، كهولا أو شبَّانا، وكان وقَّافاً عند كتاب الله عز وجل". [صحيح البخاري]؛ فثبت بذلك أنَّ الأمير إنْ شاور ثم عزم على الأمر فليتوكل على الله وليتمه ولا يتردد أسوة بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وفعل الصحابة بعده.


ثم الصبر: وهي بحق الأمير أوجب، فيصبر على كل جنده واختلاف طبائعهم وتفاوت أخلاقهم وتباين أحوالهم، والنصح لهم أيضا فهو أعلم وأبصر بهم، فينصحهم ولا يفضحهم، فعن أبي المليح قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما من أمير يلي أمر المسلمين، ثمّ لا يجهد لهم، وينصح إلّا لم يدخل معهم الجنّة) [مسلم].


ثم الخدمة: نعم الخدمة، فخير الأمراء أخدمهم لجندهم، والتواضع والتحبب إليهم بلين القول وطيب الكلام وحسن الأسلوب فذلك أقرب لقلوبهم وأدنى للإجابة، لأن أمره واجب عليهم وخلافه معصية، فليعلم أن الله ابتلاه وابتلاهم بذلك، فلا يعن عليهم النفس والشيطان، وليخفف عليهم ما استطاع وما سمح الحال، وليغض الطرف عن بعض التصرفات التي لا بأس بتركها أو التي يُفضي ضبطها إلى مفسدة أكبر، وليشاركهم في أعمالهم اليومية ما استطاع وما لم تمنع من ذلك مصلحة أو مفسدة، وليأخذ مكان مريضهم ومتعبهم بنفسه، فهذا مما يسد بينهم الفجوات إنْ وجدت.


ثم العدل بينهم: في كل ما استطاع من حقوق أو واجبات، وليتذكر هول الموقف يوم القيامة، فقد روى أحمد -بسند صحيح- عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما من أمير عشرة إلّا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكّه إلّا العدل، أو يوبقه الجور).


وعليه أن لا يكثر ترك محله، وأن لا يبتعد عن جنده، لحاجتهم إليه في أي لحظة، وأن يكون آخر مَن ينام بعد نوم جنده وبدء الحراسة، وأول من يستيقظ فيجوب المكان ليتأكد من سلامته وجنده، ووجودهم على ثغورهم، وهذا هو دأب قادة المجاهدين بلا شك.


وبعد هذا مسألة مهمة ترتبط بكلا الدعامتين الأولى والثانية، وهي أن يحرص الأمير على السمع والطاعة لأمرائه، فهو في ذلك أسوة لمن دونه، وأن لا يكثر الشكوى لهم فذلك من مثالب الأمير، وأن لا يستحي من طلب المعونة من أمرائه الذين وكلوه، وليكونوا واسعي الصدر في تعليمه وإرشاده ومشاركته الخبرة، فإن صان الأمير علاقاته مع من حوله؛ شُيدت الدعامة الثانية.




الدعامة الثالثة: تعامل المسلمين فيما بينهم


وتتضمن تعامل النظير مع نظيره، ويكون ذلك بمخالقة عامة المسلمين بالخلق الحسن، والإحسان إليهم، والتذلل وخفض الجناح لهم، وإيثارهم في كل حال، والصبر الجميل على أذاهم، والعفو والصفح، والإعراض عن جاهلهم، وتقدير شريفهم، ومعونة محتاجهم، والسعي بحاجاتهم والقيام بأمورهم ما استطاع المرء إلى ذلك سبيلا.


والنظير مع نظيره؛ كأئمة المساجد والدعاة وطلبة العلم في جماعة المسلمين، وكل أهل اختصاص فيما بينهم، فيجب عليهم أن يحبّوا الخير وإنْ علا عليهم الغير، ويكون قصدهم لله وحده، فيتركوا التحزُّب والتفرق داخل صفوف الجماعة، ومن باب أولى التحاسد والتباغض والاختلاف، والمناظرات والنقاشات التي تفضي إلى المراء، وتتبُّع الزلات والانتقاص من أصحابها، وليكن السائد بينهم النصح والستر والمدارسة.


ومن أمثلة النظراء الأمراء أيضا، فيجب عليهم ترك المنافسة المذمومة، وليس من الأدب أن يأمر القائد وينهى في مكان نظيره، ولا أن يأخذ مِن جنده دون إذنه، ولا أن يزهّدهم في مكانهم ليطلبهم إلى مكانه، بل يجب على كل منهما أن يشارك الآخر بالخبرة والنصح، والمال والمعدات والرجال حين الحاجة، ولا يتكلم أحدهم بخطأ الآخر أمام الجند، فدعوى النظير وكلامه أدعى أن ترعى لها الأسماع، وأولى أن يخوض بها الخائضون، وهذا ما يخالف دعائم البنيان المرصوص.




أساس الدعائم


وتبنى تلك الدعائم الثلاث على أساس واحد هو الإخلاص في القصد وتقوى الله وإخراج حظ النفس من القلب، فبإصلاح الأساس تصبح الدعائم أسهل أن توضع وأمتن رسوخا وأصعب أن يُنال منها، وخليق بكل مؤمن أين ما كان في جماعة المسلمين، وحيثما استعمله الله، أن يحسن فيما ابتلاه الله واسترعاه، وبذلك تكمن قوة المبنى، فقد جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (ألا كلّكم راع، وكلّكم مسئول عن رعيّته، فالإمام الّذي على النّاس راع، وهو مسئول عن رعيّته، والرّجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عن رعيّته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده، وهي مسئولة عنهم، وعبد الرّجل راع على مال سيّده، وهو مسئول عنه، ألا فكلّكم راع، وكلّكم مسئول عن رعيّته).


فكلٌ في مكانه هو لبِنة في هذا البنيان المبارك، وأعماله في حياته هي التي تحدد ماهيته وصلابته، حتى إذا أُقيمت الصلاة أو نادى منادي الجهاد حيّ على الجهاد، أنبأت كل لبِنة عمَّا أسلفت، وبان لكل نفس ما أحضرت، فإما صف مستقيم وثبات عند المواقع وإقدام، وإما أن تخون المرء يداه وما قدمتاه، وتزل قدماه، فيدخل الشيطان من الفرجة التي هو سببها ويخرّب على المسلمين صلاتهم، أو يكون ثغرة يدخل العدو منها فيؤتى الإسلام من قبله؛ ألا فكل واحد منكم -أيها المسلمون- راع ومسؤول عن رعيته، فاحذروا أن تكونوا موضع الصدع، بل أصلحوا أنفسكم ومَن حولكم، وبذلك يُقام البنيان المرصوص إن شاء الله، فاتقوا الله ما استطعتم وأحسنوا، {إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صحيفة النبأ الأسبوعية العدد (405)
الخميس 8 صفر 1445 هـ
التفريغ من إعداد: موقع إعلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دعائم للبنيان المرصوص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: مكتبة المنارة :: قسم التزكية والرقائق-
انتقل الى: