مسلمة
تاريخ التسجيل : 15/06/2021
| موضوع: شتان بين الثرى والثريا الجمعة يونيو 18, 2021 6:05 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. وبعد، فهذه كلمة بمناسبة استدعاء الطاغوت المصري لبعض حمير العلم في بلده :
كتموا الحق وحرفوا أصول التوحيد، ووالوا الطواغيت وأسموهم زورا وبهتانا بولاة أمر المسلمين، وهاجموا أهل الحق في كل محفل وناد، ورموهم بكل فرية وبهتان، كل ذلك ابتغاء سلامة دنياهم، وحفاظا على الأتباع والمناصب والألقاب. وقد دار الزمان دورته، فاستدعاهم الطاغوت إلى محاكمهم ولم يشفع لهم تزلفهم عنده، ليذلهم ويكشف عوارهم وجبنهم على مرآى ومسمع من الناس في قضايا لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، وليسوا لها بأهل أصلا. بينما تجد في الجانب المقابل أهل الحق متمسكين بدينهم معتزين به ومعزين له، لا يعطون الدنية، ولا يبلون ريق الطاغوت بكلمة يفهم منها معنى الذل والصغار أو التراجع عما هم عليه.
فشتان شتان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان.
وشتان شتان بين من عرف الحق وصدع به ودعا الناس إليه وصبر على ما لاقاه في ذات الله وبين من عرف الحق وكتمه وأضل الناس عنه، وحين استدعي ليشهد شهادة حق تنصل من كل شيء. وليعلم الناس أن هؤلاء ساقطون منذ ظهورهم، وما استخدمهم الطاغوت ابتداء إلا خدمة لمصالحهم بتدجين الأمة وتحريفها عن منهج الحق، ثم حين تنتهي مهمتهم يلقى بهم في أقرب حاوية للقمامة، تماما كما فعل بمحمد حسين يعقوب ومحمد حسان من بعده.
قال تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ )). [البقرة:159]
| |
|