بسـم الله الرحمـن الرحيـم
***
توضيح حول وصف النووي بالإمامة !
أولا الخلاف السائغ في النووي هو في تكفيره من عدمه ؟؟
وليس الخلاف فيما إذا وقع في البدعة أم لا ؟؟
فهو مبتدع قولاً واحداً إلا عند الأشاعرة أو الصوفية الذين نصر مذهبهم وأقوال أئمتهم!!
لكن مَن أطلق عليه لقب الإمام فإن قصد إمامة الدين فلا شك أنه مخطئ فلا يوصف المبتدع بالإمام بحال وذكرت ذلك في منشور سابق
إلا أن بعض مَن أطلق عليه لقب الإمام كأئمة الدعوة قصدوا إمامة المذهب ومعلوم أن إمامة الشافعية قد آلت للنووي في عصره ..
مع التنبيه أن ذلك ليس من هدي السلف رضوان الله عليهم الذين حذَّروا من المبتدعة وكتبهم ونشر أقوالهم
ولو سرت الأمة على هدي السلف في ذلك لما كنا اليوم نجادل في رؤوس المبتدعة هؤلاء ..
ثانيا مَن وصف النووي بالإمام فمخطئ لكن كما قلت سابقاً فالخطأ وارد خاصة أن أغلب أتباع المدرستين التيمية والنجدية قد درجوا على إعذارهم
لذا فمن وصفه بالإمام فممخطئ معذور حتى يُبيَّن له !!
ولمن يقول وهل مثله يجهل ذلك؟
نقول نعم قد يجهل ذلك وقد تعرض له شبهة فلا نحكم إلا بعد البيان
لذلك قلت وأقول أن كثيراً من هذه الإشكالات لن تحل إلا على أرض التمكين ..
ختاماً لموضوع النووي
فالنووي ينفي أن يكون الله بذاته في جهة العلو ويعتبر أن العلو في حقه تعالى للتشريف
ويعطل الصفات الخبرية كاليد والوجه والنزول بتأويلها إلى معاني المجاز التي تنفي أصل الصفة بالإبطال
أو بالتفويض الذي لا يثبت الصفة أصلا بقوله أن آيات الصفات ليست على ظاهرها أو أن ظاهرها غير مراد
ومعنى ذلك أن هذه الآيات لا تدل على صفات وأن معناها غير معلوم وأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ قرآناً ما عرف معناه ولا الصحابة عرفوا معنى هذه الآيات و[أن آيات الصفات تُقرأ كما تُقرأ (ا ل م) في أول البقرة مجرد حروف بلا معنى ..] [ كلام الأخ هنا غير موفق والصواب أن هذه الحروف المقطعة من المتشابه وأن لها معنى لا يعلمه إلا الله عز وجل، ولكنه أصاب في تفويض المبتدعة لمعاني الصفات كما تفوض معاني هذه الحروف].
ويرد أحاديث الآحاد في الاعتقاد بزعم أنها ظنية
ويقول عن أئمة الأشاعرة بأئمتنا المتكلمين مرة وبأصحابنا المتكلمين مرة أخرى
ويقول أن مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم
ويسمي علم الكلام بعلم التوحيد وتعلمه فرض كفاية للرد على أهل البدع ويقصد بأهل البدع الحنابلة "المشبهة".
ثم يأتيك من يصفه بالإمام وآخر يقول عنه ليس أشعرياً بل وافق الأشاعرة !!
ولم أسمع أو أقرأ لدى انتشار بدعة الخوارج أو المعتزلة أو الجهمية أن السلف قالوا فلان ليس خارجياً بل وافق الخوارج وفلان ليس معتزلياً بل وافق المعتزلة وفلان ليس جهمياً بل وافق الجهمية
إلا لدى المتأخرين المرقعة..
ولو عظَّم الله بصفاته والسلف باتباعهم لأكبرناه وعرفنا له قدره
لكنه خالف فعاملناه معاملة السلف للمخالفين والمبتدعة ..
ــــــــــــــــــــــــــ
خالد الشامي
الإثنين أغسطس 07, 2023 5:58 am