مسلمة
تاريخ التسجيل : 15/06/2021
 | موضوع: من ترامب إلى عماله على جزيرة العرب  الإثنين يونيو 21, 2021 4:43 am | |
|
السلام عليْكم ورَحمة الله وبركاتُه
بسم الله الرحمن الرحيـم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- مِن ترامب، صاحبِ الروم وسائرِ بَني الأصفر؛ إلى عُمّالنا على جزيرة العرب و دَساكِرها و ضِيَعِها و كُوْرِها و طَساسيجِها؛ وأخُصُّ منهم ابنَيْ فَهدةَ و مَوزة:
"سب لهم" و " سب آخر" عليهم؛ أمّا بعدُ:
إننا قد حَرّشنا بينكما آنفاً فَتَهارشتُما تَهارُشَ الكلاب السُّلوقيّة وقد نعلمُ أنّ أمة المسلمين تعلمُ أنكما كَحِمارَيْ العِباديِّ؛ هذا أسقَطُ من ذاك وأعظَم شرّاً وأحَطُّ قَدراً، وتعلمان أنّ العرب يعلمون منكما هذا، وما قدحنا لكما زند الهِراش و التَكادُم إلا لنبلغَ بكما غايةً أردناها وقد غدوتُما و من ورائكما قطعان السُوقة والدهماء -هناك- تتناكرون تناكُر الضِّبَاب والسحالي، بِكما و ببقية عُمّالنا على أمصار العرب نقودُ أُمّةَ العرب وعامّة أمة الإسلام، فأنتم لنا عُبدانُ و هُم لكم ذيول و تُبَّع، وقد رأينا اليومَ -بعد بلوغنا بكما غايتنا- أن تعودا إلى ما كنتما عليه من تآلف و وِفاق، ذلك أنّ عملاً جديداً سَنُكَلِّفُكُمَاه يتطلّب اجتماعكما لِيَتُمّ، وقد أرسلتُ كتابي مع خَتَني "كوشنير" فإذا بلغكما فاسمعا له و أطيعا ولا تُخالِفا عن أمره فأَتّخذكما غَرضاً لِهَدفي وقَنيصةً لِنُشّابي، وقد كان آباؤكم من قبلكم عُمّالاً لنا على تلكُم الأمصار فَأَدّوا ما كُلِّفوا به أحسَنَ تَأديةٍ وقد جعلناكم من بعدهم في مكانهم على هذا الشَرط، تَحرسون الديار و تَجْبُون لنا الغِلال والثِمار؛ مِن نِفطها و غازها و غَلّة موسم الحَجّ و سائر خيراتها، و تُفرّقون بين قلوب العرب و تُشتّتون ما اجتمع منهم و تَفتِقون ما رَتقه الإسلام، وقد أمددناكم بِقنواتٍ كثيرة لهذه البُغية؛ كالجزيرة والعربية و أضرابهما، وكذا لِتَطأوا بنعالكم على رؤوس العرب وتضربوا ظهورهم بِبطون سياط شُرَطِكم و تُذِلّوهم و تُميتوا الكرامة و تَقتلوا العِزّة في نفوسهم، فنحن جعلناكم عليهم لِتُطعِموناهُم لَحماً فَنطرحهُم عَظماً بل لِنُعَرِّق حتى عظامهم و نَفري جلودهم ونأكل تراثهم و نسرق طارِفهم و تليدهم؛ فقد أخبرنا أجدادُنا أنَّ العربيَّ إذا استقامتْ فِطرتُه و صَحَّ إسلامُه واستَقرّ ذلك في قلبه، صار الواحد يَعدل ألفاً من الأُمم الأُخرى، و حَسبُنا ما فعل أجدادُهم بأجدادِنا في بضع سنين مِن قبلُ، وعليكم بِالنساء، فإنّهنّ كُنوزُهم اللواتي يموتون دونهنّ؛ فَهُنّ -كما علمنا- الساميات المُرتفعات؛ والباذخات الشَرف والخَطيرات المَكانة والعظيمات الكرامة والصِّيانة؛ فَفي أكنافِهنّ ترعرع صناديدُهم ومِن ألبانِهنَّ تغذّى فُرسانُهم و في بيوتهنّ دَرجَ دُهاتُهم؛ الذين وطأوا بنعالهم رقاب أجدادي، لا يَفسدون ما دُمْنَ صالحات ولا يَصلحُ أمرُنا ما لم تُفسدونهنّ؛ ولا يُؤتَى العَربُ إلا من قِبَلِهنّ؛ فانشروا الفُجور و المُجون والفسق والانحلال والرذيلة؛ وشَبّبوهُنّ عليهم و حرّضوهنّ على التمرد و اسلبوهُنّ حَياءهنّ؛ واجعلوا العَقيلة الحُرّةَ الشريفة كَالجارية والغانية الرخيصة؛ يَتسكعنَ في الشوارع ويَتركنَ الوقور في البيوتات؛ فما تزال المرأة تتسكع في الأزقّة والطُرقات والفِجاج حتى تصيرَ أرخصَ من النعل و أهونَ من الأتان؛ فَمتى صِرنَ إلى هذه الحال هلكوا و ذهبت ريحهم.
هذا كتابي إليكم و وصيّتي فيكم؛ و تَلَبّثوا ريثما تأتيكم أوامرُنا الجديدة عمّا قليل.
- سيّدكم و وليُّ أمركم: ترمب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِقَلَمِ : يَعْرُب قَحْطَان
| |
|
