المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 "من عطل القرآن لن ينصره"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

"من عطل القرآن لن ينصره"  Empty
مُساهمةموضوع: "من عطل القرآن لن ينصره"    "من عطل القرآن لن ينصره"  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 11, 2023 6:12 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسمِ الله الرحمـن الرحيـم
،، 
افتتاحية صحيفة النبأ - العدد (398)
الخميس 18 ذي الحجة 1444 هـ
***
"من عطل القرآن لن ينصره"  Photo_75


"من عطل القرآن لن ينصره" 


لم تخرج مشاعر الغضب إزاء جريمة حرق القرآن الكريم في السويد الصليبية، عن الحدّ المتوقَّع المتقوقِع داخل إطار الشجب والإدانات وأنصاف المقاطعات، ثم سرعان ما تخبو هذه المشاعر العاطفية دون أن تُترجم إلى أفعال على أرض الواقع.


وعلى مر التاريخ، لم تُعِر الحكومات الصليبية المتورطة في الإساءة للإسلام؛ أي اهتمام لهذه الخطوات الاحتجاجية، ولم تعرّ المتورطين سياسيا، ولم ترفع الغطاء عنهم على الإطلاق ولن تفعل، لأنّ هذه الجرائم نابعة من صميم حربها المعلنة على الإسلام، وليست حوادث فردية ولا شاذة يقف خلفها “اليمين” أو “اليسار” فحربهم على الإسلام يتشارك فيها يمينهم ويسارهم، وجيوشهم وشعوبهم، وحكوماتهم ومعارضتهم.


وبالعودة إلى الموجة الأولى من الإساءة للإسلام ونبيه -صلى الله عليه وسلم- والتي تولت كبرها الصحف الدنماركية وتبعتها الصحف النرويجية والألمانية والفرنسية.. كانت هذه الموجة تطبيقا وانخراطا عمليا في الحرب الصليبية التي أعلنتها أمريكا الصليبية آنذاك، وبلغت ذروتها بغزو العراق وخراسان، وبالتالي فهذه الأفعال المسيئة للإسلام تمثل نهجا رسميا للدول والحكومات الصليبية بغض النظر عن نسبتها إلى فرد أو طائفة.


كما إنَّ في هذه الجريمة وغيرها من جرائم التطاول على الإسلام، ردا على من يزعمون أنّ الصليبيين يجهلون الإسلام والقرآن، فهؤلاء أحرقوا القرآن لأنهم يعرفونه ويخشونه وليس لأنهم يجهلونه، بل إنّ في اختيارهم مكان الجريمة وتوقيتها يوم الحج الأكبر أكبر دلالة على ذلك فهي جريمة ممنهجة مخططة.


وكل هذه الجرائم كانت ولا تزال مدعومة "قانونيا وسياسيا" من الحكومات الصليبية، بل إنّ بعض هذه الحكومات منحت الصحف المسيئة للإسلام جوائز ومكافآت تحت بند "حرية التعبير!" وهو نفس المسوّغ الذي حدا بالسويد أنْ تصرّ على موقفها بكل وقاحة وتقول إنّ "حرية التعبير حقّ محميّ دستوريا".


وليست السويد أو فرنسا استثناء في ذلك، فالأمين العام لحلف "الناتو" الصليبي أكد على "قانونية" الجريمة وقال حرفيا "إنَّ الأفعال العدائية أو المرفوضة، ليست بالضرورة أفعالا غير قانونية!!" ولقد حرصت التصريحات الصليبية على التأكيد بأنّ ما جرى يُعد أمرا قانونيا مكفولا في "القانون الدولي" ضمن ما يسمونه "حرية الرأي".


وكان مِن أسخف المواقف مطالبة بعض أحبار الحركات المرتدة بـ"قانون دولي يجرّم معاداة الإسلام!" ونسي هؤلاء أو تناسوا أنّ القانون الدولي هو الذي يشرعن ذلك، بل كل حروبهم ضد المسلمين تمت بغطاء 
"القوانين والشرائع الدولية".


لكن هل أدرك المسلمون السبب وراء هذه الجرأة المفرطة من قبل الكفار على مقدساتهم؟ لماذا تجرأ أراذل الخلق على الإساءة للإسلام ونبيه -صلى الله عليه وسلم- وكتابه؟! فنقول وبالله التوفيق، إنّ الكفار ما تجرأوا على الإساءة للإسلام، إلا بعد أنّ عطل الناس القرآن في حياتهم، بما فيه من توحيد وجهاد وولاء وبراء، فتعطيل القرآن وهجر تطبيقه، وهجر التحاكم إليه، هو الذي جرّأ هؤلاء الطغام على ما فعلوا، أي أنهم أمِنوا العقاب فلم يسيئوا الأدب فحسب؛ بل كرروا الإساءة!


