المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 عمل القلب عند تلاوة القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

عمل القلب عند تلاوة القرآن Empty
مُساهمةموضوع: عمل القلب عند تلاوة القرآن   عمل القلب عند تلاوة القرآن I_icon_minitimeالسبت يونيو 26, 2021 3:45 am



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أن يستحضر عظمة المتكلم به وهو الله تبارك وتعالى، ويفهم عظمة كلامه سبحانه، ويحضر قلبه ويترك حديث النفس عند تلاوته، ويتدبر ما يقرأ وهو أمر وراء حضور القلب، ويفهم من كل آية ما تحمله من أحكام، ويتخلى عن موانع الفهم، وأن يقدر أنه المقصود بكل خطاب في القرآن.

فإذا سمع أمرا أو نهيا قدر أنه المأمور والمنهي، وإن سمع وعدا أو وعيدا فمثل ذلك.

وإن سمع قصص الأنبياء علم أنه المقصود ليعتبر ويتأثر قلبه بآثار مختلفة حسب الآيات، فيكون له بحسب كل فهم حال من الخوف والرجاء والحزن ونحو ذلك.

ويترقى ويحضر قلبه، وكأنه يقرؤه على الله عز وجل، واقفا بين يديه، وهو ناظر إليه يستمع منه.

فيكون حاله السؤال والتملق، والتضرع والابتهال، ويشهد بقلبه كأن الله عز وجل يراه ويخاطبه بألطافه، ويناجيه بإنعامه وإحسانه، فمقامه هنا: الحياء والتعظيم.. والإصغاء والفهم.. والحمد والشكر.
متفكرا في عظمة ربه، وفي آلائه وإحسانه، وفي خلقه وأمره.
يتبرأ من حوله وقوته، ولا يزكي نفسه، فإذا تلا آيات الوعد والمدح للصالحين، فلا يشهد نفسه عند ذلك، بل يشهد الموقنين الصادقين فيها، ويتشوف إلى أن يلحقه الله بهم.

وإن تلا آيات الوعيد والمقت للعصاة وذم المقصرين، شهد نفسه هناك، وقدر أنه المخاطب خوفا وإشفاقا، وسأل الله أن يرحمه ويعفو عنه، فالناس رجلان: تائب وظالم: {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[الحجرات: ١١].  

تحريك القلب وشغله بالتفكر في معنى ما يلفظ به اللسان، فيتأمل الأوامر والنواهي، ويعتقد في قلبه قبولها، والعمل بها، ويستغفر الله عن التقصير في امتثالها، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، كقوله: {والسابقون السابقون، أولئك المقربون} فيقول: اللهم اجعلني من السابقين.،

وإذا مر بآية عذاب أشفق وتعوذ، كقوله: {يوم تقلب وجوههم في النار} فيقول: أعوذ بالله من عذاب النار، اللهم نجنا من عذاب النار،

وإذا مر بآية فيها دعاء تضرَّعَ وطَلَبَ، كقوله تعالى: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين}، فيسأل الله تعالى ذلك،

وهكذا كان النبي صلى الله يفعل، كما أخرج مسلم عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، ثم النساء، فقرأها، ثم آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ.

ومن أراد أن ينتفع بالقرآن الكريم فليأت إليه بقلب سليم، بقلب خالص، بقلب يتقي الله ويخشاه، فالتقوى في القلب هي التي تؤهله للانتفاع بهذا الكتاب، وعندئذ يتفتح القلب عن أسراره وأنواره، ويسكبها في هذا القلب الذي جاء إليه متقيا: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}[البقرة: ٢], فإن تلاوة القرآن وتدبره هي أعظم أبواب الهداية.

اللهم وفقنا لتحقيق ذلك على الوجه الذي يرضيك عنا يا ذا الجلال والإكرام.

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عمل القلب عند تلاوة القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هجر القرآن
» عظمة القرآن (2)
» عظمة القرآن (3)
» عظمة القرآن (4)
» ( معاني آيات القرآن )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة الشرعية :: قسم القرآن الكريم وعلومه-
انتقل الى: