المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 " مسائل في فقه الصيام "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

" مسائل في فقه الصيام " Empty
مُساهمةموضوع: " مسائل في فقه الصيام "   " مسائل في فقه الصيام " I_icon_minitimeالجمعة أبريل 01, 2022 6:48 am

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :


فهذه جملة من مسائل في فقه الصيام مسندة إلى السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم وستنقل هنا تباعا بحسب ما يتسير لنا ذلك إن شاء الله :


تعجيـل الفِطْر :


#من_أحب_العباد_إلى_الله_المعجلون_بالفطر 

عن أبي هُرَيرَة قال: قال رَسُول الله -صلَّى الله علَيه وسَلَّم- قال الله تعالى: « إنَّ أحَبَّ عِبادي إلَيَّ أعجَلُهُم إفطارًا »


[رواه أحمد في مسنده( ٧٢٤١)، والترمذي في سننه(٧٠٠)، والفريابي في الصيام( ٣٣) وغيرهم]




#من_السنة_تعجيل_الفطر

روى الفريابي في الصيام (٣٥) عن الزهري قال: «السُّنَّة تَعجيلُ الفطر، وتَأخيرُ السَّحُور».




وقال القيرواني في رسالته ( 59): ومن السُّنَّة تعجيل الفطر وتأخير السُّحور.




وروى ابن أبي شيبة في مصنفه( ٩٢٠١) عن عمرو بن مروان قال: سمعت إبراهيم يقول: إنَّ من السنَّة تعجيل الإفطَار.




#الخير_في_تعجيل_الفطر

وروى البخاري في صحيحه (١٨٥٦): " عن سَهل بن سَعدٍ، أنَّ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: « لا يزالُ النّاس بِخَير ما عَجَّلُوا فِطْرَهُم »




عن الزُّهريِّ، عن سَعِيدِ بن المُسَيِّبِ، عن أبِيه، قال: كُنتُ جالسًا مع عُمَر بن الخَطاب، فجاءهُ رجُلٌ من أهل الشّام، فسَألَه عُمر عن أهل الشّام، فَألطَفَ المَسألَة، وكان فيما سَألَه عَنهُ فقال:
« يُعَجِّلُونَ الفِطر؟ قال: فقال: نَعَم. 
قال: لن يَزالُوا بِخَير ما عجَّلُوا الفِطرَ، ولَم يَتَنَطَّعُوا تَنَطُّعَ أهل العراق »
[رواه الفريابي في الصيام ( ٤٦) وعبد الرزاق في مصنفه (٧٥٨٩)]




من_إظهار_الدين_تعجيل_الفطر_وخلاف_اليهود_والنصارى

وروى أحمد في مسنده (٣٦)، والفريابي في الصيام (٣٦) وابن أبي شيبة في مصنفه (٩١٩٠): عن أبِي هُرَيرةَ، عَنِ النَّبيِّ- صلَّى الله عَليه وسَلَّم- قال: « لا يزالُ الدِّين ظاهِرًا ما عَجَّلَ النّاس الفِطر؛ لِأنَّ اليَهُود والنَّصارى يُؤَخِّرُونَ ».




قال ابن حبيب: ولا ينبغي تأخير الفطر حتَّى يَرى النُّجُوم، وما جاء أنَّه فِعل أهل المشرق – يُريدُ النَّصَارَى منهُم – ويَفعله اليهُود. وَلا بَأْسَ لمَنْ رأى سَواد اللَّيل أن يُفطِرَ قبل أن يُصَلَّى. ويُؤذِّنَ  وقد فعله أبو بكر، وعمر.


[النوادر والزيادات للقرواني(١٧/٢)]




#تعجيل_الفطر_عند_الصحابة_رضي_الله_عنهم

عن عَمرِو بن مَيمُون قال: « كانَ أصْحابُ مُحَمَّد -صلَّى الله علَيه وسلَّم- أعْجَلَ النّاسِ إفْطارًا وأبطَأهُم سُحُورًا »


[مصنف ابن أبي شيبة(٨٩٣٢) مصنف عبد الرزاق (٧٥٩١)]


وروى القريابي في الصيام ( ٤٩) وابن أبي شيبة في مصنفه (٩١٩٢) عن قيْسِ بْنِ أبِي حازِمٍ قالَ: أُتيَ عُمَرُ بن الخَطّاب بإناء فيه شَرابٌ عنْدَ الفِطرِ، فقال لِرَجُل: « اشرَب لَعَلَّكَ من المسوِّفينَ، تَقُولُ سَوفَ سَوفَ » 




وفي رواية ابن أبي شيبة كان عُمر يكتُب إلى أُمرائه لا تكونوا من المُسوِّفين بفطركُم، ولا تَنتَظروا بصَلاتكُم اشتباك النُّجوم.




وعن مُعتمر قال سمعت حُميدًا الحَارث قال كُنّا عندَ أنَسٍ، وكانَ صَائِمًا، فدَعا بِعَشائهِ، فالتَفَتَ ثابتٌ يَنظُرُ إلى الشَّمس وهُوَ يَرى أنَّ الشَّمسَ لَمْ تَغِب، فقال أنَسٌ لثابت: لو كُنتَ عندَ عُمَرَ لَأحْفَظَك. 




وعنه، أنَّه لم يَكُن يَنتَظرُ المُؤَذِّن في الإفطَار وكان يُعَجِّل الفِطر.




وعنْ مُوسى بن أنَسٍ، أنَّ أنَسًا، كانَ يُوصِي جارِيَتَهُ، ويَقُولُ: إذا اسْتَوى الأُفُقُ فَآذِنِينِي.




[الصيام للفريابي (٥٠-٥١-٥٢)]




وروى ابن أبي شيبة في مصنفه ( ٩١٩٦) عن مُجاهد قال: إن كنتُ لآتي ابن عمر بفطره، فأغَطِّيه استحياء من النَّاس أن يروه .




وفي رواية: كنْتُ آتِي ابن عُمرَ بِشَرابه، وإنِّي لَأُخفِيه من النّاسِ مِن تَعجِيلِهِ إفطارَهُ.




وعن عَوْفٍ، حَدَّثَنا أبُو رَجاءٍ قالَ: كانَ ابنُ عَبّاس يَبعَثُ مُرتَقِبًا يَرقُبُ الشَّمسَ، فَإذا غابَتْ أفْطَرَ، وكانَ يُفطِرُ قَبل الصَّلاة.
[الصيام للفريابي (٥٣)]




#وهو_قول_العلماء.

قالَ الشّافِعِيّ في الأم (١٠٦/٢): وأُحِبُّ تَعجِيلَ الفِطْرِ وتَرْكِ تَأْخِيرِهِ وإنَّما أكرَهُ تَأْخيرَهُ إذا عَمَدَ ذَلِكَ كَأنَّهُ يَرى الفَضلَ فِيه.




وقال الترمذي في سننه مُعلِّقاً ( ٦٩٩) ...وهو الَّذي اختارَهُ أهلُ العلم من أصحابِ النَّبِيِّ- صَلَّى الله عَليه وسَلَّم- وغَيرِهِم، استَحَبُّوا تَعجِيلَ الفِطر وبه يَقُول الشّافعِيُّ، وأحمَد، وإسْحاق.




قال اسحاق ين منصور: الفطر قبل المغرب أحب إليك؟
قال (ابن راهويه): تعجيل الفطر يُستَحبُّ، فأمَّا إن كان لرجُل حاجةً أو شُغل.
قال إسحاق: لا، بل يَجتهد أن يُفطر قبل الصَّلاة.




[مسائل الكوسج (٦٩٤)]
ـــــــــــــــــــــ


من صفحة : ( وهج السنة) على الفيسبوك.

الغريب و نبراس الخير. يعجبهم هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

" مسائل في فقه الصيام " Empty
مُساهمةموضوع: رد: " مسائل في فقه الصيام "   " مسائل في فقه الصيام " I_icon_minitimeالسبت أبريل 02, 2022 6:38 pm

ما جاء في صيام الصبيان



قالَ عُمَر -رضي الله عنه- لِنَشْوانٍ فِي رَمَضان: " ويْلَكَ، وصِبيانُنا صِيامٌ، فَضَرَبَه ".



[رواه البخاري في صحيحه ( ٣٧/٣)]



(قلت) نشوان رجل شرب الخمر في نهار رمضان، فحدَّه عُمر -رضي الله عنه- ونفاه إلى الشام. 



وعن الرُّبَيِّعِ بنتِ مُعَوِّذٍ، قالت: أرسَل النَّبيُّ -صلَّى الله علَيه وسَلَّم- غداةَ عاشُوراءَ إلى قُرى الأنْصارِ: «مَن أصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ ومَن أصْبَحَ صائِمًا، فَليَصُمْ»، قالَتْ: فَكُنّا نَصُومُهُ بَعْدُ، ونُصَوِّمُ صِبْيانَنا، ونَجعَلُ لَهُم اللُّعْبَة من العِهنِ، فَإذا بَكى أحدُهُم عَلى الطَّعام أعطَيناهُ ذاكَ حتَّى يَكُون عِندَ الإفطارِ.



[صحيح البخاري (١٩٦٠)]




متى يؤمرالصبيان بالصيام؟



عن ابن سيرينَ قال: «يُؤمَرُ الصَّبيُّ بالصَّلاة إذا عَرَفَ يَمينَهُ من شِمالهِ، وبِالصَّوم إذا أطاقَهُ» صامَ الغُلامُ ثَلاثَةَ أيّامٍ.



عن هِشامِ بن عُروَة قال: «كانَ أبِي يأمُرُ الصِّبيان بِالصَّلاة إذا عَقَلُوها، والصِّيامِ إذا أطاقُوه».



عن مُحَمَّد بن عبد الرَّحمَن بن لُبَيبَة، عن جَدِّه، أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله علَيه وسَلَّم- قال: «إذا صامَ الغُلامُ ثَلاثَة أيّامٍ مُتَتابِعَةً، فقَد وجَبَ عَليه صِيامُ شهرِ رَمَضانَ». (الحديث فيه لين)



[مصنف عبد الرزاق (٧٢٩٠- ٧٢٩٣- ٧٣٠٠)]





إذا أطاق الصبي الصوم أمر به



قال أبو داود: قُلتُ لأحمدَ: متى يُؤمر الغلامُ بالصيامِ؟



قال: إذا أطاقَهُ، قيلَ: إنْ لم يحتلم؟



قال: نعم.



[مسائل أبي داود (٦٦٠)]



وسأله الفضل بن زياد: غلام أتى عليه أربع عشرة سنه أيصوم؟



قال: لا. قيل له: أتى عليه خمس عشرة سنة يصوم؟



قال: نعم.



وسأله المرُّوذي غُلامٌ ابن أربَع عَشرةَ سَنة لم يَحتلم هل عليه صيام؟



قال: نعم، يُضرَب على الصَّوم والصَّلاة.



[الروايتين والوجهين( ١/ ١٦٦)].



قال ابن المنذر في الأوسط ( ٣٩٦/٤) ...وكان أحمَدُ يَقُول في الغُلام يَترُكُ الصَّلاة ابن أربَعَ عَشرَة سَنَة: يُعِيد هُوَ بِضَربٍ عَلى الصَّلاة، وفي الصَّومِ إذا أطاقَ الصَّومَ.



قال إسحاق بن منصور: سَألتُ أحمَدَ عن الغُلام يَترُكُ الصَّلاةَ قبلَ أربَع عشرة سَنة، أيعيدُ؟



قال: نعم، هو يُضربُ على الصَّلاة إذا بلغ العشر.



قِيلَ: فالصِّيام؟



قال: إذا أطاق الصِّيام.



[مسائل الكوسج (٤٣٠)].

ــــــــــــــ
صفحـة : وهج السنة

نبراس الخير. يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

" مسائل في فقه الصيام " Empty
مُساهمةموضوع: رد: " مسائل في فقه الصيام "   " مسائل في فقه الصيام " I_icon_minitimeالسبت أبريل 02, 2022 6:39 pm

عن الزُّهرِيِّ، قال: «تَسبيحَةٌ في رمَضانَ أفضَلُ من ألفِ تَسبيحَةٍ في غَيرِه»


[فضائل رمضان لابن أبي الدنيا ( ٢٣)]

الغريب يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

" مسائل في فقه الصيام " Empty
مُساهمةموضوع: رد: " مسائل في فقه الصيام "   " مسائل في فقه الصيام " I_icon_minitimeالسبت أبريل 23, 2022 11:13 pm

علامتان حسّيّتان لليلة_القدر :


- علامة بالليل : وهي عذوبة ماء البحر 


يقول عبد الله بن أحمد :
حَدَّثَنِي أبي قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن خَالِد الصَّنْعَانِيّ مُؤذن صنعاء وَأثْنى عَلَيْهِ خيرا قَالَ حَدَّثَنَا رَبَاح قَالَ حَدثنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يزِيد عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن عَبدة بْن أَبِي لبَابَة قَالَ : ذقت مَاء الْبَحْر لَيْلَة سبع وَعشْرين فَوَجَدته عذبًا.
[ العلل ٢٧٧٧ ]


وعن الحسن قال : 
قال غلام لعثمان بن أبي العاص: يا سيدي، إن في هذا الشهر، يعني: شهر رمضان، ليلة يعذب فيها البحر، قال: فإذا كان ذلك فأذني، قال: فآذنه، فإذا هي ليلة سبع عشرة من شهر رمضان ليلة الفرقان.
[فضائل رمضان لعبد الغني المقدسي ٥٧]


وجاء  في لطائف المعارف لابن رجب ص 198 :
" وروى رشدين بن سعد عن زهرة بن معبد قال: أصابني احتلام في أرض العدو وأنا في البحر ليلة ثلاث وعشرين في رمضان فذهبت لأغتسل فسقطت في الماء فإذا الماء عذب فناديت أصحابي أعلمهم أني في ماء عذب ".


وجاء في ترتيب المدارك :
" قال عيسى بن دينار: وكنت بالإسكندرية مع ابن القاسم في الرباط ومعه رجل كان يألفه، فبينما نحن في السفينة ليلة سبع وعشرين من رمضان، إذ قال رجل من أهل السفينة أخبرك بشيء عظيم رأيت في نومي ساعتي هذه. فأخبره، فقال لصاحبه: إن كان ما قال حقاً فهي ليلة القدر. وذكر أن علامة ذلك عذوبة ماء البحر، ومالا إلى صدر السفينة، فرأيتهما يشربان ثم استقبلا القبلة، فقمت فأتيت الموضع الذي آتياه فشربت فوجدته عذباً ".


- وعلامة في الصباح : وهي طلوع الشمس لا شعاع لها.


عَنْ عَبْدَةَ وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ أنهما سَمِعَا زِرَّ بْنَ حُبَيْشٍ يَقُولُ :
سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُ إِنَّ أَخَاكَ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ مَنْ يَقُمِ الْحَوْلَ يُصِبْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ. فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَرَادَ أَنْ لاَ يَتَّكِلَ النَّاسُ أَمَا إِنَّهُ قَدْ عَلِمَ أَنَّهَا فِي رَمَضَانَ وَأَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ وَأَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ. ثُمَّ حَلَفَ لاَ يَسْتَثْنِي أَنَّهَا لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ فَقُلْتُ بِأَيِّ شيء تَقُولُ ذَلِكَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ قَالَ بِالْعَلاَمَةِ أَوْ بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا تَطْلُعُ يَوْمَئِذٍ لاَ شُعَاعَ لَهَا. 
[صحيح مسلم]


قال ابن مسعود رضي الله عنه :
" تَطْلُعُ بَيْضَاءَ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ ". 
[مصنف ابن أبي شيبة ٨٦٧١]


وسأل زر بن حبيش أبيّ بن كعب رضي الله عنه عن آيتها؟ :
فقال: «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ غَدَاتَئِذٍ كَأَنَّهَا طِسْتٌ لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ».
[مصنف عبد الرزاق ٧٧٠٠]


وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه :
" قد حَفِظْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ من فَوق ايجار يَلِي الشَّمْسُ تَطْلُعُ لَا شُعَاعَ لَهَا لثلاث وَعشْرين لسبع يبْقين ".
[العلل رواية عبد الله بن أحمد ٢٧٧٨]


[ وهج السنة ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

" مسائل في فقه الصيام " Empty
مُساهمةموضوع: رد: " مسائل في فقه الصيام "   " مسائل في فقه الصيام " I_icon_minitimeالأربعاء مايو 18, 2022 9:42 pm

من صام متطوعا ثم أفطر؟ :



الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:



جاء عَن سَعِيدِ بْنِ جُبَير، وغيره: «أنَّ عائِشَةَ، وحَفْصَةَ، أصْبَحَتا صائِمَتَيْنِ فَأفْطَرَتا، فَأمَرَهُما النَّبِيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ بِقَضائِهِ» 



[ مصنف ابن أبي شيبة (٩٠٩٢) وغيره]



(قلت) أنكر الإمام أحمد هذا الحديث كما نقل عنه الأثرم قال: قُلت لأبي عبد الله: تَحفَظُ عن يَحيَى عن عمرة عن عَائشة: أصبَحتُ أنا وحَفصَة صائمتين. فأنكَره، وقال: مَن رواه؟ قلت: جرير. فقال: جرير يحدث بالتوهم، وأشياء عن قتادة يسندها جرير بن حازم باطلة.



[شرح العمدة كتاب الصوم (٢/ ٦١٢)]



(قلت) وللحديث عدَّة طُرق وأصحها أنه مرسل كما ذكر هذا الترمذي في سننه (٧٣٥).



#القضاء_على_الرجل_يصوم_تطوعًا_ثُم_يفطر:



القول بقضاء الصيام في الرَّجل يصومُ تَطَوُّعًا ثُمَّ يُفطر، مذهب عدَّة من أصحاب النَّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وهي رواية عن ابن عبَّاس ـ رضي الله عنهما ـ، وبه أخذ الحسن البصري، ومكحول، وعطاء، ومجاهد، وابراهيم النخعي. 



عن أنَسِ بنِ سِيرِينَ، «أنَّهُ صامَ يَوم عَرَفَةَ، فَعَطِشَ عَطَشًا شَدِيدًا فَأفطَرَ، فَسألَ عدَّةً من أصحاب النَّبِيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فَأمَرُوهُ أن يَقضيَ يَومًا مكانَهُ».



عن ابن عبّاس، قال: «يَقضي يَومًا مَكانَه».



عن جابِرٍ، قالَ: سَألت مَكحُولا عن رَجُلٍ أصبحَ صائمًا، عَزَمَت عَلَيه أُمُّه أن يُفطِر قالَ: كَأنَّهُ كَرِهَ ذَلكَ، وقالَ: «يَقْضِي يَومًا مكانَهُ».



 عن هشام، عنِ الحَسَنِ، قالَ: «إذا تَسَحَّرَ الرَّجُلُ فَقَد وجَبَ عَلَيه الصَّومُ، فَإن أفطَرَ فَعلَيه القَضاءُ».



 عن عَطاء، ومُجاهد، أنَّهُما كانا إذا زارا رجُلا أو دُعِيا إلى طَعامٍ، وهُما صائِمانِ إنْ سَألَهُما أنْ يُفْطِرا أفْطَرا، وكانا يَقُولانِ: «نَقْضِي يَوْمًا مَكانَهُ».



[مصنف ابن أبي شيبة (٩٠٩٣ إلى ٩٠٩٧)].



عَنْ يَسارٍ، عَنْ إبْراهِيمَ، قالَ: «إذا أصْبَحَ وهُوَ صائِمٌ، فَلا يُفْطِرُ».



[مصنف ابن أبي شيبة]



#إذا_أفطر_من_غير_عذر_يقضيه:



وهو ما ذهب إليه الإمام مالك - رحمه الله - كما جاء في المدونة: في الَّذي يصُومُ مُتطَوّعًا ويُفطرُ من غَير علَّة قُلت: أرأيتَ من أصبَح صائِمًا مُتَطَوِّعًا، فَأفطَرَ مُتَعمِّدًا أيَكُونُ عَلَيه القَضاءُ فِي قَولِ مالكٍ؟
قالَ: نَعَم.
قُلتُ: أرأيْتَ لَو أنَّ رَجُلا أصبَح يَوم الأضحى أو يَوم الفِطر صائمًا فَقِيل له: إنّ هذا اليَوم لا يَصلُحُ فيه الصَّومُ فَأفطَرَ أيَكُونُ علَيه قَضاؤُهُ في قَول مالك أم لا؟
قالَ: لا يَكُونُ عَلَيه قَضاؤُهُ عِند مالِك.



[المدونة (٢٧٤/١)]



#من_قال_ليس_عليه_قضاء:



 عَن أُمِّ هانئٍ، قالت: كُنت قاعدةً عِند رَسُولِ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَأُتِي بِشَرابٍ فَشَرِب منه، ثُمَّ ناوَلَنِيهِ فَشربتُ، قالَت: قُلْت: يا رَسُول الله، قَد أذْنَبتُ فاستَغفر لي، قالَ: «وما ذاكَ؟» قالت: كُنتُ صائِمةً فَأفْطرتُ قالَ: «أمن قَضاء كُنت تَقْضينَهُ؟» قالَت: لا، قالَ: «لا يَضُرُّكَ». وفِي البابِ عَنْ أبِي سَعِيدٍ، وعائِشَةَ.



 [ سنن الترمذي (٧٣١)   مصنف ابن أبي شيبة (٩٠٩٨)]



قال الترمذي في سننه (١٠٢/٢)… وحدِيثُ أُمِّ هانِئٍ فِي إسناده مقال، #والعَمَل_عَليْه عند بَعض أهلِ العلمِ من أصحاب النَّبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وغَيرِهِم: أنَّ الصّائم المُتَطَوِّعَ إذا أفطَر فَلاَ قَضاءَ علَيه، إلاَّ أن يُحبَّ أن يَقضيَه، وهو قَولُ سُفيانَ الثَّوْرِيِّ، وأحمَدَ، وإسحاقَ، والشّافِعِيِّ. اهـ



(قلت) وهو الرواية الأخرى عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ و عائشة ـ رضي الله عنها ـ وبه قال الشعبي، وسعيد بن جبير ـ رحمهما الله ـ.



 عن عِكرمَةَ، قال: «كانَ ابنُ عَبّاس يُفطرُ من صَوم التَّطَوُّع ولا يُبالِي».



عن يُوسُف بنِ ماهَكَ المَكِّيِّ، عنِ ابن عَبّاسٍ، أنَّه وطئَ جارِيَة لَهُ، وهو صائِمٌ قالَ: فقِيلَ لهُ: وطِئتَها وأنتَ صائِمٌ؟ قالَ: «هي جاريَتِي أعجَبَتنِي، وإنَّما هو تَطَوُّعٌ». 



عن مُجاهدٍ، عن عائشَةَ، قالَت: رُبَّما أُهدِيَت لَنا الطَّرفَةُ، فَنَقُولُ: «لَولا صَومُكَ قَرّبناها إلَيكَ، فَيَدعُو بها فَيفْطِرُ عَليها».



عن مُجالدٍ، عنِ الشَّعبيِّ، قالَ: «كانَ لا يرى بأْسًا أن يُصبِح الرَّجُلُ صائِمًا، ثُمَّ يُفطِر».



 عن أبِي مِسكِينٍ، قال: كانَ إبراهيم، وسَعيدُ بن جُبَيرٍ في دَعوَة، فَقالَ سَعِيدٌ: «إنِّي كُنتُ حدَّثَتني نَفْسي بِالصَّومِ»، ثُمَّ أكَلَ، وقالَ إبراهِيمُ: «ما يُعجِبُنِي»



[ مصنف ابن أبي شيبة]



#ذكر_الخلاف_في_المسألة:



 قال ابن المنذر في الإشراف على مذاهب العلماء (١٢١):



 واختلفوا فيما يجب على من أفطر في صيام التطوع، فرخَّصَت فيه طائفة ولم تَرَِ على من أفطر قَضَاء، هذا قول ابن عبَّاس.
وكان ابن مسعود، وابن عُمَر، وجَابر، لا َيَرون بالإفطار في التَّطَوع بأسًا، وبه قال الشَّافعي، وأحمَد، وإسحاق.
وقال الثوري: أحب إلى أن يقضي.
وكره الإفطار في التَّطوع الحَسَن البَصري، ومكحول، والنَّخَعي، وقالوا: يقضيه.
وكان مالك، وأبو ثور، يقولون: إذا أفطر من غير عُذر قضَى، وهو مذهبُ الكوفي. اهــ



(قلت) ونختار ما ذهب إليه إمامُنا أحمد بن حنبل ـ رضي الله عنه ـ، أنَّه ان قَضَى فحسن، على قول من رأى القضاء، وإن لم يقض فلا شيء عليه، على قول من رخَّص من السلف، رضي الله عنهم أجمعين.



قال إسحاق بن منصور: قُلْتُ: مَن أصبحَ صائمًا، ثمَّ بدا لَهُ فأفطر؟



قال: إنْ قَضى يومًا فحسن، وإن لم يقضِ لم أعب عليه.
قال إسحاق: كما قال.



[مسائل الكوسج (٦٩٦)].



قال ابن هانئ: سألته عن: الرجل ينوي الصوم قبل طلوع الفجرَ، ثم يفطر بعدما يصبح؟ 



قال: لا بأس، إلا أن يكون نذرًا، أو صََومًا واجبًا؛ قال: وإن قضَى فلَيس فيه اختلاف.



[مسائل ابن هانئ (٦٢٢)].



#الأفضل_القضا_للمفطر_في_التَّطوع:



قال الأثرم: سألت أبا عبد اللَّه أحمد بن حنبل عن رجل أصبح صائمًا متطوعًا ثم بدا له فأفطر، أيقضيه؟
قال: إن قضاه فحسن، وأرجو ألا يجب عليه شيء.



[الاستذكار (١٠/ ٢٠٣) شرح العمدة كتاب الصوم (٢/ ٦٠١)]



قال حرب: سُئل أحمد قيل: ما تقول فيمن نوى الصيام من الليل، ثم أصبح فأفطر؟
قال: إن قضى فهو أحب إليَّ، وإلا، فليس عليه شيء.



وسئل عن رجل صام تطوعًا، فأراد أن يفطر: أعليه قضاء أم لا؟
قال: إذا كان من نذر أو قضاء رمضان يقضي، وإلا فلا.



[شرح العمدة كتاب الصوم (٢/ ٦٠١ - ٦٠٢)]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ وهج السنة ]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
" مسائل في فقه الصيام "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأجوبة البوزيدية في مسائل الرقية الشرعية
» معاودة الصيام بعد رمضان
» تفسير آيات أحكام الصيام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة الشرعية :: القسم الشرعي العام والفتاوي-
انتقل الى: