المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 مسألة إثبات اليد الشمال لله سبحانه وتعالى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

مسألة إثبات اليد الشمال لله سبحانه وتعالى Empty
مُساهمةموضوع: مسألة إثبات اليد الشمال لله سبحانه وتعالى   مسألة إثبات اليد الشمال لله سبحانه وتعالى I_icon_minitimeالأحد أبريل 23, 2023 1:28 am

مسألة إثبات اليد الشمال لله سبحانه وتعالى


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ثم أما بعد...


اعلم أنه قد اختلف علماء السنة في القول بإثبات الشمال لله تعالى ، وهو راجع إلى توفيقهم بين الأحاديث الواردة في الباب ، فقد جاء في الصحيحين أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ [ يَدُ اللهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَقَالَ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ وَقَالَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الْأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ ]


وفي صحيح مسلم من حديث عبدالله بن عمرو مرفوعاً [إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا]


وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث ابْنُ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 
[يَطْوِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟ ثُمَّ يَطْوِي الأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ؟].


فاختلف أهل العلم في التوفيق بين هذه الأحاديث :


فذهب بعض أهل العلم إلى أن لله يدين وكلتا يديه سبحانه يمين ليس فيهما شمال وضعفوا تلك الرواية التي جاءت بلفظ الشمال من حديث ابن عمر لأنه قد تفرد بها عمر بن حمزة وقد ضعفه ابن معين و النسائي ، و قال أحمد بن حنبل : أحاديثه مناكير
وممن ذهب إلى هذا من العلماء المتقدمين ابن خزيمة وغيره من أهل العلم .


وقال بعض العلماء بإثبات الشمال لورودها في الحديث الآنف
وحديث أبي الدرداء [ خلق الله آدم حين خلقه، فضرب كتفه اليَمِين فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر ، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحُمم ، فقال للتي في يَمِينه : إلى الجنة ولا أبالي ، وقال للتي في يساره : إلى النار ولا أبالي ]


ولثبوت هذا عن سلمان –رضي الله عنه- حيث قال [ خمر الله طينة آدم أربعين ليلة ثم جمعه بيده ، وأشار حماد بيده ، فخرج طيبه بيمينه وخبيثه بشماله ] ولا أعلم له مخالفاً من الصحابة.


وهو قول الإمام الدارمي ونصره أبو يعلى
ومال إليه الشيخ محمد بن عبدالوهاب

قال الدارمي  في النقض ص 155 : وأعجب من هذا قول الثلجي الجاهل فيما ادعى تأويل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يَمِين الرحمن وكلتا يديه يَمِين)) ، فادعى الثلجي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تأول كلتا يديه يَمِين ؛ أنه خرج من تأويل الغلوليين أنها يَمِين الأيدي ، وخرج من معنى اليدين إلى النعم ؛ يعني بالغلوليين : أهل السنة ؛ يعني أنه لا يكون لأحد يَمِينان ، فلا يوصف أحد بيَمِينين ، ولكن يَمِين وشمال بزعمه.
قال أبو سعيد : ويلك أيها المعارض! إنما عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قد أطلق على التي في مقابلة اليَمِين الشِّمال ، ولكن تأويله : ((وكلتا يديه يَمِين)) ؛ أي : مُنَزَّه على النقص والضعف ؛ كما في أيدينا الشِّمال من النقص وعدم البطش ، فقال : ((كِلتا يدي الرحمن يَمِين)) ؛ إجلالاً لله ، وتعظيماً أن يوصف بالشِّمال ، وقد وصفت يداه بالشِّمال واليسار ، وكذلك لو لم يجز إطلاق الشِّمال واليسار ؛ لما أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو لم يجز أن يُقال : كلتا يدي الرحمن يَمِين ؛ لم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا قد جوزه الناس في الخلق ؛ فكيف لا يجوز ابن الثلجي في يدي الله أنهما جميعاً يَمِينان ، وقد سُمِّي من الناس ذا الشِّمالين ، فجاز نفي دعوى ابن الثلجي أيضاً ، ويخرج ذو الشِّمالين من معنى أصحاب الأيدي.


وقال أبو يعلى في إبطال التأويلات ص 176 بعد أن ذكر حديث أبي الدرداء رضي الله عنه : واعلم أنَّ هذا الخبر يفيد جواز إطلاق القبضة عليه ، واليَمِين واليسار والمسح ، وذلك غير ممتنع ؛ لما بيَّنا فيما قبل من أنَّهُ لا يحيل صفاته ؛ فهو بمثابة اليدين والوَجْه وغيرهما.
 
وقال محمد بن عبد الوهاب في آخر باب من (كتاب التوحيد) في المسألة السادسة : التصريح بتسميتها الشِّمال  
يعني : حديث ابن عمر رضي الله عنه عند مسلم.


و"قال غير واحد من العلماء : لما كانت صفات المخلوقين متضمنة للنقص فكانت يسار أحدهم ناقصة في القوة ناقصة في الفعل ، بحيث تفعل بمياسرها كل ما يُذمّ ، كما يباشر بيده اليسرى النجاسات والأقذار - بَيَّنَ النبي صلى الله عليه و سلم أن كلتا يمين الربّ مباركة ليس فيها نقص ولا عيب بِوَجْهٍ من الوجوه كما في صفات المخلوقين "  فهذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام [يَمِين الرحمن وكلتا يديه يَمِين] والله أعلم.


منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسألة إثبات اليد الشمال لله سبحانه وتعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم ربَّه تبارك وتعالى في المنام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة الشرعية :: القسم الشرعي العام والفتاوي-
انتقل الى: