بسـم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله البشير النذير صاحب المقام المحمود وعلى آله وصحبه ذوي الشرف والجود وبعد :
عَنْ مُجاهِدٍ في قَوْلِهِ تَعَالَى : ﴿عَسى أنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحْمُودًا﴾
قالَ: يُجْلِسُهُ مَعَهُ عَلى عَرْشِهِ.
● قولُ أبي داودَ السجستانيّ [ توفي 275 هـ ]
قَالَ الخلاّلُ : أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قال:
مَنْ أَنْكَرَ هَذَا فَهُوَ عِنْدَنَا مُتَّهَمٌ وَقَالَ: مَا زَالَ النَّاسُ يُحَدِّثُونَ بِهَذَا
● قولُ أبي معمرٍ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ في حكايةِ الإجماعِ [ توفي 236 هـ ]
قَالَ أَبو معمرٍ –رحمهُ اللهُ تَعَالى : سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ جَمَاعَةٍ وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ الْمُحَدِّثِينَ يُنْكِرُهُ
أبو معمرٍ ثقة ثبْتٌ صاحب سُنَّة من شيوخ البخاري ومسلم وأبي داود
● قولُ أحمَد بن محمدٍ بن حنْبَل [ توفي 241 هـ ]
قَالَ المروذيّ : سألتُ أَبَا عبد اللَّه عَن الأحاديث الَّتِي تَردها الجهميّة فِي الصفاتِ والرؤيةِ والإسراءِ وقصةِ العرشِ فَصححها أَبُو عبد اللَّه وَقَالَ : قدْ تَلَقْتَها الأمّة بالقبولِ تمرُ الأخبارُ كَمَا جَاءت .
● وقَالَ ابنُ عُمَيْرٍ : سمعتُ أحمدَ بنَ حنبلٍ سُئِلَ عَنْ حديثِ مجاهدٍ يقعِدُ محمداً عَلَى العرشِ فقالَ: قدْ تلقتهُ العلماءُ بالقبولِ نسلمُ الخبرَ كمَا جاءَ .
● قولُ إبراهيمَ الأصبهانيّ [ توفي 266 هـ ]
قَالَ الخلاّلُ في السنّة : وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الأَصْبَهَانِيُّ : هَذَا الْحَدِيثُ حَدَّثَ بِهِ الْعُلَمَاءُ مُنْذُ سِتِّينَ وَمِئَةِ سَنَةٍ وَلاَ يَرُدُّهُ إِلاَّ أَهْلُ الْبِدَعِ .
● قولُ محمّد بن إسحاقَ الصاغانيّ [ توفي 270 هـ ]
قَالَ الخلاّلُ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ : لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ مِمَّنْ تَقَدَّمَ وَلاَ فِي عَصْرِنَا هَذَا إِلاَّ وَهُوَ مُنْكِرٌ لِمَا أَحْدَثَ التِّرْمِذِيُّ (الترمذي هذا غير الترمذي الإمام صاحب السنن) مِنْ رَدِّ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ .
● قولُ عليٍّ القنطريّ [ توفي 272 هـ ]
قَالَ الخلاّلُ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ : لَقَدْ أَتَى عَلَيّ أَرْبَعٍ وَثَمَانُونَ سَنَةً مَا رَأَيْتُ أَحَدًا رَدَّ هَذِهِ الْفَضِيلَةَ إلا جَهْمِيُّ .
●قولُ أبي قلابةَ عبدِ الملكِ الرقاشيّ [ توفي 276 هـ ]
وقَالَ المروذيّ : قَالَ أَبُو قِلَابَةَ : لَا يَرُدُّ هَذَا إِلَّا أَهْلُ الْبِدَعِ وَالْجَهْمِيَّةُ .
●قولُ الحسنِ بنِ الفضلِ [توفي 280 هـ]
قال أَبُو بَكْرٍ المروذي : سَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ الْفَضْلِ عَنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ فَقَالَ: مَنْ رَدَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ ضَالٌّ.
قَالَ: مَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا يَرُدُّهُ إِلَّا مَنْ فِي قَلْبِهِ بَلِيَّةٌ يُهْجَرْ وَلَا يُكَلَّمُ.
●قولُ إبراهيمَ الحربيّ [ توفي 285 هـ ]
وقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ وذَكَرَ حَدِيثَ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ فَجَعَلَ يَقُولُ:
هَذَا حَدَّثَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمَجْلِسِ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ فَكَمْ تَرَى كَانَ فِي الْمَجْلِسِ عِشْرِينَ أَلْفًا فَتَرَى لَوْ أَنَّ إِنْسَانًا قَامَ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ : لَا تُحَدِّثْ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَوْ أَظْهَرَ إِنْكَارَهُ تَرَاهُ كَانَ يَخْرُجُ مِنْ ثَمَّ إِلَّا وَقَدْ قُتِلَ.
●قولُ محمّد بنِ يونسَ البصريّ [ توفي 286 هـ ]
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْبَصْرِيُّ: مَا سَمِعْنَا أَحَدًا مِنْ شُيُوخِنَا الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ ذَكَرَ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ إِلَّا بِالْقَبُولِ لَهَا وَيَحْتَجُّونَ بِهَا عَلَى الْجَهْمِيَّةِ وَيَقْمَعُونَهُمْ بِهَا وَيُكَفِّرُونَهُمْ وَلَا يَرُدُّهَا إِلَّا رَجُلٌ مُعَطِّلٍ جَهْمِيُّ فَمَنْ رَدَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ أَوْ طَعَنَ فِيهَا فَلَا يُكَلَّمُ وَإِنْ مَاتَ لَمْ يُصَلَّ عَلَيْهِ.
●قولُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ بنِ حنبلٍ [ توفي 290 هـ ]
وقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن أحمد : سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ جَمَاعَةٍ وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنَ الْمُحَدِّثِينَ يُنْكِرُهُ وَكَانَ عِنْدَنَا فِي وَقْتٍ مَا سَمِعْنَاهُ مِنَ الْمَشَايِخِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ إِنَّمَا تُنْكِرُهُ الْجَهْمِيَّةُ وَأَنَا مُنْكِرٌ عَلَى كُلِّ مَنْ رَدَّ هَذَا الْحَدِيثَ.
[ جمع ملتقى أهل الحديث والأثر على الفيس بوك ]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة : معظم من يسمون علماء في هذا الزمان ينكرون هذا الأثر الجليل ، لذلك نقول لكم عليكم بالأمر العتيق وبالنهل من المعين الأول ، فهو بحر عذب لم يتكدر بخرابيط القرون التي جاءت بعدهم.