وإمعانا في المهانة جاءت بيانات الاستنكار للحكومات المرتدة، مذيّلة بالتأكيد على ضرورة "الدعم الكامل لقيم التسامح والعيش المشترك!" وحذرت أن يكون ما جرى "دعوة صريحة للعداء وإشعال الفتن" فكانت بيانات الحكومات والهيئات المرتدة في حد ذاتها حرقا لما جاء به القرآن الكريم من الولاء والبراء والجهاد!


الشعوب والجماهير دعت إلى "موجة غضب جديدة" على شبكات التواصل! بعد أن هدأت موجات الغضب السابقة دون أن تسفر عن شيء!، كما تجددت دعوات المقاطعة للبضائع السويدية، بعد سلاسل حملات مشابهة لمقاطعة المنتجات الفرنسية.


والحقيقة، أن هذه المقاطعات لم تثبت فعاليتها في ردع أو منع الحكومات من تكرار الإساءة إلى شعائر الإسلام، بدليل تكرار الجرائم نفسها بغطاء حكومي رسمي، بوتيرة متسارعة وبوقاحة أشد من ذي قبل، فالحكومات الصليبية لم تحسب أي حساب للمقاطعات ولا للمظاهرات التي صارت بمثابة مثبطات ومسكّنات لا تشخّص أصل الداء، ولا تصف الدواء.


وكان الواجب تطبيق المقاطعة العقائدية للصليبيين، ومقاطعة المناهج الكفرية التي أنتجت هذه الجرائم وشرعنتها وعلى رأسها الديموقراطية بكل مفرزاتها، فهذا أحرى وأولى ما يجب مقاطعته لو كانوا يعقلون، بل هذا هو ما يأمر به القرآن الذي عليه يتباكون، واقرأوا إنْ شئتم سورة (براءة) أو (الكافرون).


فالملاحظ أن جميع ردود الأفعال على جريمة حرق القرآن الجديدة أو السابقة!؛ أنها خلت من الدعوة إلى الحلّ الشرعي الذي شرعه الإسلام للتصدي لهذه الهجمة الشرسة، وهو الجهاد في سبيل الله تعالى وتحقيق المفاصلة التامة مع الكافرين يمينهم ويسارهم، وضرب رقابهم ونثر دمائهم فهذا من أهم مقاصد الجهاد التي غابت عن هذه الحملات.


بل إنّ المقاطعين لمنتجات الدول الغربية دون مناهجها وعاداتها؛ تجرأوا على الطعن في شباب المسلمين الذين حاولوا الثأر لنبيهم -صلى الله عليه وسلم-، بتنفيذ هجمات في عقر دار الكافرين، وروّجوا أن هجماتهم تهدف للتخريب على حملات المقاطعة! ولا ندري أكانت مقاطعة للصليبيين أم للمجاهدين؟! كما روّجوا لبعض مواقف الطواغيت المرتدين الذين يتاجرون بالإسلام ممن استنكروا تصريحات طاغوت فرنسا المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم- لكنهم كان أول مَن استقبلوه في ديارهم بكل حفاوة وتقدير، وهم يحاولون اليوم توظيف جريمة حرق القرآن في صراعاتهم ضد خصومهم السياسيين، فمن خذل الرسول -صلى الله عليه وسلم- لن ينصر القرآن.


إنّ الانتصار للقرآن الكريم يكون بالسعي الجاد لتحكيمه وتطبيقه على الأرض، وجهاد وقتال كل مَن يحول دون ذلك من الجيوش والحكومات التي حرقت القرآن عشرات المرات بنيران طائراتها وحمم قذائفها، بل أحرقت ودمرت البقاع التي حكّمت القرآن في واقعها، ومثلهم أئمة الضلالة الذين حرّفوا أحكام القرآن ليوطدوا عروش الطواغيت ومعهم الأحزاب والحركات التي حذت حذوهم، فهؤلاء جميعا شركاء في جريمة تعطيل القرآن! ومَن عطل القرآن فلن ينصره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التفريغ من موقع : إعلام.

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"من عطل القرآن لن ينصره"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هجر القرآن
» تحت راية القرآن
» " عظمة القرآن "
» عظمة القرآن (2)
» عظمة القرآن (3)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة العامة :: القسم العام-
انتقل الى: