المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا- Empty
مُساهمةموضوع: الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-   الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا- I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 11, 2022 8:36 pm

بسـم الله الرحمـن الرحيـم
***


الجواب على قول الملحد : هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟! 
- تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا -
..


الحمد لله.
أولا :
الملحد يحتاج إلى من يدعوه إلى الله تعالى ، ويذكره بآلاء الله ونعمه وآياته التي تدل على وجوده ، ووحدانيته ، وعظمته .
فالكون كله يدل على الله تعالى ، فوا عجبا ، كيف يجحده الجاحد ؟!
فيا عجبا كيف يُعصى الإلهُ أم كيف يجحده الجاحدُ
ولله في كل تحريكةٍ وفي كل تسكينة شاهدُ
وفي كل شيء له آيةٌ تدل على أنه واحدُ
وشبهات الملحدين والضالين ، لا يجوز الإصغاء إليها ، إلا لمن لديه أهلية للرد عليها ونقضها ، ولهذا فالحذر الحذر ؛ فالشبهة قد تعلق بالقلب ، ثم يصعب إخراجها منه .
ثانيا :
هذه الشبهة من شبهات الملحدين قديما ، ولأهل العلم جواب مشهور عليها ، وحاصله أمران:


الأول :
أن هذه المسألة من المحال ؛ لأن الآخَر لو كان إلها ، ما أمكن خلقه ؛ فافتراض أنه إله ، وأنه يُخلق ، محال .
قال في "الدرر السنية من الأجوبة النجدية" (3/265) : " وقد روي عن ابن عباس ، حكاية على غير هذا الوجه ، وهي : أن الشياطين ، قالوا لإبليس : يا سيدنا ، ما لنا نراك تفرح بموت العالِم ، ما لا تفرح بموت العابد ؟ ! والعالِم لا نُصيب منه ، والعابد نُصيب منه؟!
قال : انطلِقوا ، فانطلقوا إلى عابد ، فأتوه في عبادته ، فقالوا : إنا نريد أن نسألك ، فانصرف ، فقال إبليس : هل يقدر ربك أن يخلق مثل نفسه ؟ فقال : لا أدري ؛ فقال : أترونه لم تنفعه عبادته مع جهله ؟!
فسألوا عالماً عن ذلك ؟ فقال : هذه المسألة محال ، لأنه لو كان مثله ، لم يكن مخلوقاً ، فكونه مخلوقاً وهو مثل نفسه مستحيل ، فإذا كان مخلوقاً لم يكن مثله ، بل كان عبداً من عبيده ؛ فقال : أترون هذا يهدم في ساعة ما أبنيه في سنين ؟ ! والله أعلم " انتهى.


الثاني :
أن وجود إله آخر مع الله ، أمر مستحيل لذاته ، وقد دل على استحالته أدلة كثيرة ، أيسرها وجود هذا العالم المنتظم ، إذ لو كان هناك إله آخر ، لفسد نظام العالم ، لتنازعهما ، ورغبة كل منهما في العلو على الآخر ، كما قال سبحانه : ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) الأنبياء/22 .
وقوله : ( مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يَصِفُونَ ) المؤمنون/91 .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : " أي لو قدّر تعدد الآلهة لانفرد كل منهم بما خلق ، فما كان ينتظم الوجود ، والمشاهد أن الوجود منتظم متسق ، كل من العالم العلوي والسفلي مرتبط بعضه ببعض في غاية الكمال ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) ثم لكان كل منهم يطلب قهر الآخر وخلافه ، فيعلو بعضهم على بعض " انتهى .


وكذلك وجود شيء ثقيل ، لا يقدر الله على رفعه : أمر مستحيل ؛ لأن الله هو الذي خلقه ، وأوجده ، وهو قادر على إفنائه في أي لحظة ، فكيف لا يقدر على رفعه ؟!


والملحد إنما يريد أن يطعن في العموم الذي في قوله تعالى : (إن الله على كل شيء قدير) فيقول : إذا كان قادرا على (كل شيء) فلماذا لا يقدر على هذا ؟


والجواب : أن هذا المستحيل (ليس بشيء) !
فالمستحيل المعدوم ، الذي لا يمكن وجوده ، ليس بشيء ، وإن كان الذهن قد يتخيله ويقدّره تقديرا ، ومعلوم أن الذهن يفرض ويقدر المستحيل ، فالذهن يقدّر اجتماع النقيضين ، ككون الشيء موجود معدوما في نفس الوقت .


فالآية تنص على قدرة الله على ( الأشياء ) فلا يدخل في ذلك الأمور المستحيلة لذاتها ، لأنها ليست بشيء ، بل عدم ، لا يمكن أن يوجد .


ولهذا نص غير واحد من العلماء على أن قدرة الله إنما تتعلق بالممكن ؛ لهذا السبب الذي ذكرناه ، وهو أن المعدوم المستحيل ليس بشيء .


قال شيخ الإسلام رحمه الله : " وأما أهل السنة ، فعندهم أن الله تعالى على كل شيء قدير ، وكل ممكن فهو مندرج في هذا ، وأما المحال لذاته ، مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما ، فهذا لا حقيقة له ، ولا يتصور وجوده ، ولا يسمى شيئا باتفاق العقلاء ، ومن هذا الباب : خلق مثل نفسه ، وأمثال ذلك " انتهى من "منهاج السنة" (2/294).


وقال ابن القيم رحمه الله في "شفاء العليل" ص 374 : " لأن المحال ليس بشيء ، 
فلا تتعلق به القدرة ، والله على كل شيء قدير ، فلا يخرج ممكن عن قدرته البتة " انتهى.


والله أعلم .
ــــــــــــــــــــــــــ
[ من موقع الإسلام سؤال وجواب ]

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abo abd lah




تاريخ التسجيل : 27/06/2022

الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا- Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-   الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا- I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 12, 2022 4:29 pm

السلام عليكم 
بل هم قوم خصمون 
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علی كل شيء قدير 
يعني هم يريدون الشرك حتى في جدالهم 
لا يريدون الاقرار برب واحد واله واحد له صفة الوحدانية فهو الواحد الذي لا ند له ولا كفؤ له ولامثيل له ، ولا شبيه له ، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير 
هو الخالق وما سواه مخلوق ، عز شأنه ، وتقدست أسمائه ، تبارك الله رب العالمين 
الحمد لله رب العالمين

مسلمة يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abo abd lah




تاريخ التسجيل : 27/06/2022

الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا- Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-   الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا- I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 12, 2022 5:11 pm

نحن البشر لنا عقول نتدبر بها ونتفكر في ملكوت الله و نحن جزء من ملكوت الله ، فنرى قدرة الله فينا صباح مساء ، ليلا ونهارا ، يوما بعد يوم 
و لنا سمع و أبصار وأفئدة ، فنعرف بذلك ربنا ونعمه وآلائه ، فنقوم بشكرها 
أما الرب فلا نستطيع تجاوز عتبة إدراك أننا عبيد له ، وذلك أن العقول في حد ذاتها من عباد الله فنحن عبيد ، فنحن المسلمون نؤمن بالغيب أن الله هو رب العالمين ، ونؤمن أنه هو مبدع الكون ، على غير مثال سابق وأننا خلق من خلقه ، 
ثم هل يستطيع عبد أن يصير إلها ؟ 
لا لانه ليس له سبيل إلى ذلك ، صفات الالوهية لا تكتسب 
لذلك كان الشرك من أعظم الظلم 
ثم هل الله تبارك وتعالى وجد بعد أن لم يكن ؟ 
كلا لأنه لن يكون إلها ، بل سيكون مخلوقا تعالى الله عن ذلك 
اذا سترجع الى التوقف ، وتشهد أن لا إله إلا الله ، أول بلا إبتداء وآخر بلا فناء ، 
اذا الله تعالى لم يكتسب صفاة الالوهية وأنه يقول كن فيكون 
فمن ياتي يريد أن يعرف كيف هي قدرة الله ، كيف تعمل لن يصل إلى شيء ، ولكننا نرى بأعيننا قدرة الله فأي شيء هو بقدرة الله وبأمر الله 
وهذه مشكلة البشر الكفار التي حاول القرآن تنبيههم عليها ، الكافر لا يرى أمامه إلا المادة ، ولكن المؤمن يرى رب المادة الذي أوجدها ويتصرف فيها 

مسلمة يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجواب على قول الملحد:هل يقدر الله على خلق إله مثل نفسه ؟!-تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "منظومة سلم الوصول في توحيد الله واتباع الرسول للعلامة حافظ الحكمي رحمه الله تعالى"
» رجل يدعوا إلى الله تعالى
» حوار مع الشيخ أبي الوليد الصحرواي( 2) - تقبله الله تعالى -
» عدمُ التعارضِ بينَ القتالِ لإعلاءِ كلمةِ الله معَ قولهِ تعالى: { لا إكراه في الدِّين }
» مقتطفات من الكلمة الصوتية (فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به) للشيخ المجاهد أبي حذيفة الأنصاري-حفظه الله تعالى-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة الشرعية :: القسم الشرعي العام والفتاوي-
انتقل الى: