بسـم الله الرحمـن الرحيـم
***
#بعض_ما_جاء_في_الزَّلاَزِل:
#لاَ_تَقُومُ_السَّاعَةُ_حَتَّى_يُقْبَضَ_الْعِلْمُ_وَتَكْثُرَ_الزَّلاَزِلُ.
يعتقد أهل السنة أن الزلزال من أمر الله ليس بظاهرة طبيعية ولا بسبب تحرك ما يسمونه الصفائح التكتونية هكذا اعتباط بل نعتقد أن كل شيء بيد الله له مقاليد كل شيء.
#كيف_يحدث_الزلزال؟ :
عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : خَلَقَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ جَبَلًا يُقَالُ لَهُ : ق مُحِيطٌ بِالْأَرْضِ ، وَعُرُوقُهُ إِلَى الصَّخْرَةِ الَّتِي عَلَيْهَا الْأَرْضُ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُزَلْزِلَ قَرْيَةً أَمَرَ ذَلِكَ الْجَبَلَ، فَيُحَرِّكُ الَّذِي يَلِي تِلْكَ الْقَرْيَةِ فَيُزَلْزِلُهَا وَيُحَرِّكُهَا فَمِنْ ثَمَّ تُحَرَّكُ الْقَرْيَةُ دُونَ الْقَرْيَةِ.
[رواه ابن أبي حاتم في تفسيره كما نقله ذلك ابن كثير في تفسيره وغيره]
وَأخرج عبد بن حميد وَابْن الْمُنْذر عَن عِكْرِمَة رَضِي الله عَنهُ : أَن ذَا القرنين لما بلغ الْجَبَل الَّذِي يُقَال لَهُ قَاف ناداه ملك من الْجَبَل : أَيهَا الخاطئ ابْن الخاطئ جِئْت حَيْثُ لم يجِئ أحد من قبلك وَلَا يَجِيء أحد بعْدك ، فَأَجَابَهُ ذُو القرنين : وَأَيْنَ أَنا ؟ قَالَ لَهُ الْملك : أَنْت فِي الأَرْض السَّابِعَة ، فَقَالَ ذُو القرنين : مَا ينجيني فَقَالَ : ينجيك الْيَقِين فَقَالَ ذُو القرنين : اللَّهُمَّ ارزقني يَقِينا ، فأنجاه الله ، قَالَ لَهُ الْملك: إِنَّه ستأتي إِلَى قوم فتبني لَهُم سداً فَإِذا أَنْت بنيته وفرغت مِنْهُ فَلَا تحدث نَفسك أَنَّك بنيته بحول مِنْك أَو قُوَّة فيسلط الله على بنيانك أَضْعَف خلقه فيهدمه ، ثمَّ قَالَ لَهُ ذُو القرنين : مَا هَذَا الْجَبَل قَالَ : هَذَا الْجَبَل الَّذِي يُقَال لَهُ قَاف ، وَهُوَ أَخْضَر وَالسَّمَاء بَيْضَاء وَإِنَّمَا خضرتها من هَذَا الْجَبَل وَهَذَا الْجَبَل أم الْجبَال وَالْجِبَال كلهَا من عروقه فَإِذا أَرَادَ الله أَن يزلزل قَرْيَة حرك مِنْهُ عرقاً ..
قال مقاتل بن سليمان في تفسيره (4/109) : {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} وقاف جبل من زمردة خضراء محيط بالعالم ، فخضرة السماء منه ليس من الخلق شيء على خلقه وتنبت الجبال منه ، وهو وراء الجبال وعروق الجبال كلها من قاف ، فإذا أراد الله تعالى زلزلة أرض أوحى إلى الملك الذي عنده أن يحرك عرقا من الجبل ، فتتحرك الأرض التي يريد .
#أسباب_حدوث_الزَّلاَزِلُ_من_الكتاب_والسنة_بعيدا_عن_علوم_الدجاجلة:
#أولا : أن الله هو الذي أوحى لها أن تهتز فالأرض أرضه والسماء سماءه .
كما جاء في الأثر : فَإِذَا أَرَادَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُزَلْزِلَ بِالْأَرْضِ أَوْحَى إِلَيَّ ، فَحَرَّكْتُ عِرْقًا مِنْ عُرُوقِي.
روى ابن أبي الدنيا (17) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ وَرَجُلٌ مَعَهُ فَقَالَ لَهَا الرَّجُلُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، حَدِّثِينَا عَنِ الزَّلْزَلَةِ ، فَقَالَتْ : إِذَا اسْتَبَاحُوا الزِّنَا وَشَرِبُوا الْخَمْرَ ، وَضَرَبُوا بِالْمَغَانِي ، وَغَارَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي سَمَائِهِ فَقَالَ لِلْأَرْضِ : تَزَلْزَلِي بِهِمْ فَإِنْ تَابُوا وَنَزَعُوا ، وَإِلَّا هَدَمَهَا عَلَيْهِمْ .....
#ثانيا : إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُخَوِّفَ عِبَادَهُ أَبْدَى عَنْ بَعْضِهِ إِلَى الْأَرْضِ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تُزَلْزَلُ ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ تُدَمْدَمَ عَلَى قَوْمٍ تَجَلَّى لَهَا.
[وهذا أثر يرويه عبد الله عَنْ عِكْرِمَةَ في كتاب السنة]
#ثالثا : مَا كَانَتْ هَذِهِ الزَّلْزَلَةُ إِلَّا عَنْ شَيْءٍ أَحْدَثْتُمُوهُ كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فسبب الزلازل هي الموبقات والمعاصي من شرك وبدع وكبائر.
عَنْ صَفِيَّةَ ابْنَةِ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ : زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ حَتَّى اصْطَفَقَتْ السُّرَرُ، فَوَافَقَ ذَلِكَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ وَهُوَ يُصَلِّي فَلَمْ يَدْرِ ، قَالَ : فَخَطَبَ عُمَرُ لِلنَّاسِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : لَقَدْ عَجِلْتُمْ ، قَالَ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ: « لَئِنْ عَادَتْ لَأَخْرُجَنَّ مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانِيكُمْ »
[رواه ابن أبي شيبة في المصنف]
وعَنِ الْحَارِثِ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ : بُعِثَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يُحَدِّثُنِي قَالَ: أَخَذَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِعِضَادَتَيْ بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، إِنَّكُمْ قَدْ رَجَفْتُمْ، وَالرَّجْفُ مِنْ كَثْرَةِ الرِّبَا، وَإِنَّ قُحُوطَ الْمَطَرِ مِنْ قُضَاةِ السُّوءِ وَأَئِمَّةِ الْجَوْرِ، وَإِنَّ مَوْتَ الْبَهَائِمِ وَنُقْصَانَ الثَّمَرِ مِنْ قِلَّةِ الصَّدَقَةِ، فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ، أَوْ لَيَخْرُجَنَّ عُمَرُ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِكُمْ ؟
[رواه ابن أبي الدنيا في العقوبات (355)]
ــــــــــــــــــــــــــ
[من صفحة وهج السنة على الفيس بوك]