بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله،
حدث أمر لا أخفيه وهو أني بالفعل تكلمت في ابن تيمية أيضا وهو أمر لم يخطر ببالي من قبل.
بعد أن علمت أن الرجل له تناقضات خطيرة في كلامه ومخالفات كثيرة لمنهج السلف والمصيبة أنه ينسبها إلى السلف وهم من ذلك براء.
ومن خلال كلامه وفتاويه احتج علينا رؤوس الضلالة وكأن كلام ابن تيمية هو الشرع نفسه وهو الحق المبين!
وخرجت إلى نتيجة أن ابن تيمية كان مرجئا فلا يكاد يكفر من وقع في الكفر إلا بعد شرطه البدعي: استيفاء الشروط وانتفاء الموانع والإعذار بالجهل والتأويل ، وهل كان كفر أصحاب الملل والنحل إلا من قبل الجهل والتأويل !
بل ثبت أنه أقام الحجة على رؤوس الكفر والضلالة كالبكري المشرك المستغيث بغير الله والجهمية والحلولية والنفاة وناظرهم ومع ذلك لم يكفرهم!
ولم يكفر عوام الرافضة والجهمية وأجاز نكاحهم، ورقع لأئمة التمشعر والتجهم وأثنى عليهم وزعم أن لهم حسنات وجهود في خدمة الإسلام والدفاع عنه وغير ذلك من ضلالاته وخزعبلاته.
ويبدو أن البيئة التي عاش فيها ابن تيمية والعصر الكئيب الذي عاصره زمن المماليك حيث عمت الفتن والضلالات والشرك بلاد المسلمين.
وكانت أول نشأة ابن تيمية على دين آبائه في الشام حيث لا صوت يعلو فوق صوت الأشاعرة والصوفية الزنادقة، فلما أراد أن يخرج من هذه العباءة ويلتحف عباءة السلف لم يحسن ذلك فخلط كثيرا.
وجاء من بعده فعظموه حيث صار رمز السلفية وشيخ الإسلام إلى يومنا هذا، فأخذوا العقيدة من عنده ومن كتبه ظنا منهم أنها عقيدة السلف ، ولو راموا عقيدة السلف حقا لأخذوها من منبعها الصافي حيث القرون المفضلة الأولى بنص الحديث النبوي الشريف والله المستعان.