المنارة
المنارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مشكاة هداية ونور في دياجير الظلام
 
الرئيسيةس .و .جالتسجيلدخول

 

 القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين   القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 06, 2021 6:03 am

بسـم الله الرحمـن الرحيـم


تقارير - العدد 293 - صحيفة النبأ
 الخميس 21 ذي القعدة 1442 هـ 


نهج قويم والمواقف شاهد ..
القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين


ولاية غرب إفريقية
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تكن ضراوة الحرب مع الكفار والمرتدين لتشغل الدولة الإسلامية - عن السعي لتوحيد صفوف المسلمين ومكافحة الفرقة والبدعة وما ينتج عنها من الزيغ وانحراف العقيدة، ولم يكن لها أن تضرب صفحا عما يقوم به أهل الغلو من الظلم والاعتداء وإراقة الدماء المعصومة، وهذا ما كان من حال جنود الخلافة في ولاية غرب إفريقية حيث شنوا حملة واسعة في أوائل شهر (شوال) المنصرم على غابات (سامبيسا) معقل جماعة "أبي بكر شيكاو" الذي تنكب سبيل الهدی وفارق الجماعة وخالف السنة وقاد بدعة الغلو فأهلك بها نفسه وأشقى بها العباد والبلاد.


في هذا التقرير نستعرض مراحل ظهور المشكلة وانعكاسها على واقع الجهاد والمجاهدين في غرب إفريقية، ودور الدولة الإسلامية في مجابهتها طوال السنوات  الماضية بالبرهان والبيان ثم التصدي لها بالقوة والسنان، فإن الله تعالى يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، حتى يسر الله تعالى لعباده لم الشمل ورص الصف وإماتة البدعة ولله الحمد.


حيثيات بيعة "شيكاو" للدولة الإسلامية 
بداية، لما أعلنت الخلافة الإسلامية ونُصِّب الإمام، سارع المجاهدون في نيجيريا إلى التواصل مع دار الخلافة وحرص أبرز قادتهم هناك على البيعة واجتهدوا في إقناع أميرهم وقتها "أبو بكر شيكاو" على بيعتها والانضواء تحت لوائها، فتلكأ وماطل في بادئ الأمر، لكنه لما رأى عزم أكثر القادة وطلبة العلم على البيعة وشعر أن تخلفه عن ذلك سيؤدي لا محالة إلى انشقاقهم عنه واستقلالهم عن جماعته، خضع للأمر واضطر لمبايعة الدولة الإسلامية غير أنه لم يوف ببيعته ولم يلتزم منهاج الدولة الإسلامية كما  كان يأمل قادة المجاهدين هناك، بل أصر على بدعته واضطرابه المنهجي خصوصا فيما يتعلق بحكم ساكني الديار، فبدأ القادة هناك يدعونه إلى الحق وترك الغلو والتزام منهاج النبوة، فقابلهم بالصد والبطش وقتل بعضهم بذرائع واهية! وصار يراوغ ويتملص من البيعة ويصرح أنه قد خُدع في أمرها.


قرار عزله من الولاية
فسارع أولو الشأن برفع تقارير مفصلة إلى دار الخلافة تشرح ما آلت إليه الأوضاع، فعلم ولاة الأمر بحقيقة ما يجري، وناصحوه وشرحوا له ما شذَّ فيه عن منهاج أهل السنة في مسائل أحكام الديار وغيرها، إلا أنه أصر على باطله ورفض الانصياع للحق، فجاء القرار بعزله عن الولاية، وعندها نكث بيعته علانية وجاهر بالباطل وخرج على جماعة المسلمين وأعاد العمل باسم جماعته الملغاة وكفر مخالفيه! فانحاز جل المجاهدين إلى الحق وفارقوه منهجا ومكانا ولم تخلص له من مناطق سيطرة الولاية إلا غابة (سامبيسا) شمال منطقة (برنو). 


معتقدات فاسدة وجرائم كبيرة
وكان مما خالف فيه منهج أهل السنة، قوله بأن الأصل في الناس الكفر وتكفيره عامة المسلمين القاطنين في ديار الكفر، وتكفير من لم يكفرهم، فنجمت عن معتقداته الفاسدة جرائم بشعة بحق المسلمين، فأحل الدماء المعصومة وأباح الأعراض المصونة وهاجم المساجد والأسواق، وأخرب القرى والمرافق، وصرف بوصلة الحرب إلى ذلك ولم يعد يهاجم ثكنات المرتدين إلا في الدفاع !، فقاتل أهل الإسلام وترك أهل الأوثان، وأمات السنة وأحيى البدعة، وحرف الجهاد وأخره سنین.
كما أخذ يهاجم ومن معه مواقع جنود الخلافة ويطعنهم من الخلف، بعد أن كفرهم وحرض عليهم أتباعه، علما أنهم هم من بدؤوا القتال فكانوا يهجمون والدولة تدافع، وتدعوهم للكفّ عنها، وابتعدت عنهم جاهدة خشية الاصطدام معهم، لكنهم راحوا يقطعون السبل على قاصدي الدولة من المهاجرين وغيرهم، ويعرضون لمجاوريها من عامة المسلمين بالنهب والسلب لمحاصيلهم ومواشيهم، وسبي نسائهم وقتل رجالهم.


شؤم البدعة على العباد والبلاد
وأمام هذا الواقع المرير، جاءت الأوامر بضرورة وضع حد لشره الذي استفحل، وبعد الاستطلاع والرصد تمهيدا لمهاجمة منطقته، تبين أن جماعته كانت تنحدر إلى الهاوية على جميع الصُّعُد، فقد أفرغ ما عندهم من المعدات، وجرد جل جنوده من السلاح خشية الخروج عليه، ونتيجة لتكفير عوام المسلمين واستباحة ممتلكاتهم هرب الرعاة والزراع من أماكن سيطرته، ما جعل شبح الجوع والقحط يجثم على المنطقة، ويستبد بأتباعه اليأس والقنوط، ولا عجب فذلك شؤم البدعة وعواقب مخالفة السنة.


معارك اليوم الأول
وبعد تجمع المجاهدين من قواطع شتَّى في الولاية وتخطيط الغزوة والاستعداد لها انطلقوا مساء الجمعة (2/ شوال) وساروا ليلا ليباغتوا في اليوم التالي، السبت، أتباع "شيكاو" وسط مراكزهم الأربعة ومقر زعيمهم، حيث اقتحموا عليهم رغم العبوات التي لغمت الطرق، وواصلوا تقدمهم تحت وابل الرصاص والقذائف حتى التحموا واشتبكوا معهم، فلما حمي الوطيس بدأ أتباعه بالتراجع، وقام أحدهم بتفجير سيارته المفخخة وكذلك فجر آخران نفسيهما، فسلم الله عباده ولم تقع إلا إصابات طفيفة، بينما بادر المجاهدون ثلاثةَ مُتَحزمينَ آخرين فقتلوهم بالرشاشات قبل أن يفجروا أحزمتهم، كما قتلوا وأصابوا عددا آخر وأحرقوا آليتين لهم خلال المعركة، فدب الرعب في بقيتهم وانهزموا لا يلوون على شيء، وهرب زعيمهم ولم يتمكن المجاهدون من أسره حينئذ رغم معاينته، واشتغلوا بقية يومهم بمعالجة مركزه وتمشيطه.


العشرات قاوموا والآلاف فاؤوا
وفي اليوم التالي الأحد (4/ شوال) شرع المجاهدون في ملاحقة فلول الغلاة في دروب المنطقة؛ يؤمنونهم ويدعونهم إلى التوبة ووضع السلاح والالتحاق بركب الخلافة فلم يقاومهم إلا العشرات منهم وهم الذين تحصنوا في مركز (غوبرا) بأسلحتهم والعبوات التي زرعوها في الطرق المؤدية إلى المركز، حيث فجروا بعضها على آليتين للمجاهدين وتناوشوا معهم ساعة، لكنهم مع ذلك لما بلغهم مقتل زعيمهم، ورأوا أن جنود الخلافة وفوا لمن أمّنوهم ولم يصيبوهم بمكروه، سارعوا إلى إعلان التوبة ووقف القتال، ولله الحمد.


دعوة الذراري بالحسنى واللين
وفي يوم الاثنين (5/ شوال) بعد إحكام السيطرة على مقر "شيكاو" وفرار أغلب الناس من منازلهم وتفرقهم واختبائهم في الغابات ظنا منهم أنه سيحل بهم مثل ما عهدوه من الغلاة في المنطقة من قتل لعوام المسلمين وسلب أموالهم كلما دخلوا قرية من القرى عندها قرر جنود الخلافة أن يدركوهم ويبينوا لهم دعوتهم ومنهجهم، فقاموا بتوزيع المنشورات الدعوية، ووجهوا رسائل صوتية إلى بعض الأعيان بمساعدة أهالي المنطقة، وتجول المجاهدون في الطرق والمراكز معلنين دعوتهم وأهدافهم عبر مكبرات الصوت، وما هي إلا سويعات حتى اجتمعت الذراري مع عدد من المقاتلين عند المجاهدين مستبشرين، وظل آخرون منهم مختبئين خائفين مترقبين.


القضاء على رأس البدعة
بينما واصل جنود الخلافة التفتيش والبحث عن "شيكاو" في الغابات حتى عثروا عليه مع عدد من حراسه على متن أربع آليات لتندلع بين الطرفين اشتباكات عنيفة، أدت إلى مقتل وإصابة بعض أتباعه ولاذ بقيتهم بالفرار على متن إحدى الآليات، فيما هرب زعيمهم مشيا على قدميه ليختبئ من جديد بين الغابات، فتتبع جنود الخلافة آثارهم وقاموا ببحث عميق طوال يومين حتى عثروا عليه في يوم الأربعاء (7/ شوال) مع سبعة من حراسه تحت دوحة، فطلبوا منهم تسلیم أنفسهم وألحوا عليهم ساعة نصحا وإعذارا وإنذارا، فاستجاب ستة منهم وسلموا أنفسهم، فيما امتنع زعيمهم وأحد مرافقيه، وبينما كان المجاهدون يكلمونه ويدعونه إلى التوبة والاستسلام أشار إلى مرافقه بتجهيز سلاحه فانتبه له المجاهدون وبادروه بطلقة في رأسه أردته قتيلا، وعندها فجر "شيكاو" سترته الناسفة فقتل نفسه وطوى صفحته.


ولنا في قتل "رأس البدعة" سلف
ولنا في قتله وقتاله سلف، فقد كان رأسا في البدعة وداعيا إليها متسببا بإضلال جموع من أبناء المسلمين عن الهدی. والداعي إلى البدعة يقتل خصوصا إن لم يكن هناك سبيل إلى القضاء على بدعته وإنقاذ من هم تحته بغير ذلك.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "والداعي إلى البدعة مستحق العقوبة باتفاق المسلمين،
وعقوبته تكون تارة بالقتل، وتارة بما دونه، كما قتل السلف جهم بن صفوان، والجعد بن درهم، وغيلان القدري وغيرهم"، وقال: "ولهذا أكثر السلف يأمرون بقتل الداعي إلى البدعة الذي يُضِل الناس لأجل إفساده في الدين سواء قالوا: هو كافر أو ليس بكافر "
 [مجموع الفتاوی]،
وكذا قال الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد: " وأكثر السلف يرون قتل الداعية إلى البدعة، لما يجري على يديه من الفساد في الدين، سواء قالوا إنه كافر، أو ليس بكافر "
 [الدرر السنية].


واهتزت الأرض بالتكبير
وقد رأى العالم أجمع مشاهد الفرحة والاجتماع يوم أن اهتزت الأرض بالتكبير والتهليل فرحا بوحدة الصف وإصابة السنة والعودة لسبيل الرشاد وموكب النور في مشهد أغاظ الكافرين والمنافقين وكل من في قلبه مرض، ألا فليموتوا بغيظهم أجمعين.


خاص
وفي هذا الصدد، أكد مصدر مطلع لِـ (النبأ) على أن المجاهدين فور انتهاء المعركة بدؤوا بعقد مجالس دعوة وبيان لجميع الإخوة الذين فاؤوا إلى الحق، تصحيحا لما اشتبه عليهم من مسائل أو لبس عليهم أو خالفوا فيها اعتقاد أهل السنة، ولم تكن البيعة إلا على منهاج النبوة ولن يرضى المجاهدون عنه حيدة أو له بديلا بإذن الله تعالى، كما كشف المصدر أن المجاهدين أرسلوا إلى بعض التجمعات النائية التي شقيت ببدعة الغلو يدعونهم إلى التوبة مما هم فيه وتصحيح مسارهم واللحاق بركب الجماعة.


خاص
من جهة أخرى، أشار مصدر عسكري لِـ (النبأ) إلى أولى المكاسب الميدانية التي تحققت عقب هذه الخطوة المباركة، وقال المصدر إن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الجيش النيجيري في بلدات:  (ماينتي) و(کندوغا) و(كومشي) و(كتافيلا) وغيرها جاءت بعد دخول المجاهدين غابات (سامبيسا) والتحاق المجاهدين هناك في صفوف الدولة الإسلامية، وقد وثق المكتب الإعلامي في الإصدار الأخير جانبا من ذلك.


نهج قويم والمواقف شاهد
وبهذا أغلق جنود الخلافة -بفضل الله تعالى - باب شر وفتحوا باب خير فأماتوا البدعة وأحيوا السنة وجمعوا شمل المجاهدين، وذلك بيان عملي أقوى من كل البيانات على صحة طريق الدولة الإسلامية وبراءتها من بدع الغلاة، وتاريخُها وحاضرُها شاهد على ذلك، وهي لم تزل منذ أن تأسست وسطا بين الخوارج والمرجئة على منهاج النبوة، والحمد لله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الغريب و ابو عبد الله يعجبهم هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو عبد الله




تاريخ التسجيل : 19/06/2021

القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين   القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 06, 2021 6:47 am

السلام عليكم 
حياكم الله وبارك في جهودكم 
والعجب كيف قام هؤلاء بالجهاد في افريقيا ، و كيف هو حالنا ، 
في شمال إفريقية الاغلب الغالب بعيد كل البعد عن الدين ، وفي ذلك القليل الذي فيه خير لا يوجد الا القليل من الاخوة المكبلين بالذنوب والدنيا ، فالله المستعان

مسلمة يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مسلمة

مسلمة


تاريخ التسجيل : 15/06/2021

القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: رد: القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين   القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 06, 2021 1:48 pm

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله
صدقت أخانا، ففي الوقت الذي نستبشر فيه بصنيع إخواننا في غرب إفريقية وساحلها، نضرب كفا بكف على حالنا في شمال إفريقية، ولسنا ندري إلى متى سيستمر هذا الذل والهوان والتخلف عن نصرة دين الرحمن ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القضاء على بدعة الخوارج في نيجيريا، وعودة الآلاف إلى جماعة المسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "مواساة المسلمين"
» "عاشوراء يوم المسلمين"
» مآل من استنصر بالكافرين على المسلمين
» حُسن العشرة بين المسلمين
» " إدخال السرور على المسلمين "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنارة :: منتديات المنارة العامة :: الاحداث الجارية-
انتقل الى: