بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث بالسيف بين يدي الساعة رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل : (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )). [الأحزاب: 23]
لا يسعني في هذا المقام إلا التعزية والتهنئة في آن معا، نعم نعزي أنفسنا جميعا وسائر الجند والأنصار في مشارق الأرض ومغاربها بهذا المصاب الجلل ونسأل الله أن يربط على القلوب وأن يثبت الأقدام وأن يخلف علينا بخير ، ونهنئ القائدين الماجدين و الجبلين الأشمين :أمير المؤمنين الشيخ أبا إبراهيم القرشي الهاشمي ، والمتحدث الرسمي لدولتنا الحبيبة أبا حمزة القرشي على نيلهما ما تمنيا ألا وهي الشهادة في سبيل الله مقبليْن غير مدبريْن - نحسبهما كذلك والله حسيبهما - ،ونرجوه عز وجل أن يجمعهما بمن سبق من إخواننا وأن يجعل جوارهم إلى جوار سيد المرسلين وصحبه الكرام الميامين بما جددوا هذا الدين و أقاموا الملة الإبراهيمية الحنيفية و قاتلوا دون ذلك أمم الكفر قاطبة حتى أتاهم اليقين غير آبهين بالمخذلين والمرجفين، فرحمات الله عليهم تترى إلى يوم الدين، وألحقنا بهم على خير ثابتين غير مفتونين ولا مبدلين.
كما نسأله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يوفق الخليفة الجديد الشيخ أبا الحسن القرشي الهاشمي لما يحبه ويرضاه وأن يجعله ووزارءه وجنده خير خلف لخير سلف وأن يحطم بسيوفهم رؤوس وممالك قوم مجرمين، ويشفي بفعالهم صدور قوم مؤمنين، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــ