بسـم الله الرحمـن الرحيـم
***
لم تدخل السرورية ساحة من ساحات الجهاد إلا وكانوا وبالا ونكالا على أهلها ..
فقد دخلوا ساحات أفغانستان وكانوا سببا لتلميع طواغيت آل سعود والرفع من شأنهم وإغراء كثير من الناس في الوثوق بهم.
ثم في البوسنة التي ترون حالها الآن بعدما أغروا كثيرا من المجاهدين بأن يُنهوا جهادهم ويتركوا دماء إخوانهم للعلمانيين والمرتدين هناك
وتحولت البوسنة إلى دولة علمانية مرتدة بعد تضحيات كثير من الشباب الذين تلاعبت بهم السرورية.
وأما العراق وما أدراكم ما العراق ..
فقد كانوا معول هدم وتدمير وتخريب وفتن على الفصائل العراقية ، ودعموا الصحوات العراقية المتلبسة بلبوس الإسلام نكاية في الشيخ الزرقاوي ومن معه ، حتى يبقى المقاتلون العراقيون وطنيون لا يُشكلون خطرا على طواغيت الخليج، وكانوا يقولون لشباب الجزيرة بأن العراق مهلكة ومحرقة للشباب ، وفي نفس الوقت يتدخلون في شؤون المقاتلين هناك ..
أخيرا
الشام الجريحة
تقاطروا كالثعابين ويسكبون دموع التماسيح على مظالم أهلها ، وكانوا يُغرون رؤساء الفصائل بالأموال ومعها التحريض على الغلاة ، ويفتون لهم بقتالهم ، وفي مجالسهم السرية يفتون باستئصالهم كما كان يفعل العرعور ومن معه، وكبار السرورية يُحذرون من الغلو والخوارج، ويحرضون بكلام عام على قتال الخوارج
وصغار السرورية يحرضون مباشرة على الدولة الإسلامية ويقولون هم الخوارج [قلتُ:أخرج الله أمعاءهم]
وهكذا
أفشلوا جهاد أهل الشام وحرفوا بندقيتهم من صدر بشار إلى صدر البغدادي ..
واستنزفوا طاقات المقاتلين من الطرفين.
وأفتوا للصحوات أن ليس بردة ولا بكبيرة إن هم دخلوا ضمن الحلف التركي الذي هو عضو رئيسي في التحالف الصليبي.
وخيوط التوجيه الشاملة تأتي للسرورية من المخابرات السعودية
لذلك استسلمت فصائل الردة في تخوم دمشق ومعهم عشرات الآلاف من الأطنان من الأسلحة النوعية التي لو كانت بيد 100 من الصادقين لحرروا دمشق في أسابيع.
والناظر المتأمل بعد هذه الأحداث يعلم صدق الدولة الإسلامية فيما قالته في هؤلاء البلاعمة وفصائل الردة التي أغروها.
ــــــــــــــــ
الشريف حازم/ ترجمان الأساورتي